ناقشت وسائل الإعلام إعلان بريطانيا عن انتخابات مبكرة في تموز/ يوليو المقبل، والسر وراء اختيار رئيس الوزراء رئيسي سوناك لهذا الوقت بالتحديد، وكيف يؤثر ذلك في حياة البريطانيين.

نشر موقع "فيرست بوست" تقريرًا تحدث فيه عن دعوة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى إجراء انتخابات مبكرة وما تمثله هذه الخطوة من مخاطرة في الوقت الذي يتخلف حزب المحافظين فيه بشكل كبير عن حزب العمل في استطلاعات الرأي.





وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس الوزراء ريشي سوناك أعلن وهو يقف على المنصة خارج مقر رئاسة الوزراء ما أراد البريطانيون معرفته منذ فترة طويلة، وهو متى سيتم إجراء الانتخابات العامة، وكان الجواب: 4 تموز/يوليو. ويأتي هذا الإعلان وسط توقّعات متزايدة بإجراء الانتخابات في شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، مما يمنح سوناك عامين على الأقل في منصبه، ويمنح الحكومة الوقت لإثبات نفسها.

وسيكون التصويت المرة الأولى التي يواجه فيها سوناك الجمهور أثناء تولّيه منصبه، بعد أن تم تعيينه زعيمًا لأكبر حزب في البرلمان من قبل النواب المحافظين في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وسيكون أيضًا التصويت الثالث منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في سنة 2016. ولكن لماذا فعل سوناك ذلك الآن؟ 

"حان الوقت للاختيار"

أكد الزعيم البالغ من العمر 44 سنة أن الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لاختيار مستقبلها واتخاذ القرار فيما إذا كانت تريد البناء على التقدم الذي تم إحرازه أو المخاطرة بالعودة إلى المربع الأول وعدم اليقين.  ورغم المفاجأة التي مثلها إعلان سوناك، إلا أنه ليس صادمًا في مجمله، فقد كانت هناك تكهنات بأنه سيدعو لإجراء انتخابات في الصيف، بدلا من الانتظار حتى تشرين الأول/أكتوبر كما هو متوقع. وتزايدت الشائعات بعد أن قال مكتب الإحصاءات الوطنية في وقت مبكر من يوم الأربعاء إن التضخم تباطأ إلى 2.3 بالمئة في نيسان/أبريل، مقتربًا من هدف بنك إنجلترا، وأقل بكثير من أعلى مستوى له، الذي بلغ 11 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر 2022.



علاوة على ذلك، قام وزير الدفاع غرانت شابس بتأجيل رحلته إلى دول البلطيق لبضع ساعات، وعاد وزير الخارجية ديفيد كاميرون مبكرًا من ألبانيا لحضور اجتماع مجلس الوزراء. ومن المثير للاهتمام أن هذه ستكون أول انتخابات تعقد في تموز/يوليو في البلاد منذ سنة 1945 عندما فاز زعيم حزب العمال كليمنت أتلي بأغلبية 145 صوتا. وستتزامن الحملة الانتخابية مع بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، في حين سيكون يوم الاقتراع قبل الدور ربع النهائي مباشرة.

ردود فعل حزب العمال

أفاد الموقع بأن زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح رئيس الوزراء المقبل، أدلى ببيان متلفز بعد وقت قصير من إعلان سوناك، قائلا إن استطلاعات الرأي أعطت الناخبين فرصة لإحداث التغيير. وأضاف أن الناخبين لديهم الخيار لوقف الفوضى وقلب الصفحة، والبدء في إعادة بناء بريطانيا وتغيير البلاد.

التوقيت هو كل شيء

تساءل الموقع حول سبب دعوة سوناك إلى إجراء انتخابات مبكرة على الرغم من أن الاحتمالات ليست في صالحه، فحزبه يواجه هزيمة ساحقة حيث يتخلف بفارق 20 نقطة عن حزب العمال، وربما لهذا السبب اعتقد سوناك أنه من الأفضل الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، مما أثار دهشة حزب العمال. ويأمل سوناك أن يكون عنصر المفاجأة بمثابة ميزة لحكومته وأن التوقعات الحالية بين الجمهور لا يمكن أن تتحسن. وكما ذكرت صحيفة التلغراف، فإنه مع أخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار، فإن شهر تموز/يوليو هو الخيار الأقل سوءًا.

