حضور محدود للحجاج اليهود في تونس على وقع الحرب في غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
انطلقت الجمعة في كنيس "الغريبة" في جزيرة جربة التونسية فعاليات الحج اليهودي، بمشاركة محدودة من قبل المصلين، وانتشار أمني كثيف في ظل مخاوف من تداعيات الحرب على غزة.
عادة ما يجذب الحج إلى الكنيس الأقدم في أفريقيا، آلاف الحجاج الذين يتدفقون إلى جزيرة جربة من أوروبا ومن مناطق أخرى خارج البلاد للمشاركة في الطقوس التي تستمر أياماً.
لكن موسم الحج هذا العام شهد حضور عدد أقل من الزوار، فيما كان الانتشار الأمني واضحا من جانب رجال الشرطة، وتم منع الجميع عدا الحجاج اليهود من الدخول.
ولم تعلن السلطات عن عدد الحجاج الذين وصلوا صباح الجمعة إلى المعبد.
وأعلن المنظمون في منتصف ابريل أن رحلة الحج اليهودية السنوية ستقتصر على الشعائر الدينية داخل كنيس الغريبة بسبب الحرب في قطاع غزة. واتخذ المنظمون القرار استثنائيا بالنظر إلى "السياق الدولي".
إقرأ المزيد تسببا بموته .. اعتقال يهودي وزوجته حاولا تهريب جدي لذبحه في الحرم القدسيوستكون الزيارة السنوية هذا العام إلى الغريبة في الفترة من 24 إلى 26 مايو.
وعادة ما يكون الحج الذي جمع في بعض السنوات حوالى 8 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، مصحوبا بموكب احتفالي خلف شمعدان كبير مثبت على ثلاث عجلات ومزين بأقمشة.
وقد قتل اثنان من الحجاج وثلاثة من عناصر الشرطة أمام الكنيس خلال موسم الحج في أيار 2023، في هجوم نفذه أحد رجال الشرطة.
وتعد تونس من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ودان رئيسها قيس سعيّد "الإبادة الجماعية" المستمرة في قطاع غزة.
وكان معبد الغريبة الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد، قد استهدِف في العام 2002 بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة أدى إلى مقتل 21 شخصاً.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نزيف متواصل وإنجاز محدود بغزة والصفقة هي الحل
خيّمت تفاصيل المعارك في شمالي قطاع غزة على تغطيات وسائل الإعلام الإسرائيلية. وانتقد محللون عسكريون ما يقولون عنه إنه نزيف متواصل للجيش، مقابل إنجازات محدودة، مؤكدين أن الحل يتمثل في الذهاب إلى صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى من غزة.
وأكد محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن ديفيد، أن الجيش الإسرائيلي خسر بالمجمل 27 جنديا منذ بداية العملية العسكرية شمال غزة، مشيرا إلى وجود اﻵﻻف من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟list 2 of 2كاتب روسي: التعاون بين كييف وكابل يشكل تحديا لموسكوend of listوتساءل ديفيد عن الإنجازات التي يحققها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، قائلا "هل نحن في وضع بات اﻹنجاز فيه ﻻ يبرر الثمن؟ وشبّه ما يحدث في قطاع غزة بما حدث للإسرائيليين في جنوب لبنان في التسعينيات بأنه "نزيف متواصل مقابل إنجاز محدود نسبيا".
ومن جهة أخرى، ذكرت قنوات إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى نقاشا خاصا حول قضية الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وكيفية التوصل إلى صفقة.
وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، يارون أبرهام، إن نقاشا عاجلا أجري بحضور قادة اﻷجهزة اﻷمنية ووزراء مثل، الدفاع يسرائيل كاتس، والأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
أهالي يحاولون انتشال ضحايا من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمال غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)وكشف المراسل الإسرائيلي أن قادة اﻷجهزة اﻷمنية أوصلوا رسالة تقول "حتى بعد مرحلة يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس)، لم تغير حماس مطالبها لصفقة تشمل مقترحا ﻹنهاء الحرب وانسحابا تاما لقوات الجيش من قطاع غزة".
وحسب المتحدثين، "فإن ذلك هو السبيل الوحيد للصفقة، وعدم الذهاب في هذا المسار يعني الدخول في طريق مسدود وفقدان المخطوفين"، كما يؤكد مراسل قناة 12 الإسرائيلية.
وانتقد عضو كنيست عن حزب الليكود، عميت هاليفي، طريقة إدارة الحرب في غزة، وقال في حديث لقناة 13 "كل ما قمنا به حتى اﻵن في قطاع غزة هو عمليات اقتحام محدودة.. هذه خطة رزمة عمليات محدودة، والحرب ﻻ تكون كذلك".
ومن جهته، قال ميكي روزنتال، وهو صحفي وعضو كنيست سابق للقناة 13، إن "الجيش ينفذ اﻷوامر التي تصدرها الحكومة له، حكومة إسرائيل ومن هو على رأسها تحديدا ليس معنيا بإنهاء الحرب ﻷن ذلك يعني نهاية حكمه".
واتهم مكتب رئيس الحكومة بممارسة الخداع على الإسرائيليين "إنهم يمارسون الخداع علينا، فيقولون إن هناك حربا مفروضة علينا، لكن ﻻ توجد حرب مفروضة، لقد أنهينا المهام في قطاع غزة، ويجب التوصل لتسوية ما تنهي هذا النزيف الفظيع".
وذكر قائد الفيلق الشمالي سابقا، نوعام تيبون، "إن لم نعد المخطوفين فلن ننتصر في الحرب، فهذا هو الهدف اﻷول للحرب، لذلك ﻻ خيار حتى لو كان الثمن باهضا، وهو إنهاء الحرب، فيجب فعل ذلك، وإﻻ فستكون لطخة ﻷجيال على روحنا اليهودية".