وأشار الموقع إلى أن الكثيرين يعتقدون أن العامل الرئيسي في الإعلان عن الانتخابات المبكرة هو سلسلة التزامات الإنفاق الكبيرة، بما في ذلك حزمة تعويضات بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني لضحايا فضيحة الدم الملوث، وأموال ضحايا فضيحة مكتب البريد، مما يعني أنه لن يكون هناك ما يتبقى للتخفيضات الضريبية في ميزانية الخريف. وإذا لم تكن الميزانية قادرة على إثارة الضجة، كما ترغب الحكومة، فلا داعي للانتظار لفترة أطول.

وهناك أيضًا سبب تكتيكي وراء إعلان سوناك المبكر عن الاستطلاع. يعتقد البعض أن حزب الإصلاح البريطاني، وهو حزب شعبوي يميني، يمكن أن يخفض أصوات حزب المحافظين، لذا فإنه يحرمهم من الوقت للاستعداد من خلال الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وهناك من يعتقد أيضًا أن دعوة سوناك لإجراء انتخابات مبكرة قد يكون لها علاقة بحقيقة أنه لا يستمتع بالضرورة بوجوده في منصبه. 

المستقبل ينتظر

أوضح الموقع أن سوناك مُنح سلطة حل البرلمان من الملك تشارلز، وهذا يعني أنه بعد 30 أيار/مايو، يتوقف البرلمان الحالي رسميًا، ويصبح نوابه مرشحين، ويتعين عليهم إقناع الناخبين بضرورة إعادة انتخابهم. أما بالنسبة لسوناك، فإنه يواجه هزيمة ساحقة حسب استطلاعات الرأي. ويتوقع معظم الخبراء فوزًا مريحًا نسبيًا لحزب العمال. وقد أظهر استطلاع نوايا التصويت الذي أجرته مؤسسة يوجوف/تايمز حصول المحافظين على 20 بالمئة وحزب العمال على 47 بالمئة، في حين أن متوسط استطلاعات الرأي الرئيسية التي جمعتها مجلة الإيكونوميست يعطي حزب العمال تقدمًا بمقدار 23 نقطة. سيتعين علينا الانتظار حتى 4 تموز/ يوليو الآن لنرى ما سيحدث بعد ذلك. ولكن كما لاحظت صحيفة التلغراف، بالنسبة لسوناك، فإن هذه بلا شك أكبر مقامرة في حياته.

وفي سياق متصل، نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرًا بعنوان "5 أشياء كبيرة ستفسدها انتخابات تموز/ يوليو البريطانية"، والذي يشير إلى أنه رغم تخلف حزب المحافظين بشكل كبير عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، فإن رئيس الوزراء البريطاني سوناك يريد الاستفادة من الظروف الاقتصادية الإيجابية الحالية حيث يعتقد البعض أن السبب وراء هذا القرار هو تعثر حكومة سوناك في إظهار إنجازاتها وأنه يريد الاستفادة من التفاجئ لتحسين فرصه. 




وأفادت المجلة بأن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء ريشي سوناك بإطلاق حملة انتخابية مفاجئة في منتصف الصيف في بريطانيا يهدد بإلقاء ظلاله على بعض الأشياء الممتعة التي خططت لها البلاد.

1) الرياضة

أشارت المجلة إلى أن هذا الصيف يشهد عودة البطولات الأوروبية، وتتزامن المباريات الحاسمة في بطولة كرة القدم مع منتصف الحملة الانتخابية وعلى جانبي يوم الاقتراع نفسه. ويأمل مشجعو كرة القدم أن تحقق إنجلترا البطولة، لكنهم سيجدون أنفسهم يلقون نظرة خاطفة على المباريات أثناء الحملة الانتخابية. وإذا وصلت إنجلترا إلى الدور ربع النهائي، ستقام هذه المباريات في الأيام التالية مباشرة للانتخابات. ويلعب المنتخب الإسكتلندي أيضًا في البطولة، وقد يمثل توقيت الحملة مشكلة لزعيم الحزب الوطني الإسكتلندي، ستيفن فلين، الذي خطط للتواجد في ألمانيا لحضور مباريات الفريق في حزيران/يونيو.

2) موسم المهرجانات

أفادت المجلة بأن موعد الانتخابات يأتي في منتصف موسم المهرجانات الموسيقية الصيفية في المملكة المتحدة، ويأتي موعد الاقتراع بعد أسبوع من مهرجان جلاستونبري، أكبر مهرجان في بريطانيا. وقد يجد كبار السياسيين والصحفيين الذين يتوجهون عادة إلى المهرجان أنفسهم يندفعون إلى فعاليات الحملة الانتخابية بدلاً من ذلك.

3) العطلة المدرسية

وأضافت المجلة أن موعد الانتخابات يأتي قبل عطلة المدارس الحكومية الإنجليزية والويلزية لفصل الصيف. مع ذلك، فإن معظم المدارس في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية – بالإضافة إلى بعض المدارس الخاصة في جميع أنحاء المملكة المتحدة – ستكون مغلقة بالفعل.

4) الإجازة الصيفية

أكدت المجلة أن وعد سوناك المستمر بإجراء انتخابات في النصف الثاني من العام شجع بعض الأشخاص غير المبالين في الحكومة على حجز العطلات، ويشمل ذلك الوزراء. وسيكون من الصعب قبول إلغاء عطلات أفضل الفنادق بعد سنوات قليلة فقط من جائحة كوفيد-19 التي قيدت جميع أشكال السفر إلى الخارج. 

5) شهر أغسطس "الهادئ" الذي ما زال البعض يحلمون به

أشارت المجلة إلى أنه لا يجب القلق بشأن شهر تموز/يوليو فقط. فقد كان شهر آب/أغسطس هو الشهر الأكثر هدوءًا في العام السياسي حيث يكون البرلمان في عطلة، ولا يوجد سوى القليل من الإعلانات على "شبكة" الحكومة أو المعارضة. لكن هذا العام، بعد الانتخابات مباشرة، سيكون شهر آب/أغسطس مختلفًا تمامًا. ستحاول أي حكومة جديدة ضبط النغمة في فترة المائة يوم الأولى الحاسمة للإدارة الجديدة التي تتغلب على أحلام الحياة السهلة. وبعد ذلك سنواجه اتهامات مريرة من أي حزب يخسر، لذلك ربما سيتم إفساد شهر أيلول/ سبتمبر أيضًا. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بريطانيا انتخابات سوناك بريطانيا انتخابات حزب العمال البريطاني حزب المحافظين البريطاني سوناك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى إجراء انتخابات مبکرة الحملة الانتخابیة استطلاعات الرأی رئیس الوزراء الأول أکتوبر تموز یولیو حزب العمال إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتخابات تشريعية فرنسية مبكرة.. فما خصوصيتها وكيف سيتم التصويت؟

باريس- بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد التاسع من يونيو/حزيران الجاري، حل الجمعية الوطنية تطبيقا للمادة 12 من الدستور، ستُجرى انتخابات تشريعية مبكرة بالاقتراع العام وبشكل مباشر، لاختيار 577 نائبا، للحصول على ولاية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد.

وتم تحديد مواعيد الجولتين الأولى والثانية لهذه الانتخابات المرتقبة بفرنسا في 30 يونيو/حزيران الجاري والسابع من يوليو/تموز المقبل على التوالي، وفي جدول زمني ضيق للغاية، حيث بدأت الحملة الانتخابية رسميا منذ 17 يونيو/حزيران الجاري.

وقبل أيام قليلة من الموعد النهائي، إليك بعض أهم الأسئلة وإجاباتها لفهم خصوصية هذه الانتخابات بشكل أفضل.

التلفزيون الفرنسي عرض مناظرة سياسية بين شخصيات حزبية بارزة قبيل الانتخابات المرتقبة (الفرنسية) ما أهمية الانتخابات التشريعية في الجمهورية الخامسة؟

تعتبر الانتخابات التشريعية هي الرئيسية في الحياة السياسية، لأنها تحدد تعيين السلطة التنفيذية وفق النظام البرلماني الكلاسيكي، وتعتمد العقيدة الدستورية الفرنسية على فكرة بسيطة، تتمثل في أن السيادة يملكها مجلس واحد منتخب بالاقتراع العام، والذي يمثل الشعب بشكل مباشر.

ومن هنا تأتي أهمية الانتخابات البرلمانية في فرنسا، لأنها تحدد تعيين السلطة التنفيذية، حيث يكون رئيس الوزراء هو زعيم الحزب الفائز.

وباستثناء حل البرلمان، من المفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية بعد الانتخابات الرئاسية، لمنح الرئيس المنتخب حديثا أغلبية برلمانية لتنفيذ برنامجه السياسي.

ما الهدف من الانتخابات التشريعية؟

تحدد نتيجة الانتخابات التشريعية نواب الجمعية الوطنية البالغ عددهم 577 نائبا، الذين سيجلسون في قصر بوربون، لولاية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد.

ويتمتع النواب داخل البرلمان الفرنسي بالسلطة التشريعية، بما في ذلك دراسة والتصويت على مشاريع القوانين الحكومية، فضلا عن تقديم مقترحات تشريعية ومراقبة عمل الحكومة، من خلال تشكيل لجان تحقيق، ويملكون إمكانية التصويت على اقتراح اللوم، الذي في حال تم التوقيع عليه من قبل عُشر أعضاء الجمعية الوطنية على الأقل، فإنه يؤدي إلى استقالة الحكومة.

كيف تتم عملية التصويت؟

يتم انتخاب النواب بالاقتراع العام المباشر بأغلبية الأصوات في جولتين وحسب الدوائر الانتخابية، مما يعني أنه لكي يُنتخب المرشح في الجولة الأولى، يجب أن يحصل على أكثر من 50% من الأصوات المدلى بها، وعدد من الأصوات لا يقل عن 25% من عدد الناخبين المسجلين.

وفي الجولة الثانية، قد تكون الأغلبية النسبية كافية، أي أكبر عدد من الأصوات التي تم الحصول عليها، وفي حالة التعادل، يتم انتخاب أكبر المرشحين سنا.

ولكي يحق للمرشح التأهل للجولة الثانية، يجب أن يكون قد حصل في الجولة الأولى على عدد من الأصوات لا يقل عن 12.5% ​​من عدد الناخبين المسجلين في الدائرة الانتخابية، وإذا استوفى هذا الشرط مرشح واحد فقط، فيمكن للمرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بعده أن يستمر في الجولة الثانية، أما في حالة عدم استيفاء أي مرشح لهذا الشرط، فيمكن فقط للمرشحين اللذين يأتيان أولا الاستمرار في الجولة الثانية.

ويتم تنظيم هذا الاقتراع بالأغلبية في 577 دائرة انتخابية تغطي كامل الإقليم، وعلى وجه التحديد 539 في فرنسا القارية، و27 في الخارج، و11 لتمثيل الفرنسيين في الخارج.

وفي كل دائرة انتخابية، ينتخب المواطنون الفرنسيون النائب الذي سيمثلهم في البرلمان، ويمكن لكل حزب سياسي تقرير توزيع مرشحيه داخل المناطق المختلفة.

ويجب أن يحمل الناخب الجنسية الفرنسية، ويبلغ من العمر 18 عاما على الأقل، ويتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ومسجل في القوائم الانتخابية، ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، فإن أكثر من 49 مليون ناخب مسجلون في القوائم الانتخابية.

ما قواعد الترشح والحملة الانتخابية؟

يأخذ طلب إعلان الترشح شكل إعلان موقع، يوضح اللقب والأسماء الأولى والجنس وتاريخ ومكان الميلاد ومحل الإقامة والمهنة للمرشح، ويجب تقديم إعلانات الترشيح للجولة الأولى من نسختين إلى المحافظة، حيث كان آخر موعد لهذه الانتخابات الساعة 6 مساء يوم 16 يونيو/حزيران الجاري، ولا يجوز لأحد أن يترشح في عدة دوائر انتخابية.

وينص قانون الانتخابات على فتح الحملة الانتخابية اعتبارا من يوم الاثنين الثاني الذي يسبق تاريخ الاقتراع، وهو الذي وافق 17 يونيو/حزيران بالنسبة للجولة الأولى، ويتم خلال الفترة الانتخابية حجز مواقع خاصة في كل بلدية لوضع الملصقات، فضلا عن إمكانية تنظيم حملات إذاعية وتلفزيونية رسمية للأحزاب التي تقدم مرشحيها.

من جهة أخرى، يحظر استخدام أي عملية إعلانية تجارية لأغراض الدعاية الانتخابية عبر الصحافة أو بأي وسيلة من وسائل الاتصال المرئي والمسموع خلال الأشهر الستة السابقة لليوم الأول من شهر الانتخابات وحتى تاريخ الجولة التي يتم فيها الحصول على الاقتراع.

وتتم عمليات فرز الأصوات فور إعلان رئيس مكتب الاقتراع إغلاق باب الاقتراع، وتكون بحضور مندوبي المرشحين دون انقطاع لحين الانتهاء منها، ويتم تشغيلها من قبل العاملين في مركز الاقتراع تحت إشراف أعضاء المركز.

وبعد تحرير محضر التصويت من نسختين موقعتين من جميع أعضاء مكتب الاقتراع، يعلن رئيس المكتب النتيجة علنا، وينشرها كاملة في قاعة الاقتراع.

اليمين المتطرف متمثلا برئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا (يمين) وزعيمة الحزب مارين لوبان يسعيان لتحقيق نجاح لافت (رويترز) كيف يتم تمويل الحملة الانتخابية؟

في العام الذي يسبق الانتخابات، يتم إدخال الأموال التي تم جمعها لتمويل الحملة في حساب يتم فتحه خصوصا لهذه الغاية، ويُدار بواسطة وكيل مالي معين، سواء شخص أو جمعية.

ويسجل حساب الحملة الانتخابية لكل مرشح دخله ونفقاته والمزايا العينية الممنوحة لمصلحته، ولا يجوز أن يكون فيه عجز، ويتم إرساله إلى اللجنة الوطنية لحسابات الحملات الانتخابية والتمويل السياسي "سي إن سي سي إف بي" (CNCCFP) بعد شهرين من الانتخابات.

ويبلغ الحد الأقصى للنفقات 38 ألف يورو لكل مرشح، بالإضافة إلى 0.15 يورو لكل ساكن في الدائرة الانتخابية، ويتم تحديث هذا السقف كل عام بناء على مؤشر تكلفة المعيشة.

ويذكر أن قانون المالية لسنة 2012 قام بتجميد هذا السقف لحين عودة المالية العامة إلى توازنها، كما يحظر على أي نشاط تجاري المساهمة في الحملة ويوضع حد أقصى للتبرعات الفردية.

وتسدد الدولة نفقات الدعاية الانتخابية مثل المنشورات الرسمية والملصقات على اللجان الانتخابية وبطاقات الاقتراع، فضلا عن نسبة ثابتة من النفقات الفعلية، تقتصر على نصف سقف النفقات لكل مرشح حصل على 5% من الأصوات المدلى بها على الأقل في الجولة الأولى.

ما السيناريوهات المحتملة؟

في مساء الجولة الثانية، ستحصل إحدى الكتل الثلاث (المعسكر الرئاسي أو التجمع الوطني أو اليسار) على الأغلبية المطلقة بما لا يقل عن 289 مقعدا في مجلس الأمة.

السيناريو الأول: حصول حزب الرئيس على الأغلبية المطلقة

في حال فوز إيمانويل ماكرون برهانه وحصول حزبه "النهضة" وحلفاؤه على أكثر من 289 مقعدا، فسيتمكن من إعادة تعيين غابرييل أتال رئيسا لوزرائه، وتنفيذ برنامجه دون الحاجة إلى التفاوض مع الأطراف الأخرى.

لكن إذا لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة ولم يتم تشكيل ائتلاف حاكم، فقد يؤدي ذلك إلى طريق مسدود في الحكومة.

السيناريو الثاني: تعايش رئيس الجمهورية مع الأغلبية البرلمانية

ستؤدي الأغلبية المطلقة لحزب الجبهة الوطنية أو اليسار للمرة الرابعة في الجمهورية الخامسة إلى "تعايش" بين رئيس الجمهورية وأغلبية برلمانية ذات لون سياسي مختلف.

ووفقا للمادة 8 من الدستور، يعين رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء من بين الأغلبية البرلمانية، وإلا فإن حكومة الأقلية سرعان ما ستتعرض للانتقاد داخل البرلمان، وإذا وافقت هذه الأغلبية على اسم ما، فسيكون من الصعب على الرئيس أن يتخذ خيارا آخر.

السيناريو الثالث: فوز حزب الجبهة الوطنية

أعلن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف أنه سيقترح رئيسه جوردان بارديلا لرئاسة ماتينيون في حالة فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة.

وترغب مارين لوبان في الاحتفاظ برئاسة المجموعة في الجمعية الوطنية، معلنة أنها لن تطلب استقالة إيمانويل ماكرون في حال فوز معسكرها.

مقالات مشابهة

  • سوناك يهاجم حماس ويعلن دعمه لـإسرائيل.. لكسب أصوات اليهود
  • صحفي تركي: أردوغان سيعلن عن انتخابات مبكرة
  • سوناك: بوتين يريد فوز حزب العمال في الانتخابات
  • فرنسا.. الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة
  • اطلاق زيادة رواتب العمال المتقاعدين في تموز
  • اطلاق زيادة رواتب العمال المتقاعدين في تموز.. وايقاف شمول الرعاية هذا العام
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • فرنسا.. انتخابات تشريعية مبكرة يتصدرها اليمين المتطرف
  • علييف يحل البرلمان وأذربيجان تذهب إلى انتخابات مبكرة
  • انتخابات تشريعية فرنسية مبكرة.. فما خصوصيتها وكيف سيتم التصويت؟