الغارديان تفضح التعذيب الذي يتعرض له غزيون بمعتقل إسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن الأسرى الفلسطينيين في معتقل إسرائيلي بصحراء النقب يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة تسببت للعديد منهم في مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الجمعة إن أيدي المعتقلين في سجن تيمان تبقى مكبلة طول الوقت، وإن واحدا -على الأقل- من المعتقلين بترت يده بسبب تكبيله بشكل مستمر.
ونقلت غارديان عن اثنين ممن يعملون في المعتقل قولهما إن الأسرى يقيدون حتى داخل المستشفيات التي ينقلون إليها معصوبي الأعين، وهم في ظروف صحية صعبة وحقوقهم منتهكة.
وتابعت الصحيفة أن المعتقل الذي يوجد على بعد نحو 29 كيلومترا من غزة يتكون من قسمين، أولهما هو عبارة عن منطقة سياج يحتجز داخلها نحو 200 فلسطيني في ما يشبه الأقفاص، والمنطقة الأخرى هي عبارة عن مستشفى ميداني من الخيام يحتجز داخله عشرات الأسرى الجرحى والمحرومون من مسكنات الألم.
تعذيب ممنهجويشهد المستشفى الميداني إجراء "عمليات جراحية" للمعتقلين على نقالات، في غياب الشروط الصحية الضرورية.
وبحسب رواية أحد حراس السجن لـ"غارديان"، فإن كل المعتقلين في المستشفى الميداني كانوا جميعا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين وشبه عراة، وقد خضع بعضهم لبتر أطراف، فيما أجريت لبعضهم عمليات جراحية كبيرة في البطن أو الصدر.
وقال عضو طاقم طبي لـ"غادريان" إنه حضر إجراء عملية طبية مؤلمة لمريض من دون مسكنات.
وأكدت المصادر لصحيفة أن المرضى هم مواطنون من غزة أسرهم جيش الاحتلال من داخل مستشفيات غزة وأحضروا إلى المعتقل وهم يئنون من الألم.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعتقلين يجبرون على الوقوف لساعات طويلة أو الجثو على ركبهم، ويتعرضون للضرب المبرح بالهراوات، ولا يتمكنون حتى من تحريك رؤوسهم أو من التحدث داخل المعتقل.
وتابعت المصادر في حديثها لـ"غارديان" أن أرضية المعتقل قذرة، والرائحة الكريهة تنتشر في المكان لدرجة أن العمال يأتون وهم يرتدون كمامات صحية.
وأضاف أحدهم "تسمع أحيانا صوت الصراخ والضرب الشديد، حتى ليخيل إليك وكأن الضرب ينال من جدار معدني لشدة الصوت".
لا إثباتاتوأوضح المصدر لـ"غادريان" أن التغذية سيئة جدا داخل المعتقل، حيث حصل بعض المعتقلين على حبة خيار واحدة وشرائح قليلة من الخبز وبعض الجبن، مؤكدا أن مظاهر سوء التغذية واضحة على أجساد المعتقلين.
وما يزيد الطين بلة -بحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة البريطانية- هو أن جيش الاحتلال ليست لديه إثباتات أن المعتقلين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مثلا، لذلك اعتبر معظمهم مشتبها بهم، وأطلق سراح بعضهم من دون توجيه أي اتهامات رسمية إليهم.
وبحسب المصادر، فإن معسكر الاعتقال ذاك يمكن اعتباره معسكر احتجاز وتصفية حسابات مؤقت.
ونقلت "غادريان" عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان -التي طالبت بإغلاق معسكر الاعتقال هذا- قولها إن الجيش الإسرائيلي صنف جميع سكان غزة منذ بداية الحرب "مقاتلين غير نظاميين"، وهو تصنيف مقصود لحرمانهم من امتيازات "أسرى الحرب".
وتحدث تقرير الصحيفة عن حالة عز الدين البنا (34 عاما) الذي توفي في مركز طبي إسرائيلي في فبراير/شباط الماضي بعدما نقل إليه من معتقل تيمان، علما أنه كان يعتمد في حركته على كرسي متحرك.
وتوضح "غارديان" أن جيش الاحتلال رد على كل تلك الاتهامات بقوله إن من بين المعتقلين مقاتلين خطيرين تكبل أيديهم وفقا لمستوى الخطر الذي يمثلونه.
وأضاف جيش الاحتلال أنه يعامل المعتقلين بـ"شكل مناسب وعناية تامة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
7 أهداف في مباراتين تفضح أزمة دفاع ريال مدريد
كشفت خسارة ريال مدريد الإسباني -أمس الثلاثاء- في الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مدى عمق الأزمة الدفاعية التي يعاني منها الفريق "الملكي" خلال الموسم الحالي.
وسقط الريال على أرضه بين جمهوره في ملعب سانتياغو برنابيو بنتيجة 1-3 بعد أداء باهت وغير مقنع، على الملعب نفسه الذي شهد خسارته القاسية أيضا أمام غريمه التقليدي برشلونة مؤخرا برباعية نظيفة في الدوري الإسباني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنشيلوتي يبحث عن "شيء مفقود" في ريال مدريدlist 2 of 2ماذا يحدث مع مانشستر سيتي؟end of listوتحت عنوان "ريال مدريد من دون دفاع"، سلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على معاناة الفريق الدفاعية بعد تلقي شباكه 7 أهداف في آخر مباراتين (أمام برشلونة وميلان).
????⚽️ ميلان يفاجئ ريال مدريد بهدف سريع عن طريق مالك ثياو #دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/fnj2zM5pia
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 5, 2024
وذهبت الصحيفة إلى القول إن ما حدث مع الريال في المباراتين يمكن اعتباره "فضيحة"، نظرا للعدد الكبير من الأهداف في معقل الفريق وبين جمهوره، وأهمية المواجهتين.
وتركت الهزيمتان ريال مدريد في وضعية مهتزة للغاية وجلبتا الارتباك للفريق -بحسب ماركا- التي أشارت إلى أن الفريق الذي يدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي خسر للمرة الثالثة هذا الموسم مقابل هزيمتين فقط طوال الموسم الماضي.
ومنذ بداية الموسم الحالي، استقبلت شباك ريال مدريد 18 هدفا في 16 مباراة لعبها، وهي أرقام تسلط الضوء على مدى المعاناة الدفاعية للفريق.
وعلق الظهير الأيمن للريال لوكاس فاسكيز على الخسارة أمام ميلان وأزمات الفريق الدفاعية، مؤكدا أن "المباراة كانت معقدة.. نحاول تغيير هذا الوضع".
وأضاف "نحن في لحظة يعاقبنا فيها المنافسون كثيرا، وعلينا مواصلة العمل حتى لا يتكرر الأمر".
واعترف فاسكيز بأن الفريق يعاني على صعيد الدفاع، مشيرا إلى أن "تلقي كل هذا العدد من الأهداف يعد رقما ضخما وسيئا للغاية"، مشددا "على حاجة الفريق للتحسن بشكل عام وجماعي".
وقال إنه "في دوري أبطال أوروبا، تلعب مع الفرق الأفضل وكل مباراة ستكون بمثابة نهائي بالنسبة لنا. لأن ما نريده هو الفوز بكل المباريات المتبقية أمامنا".
وختم "علينا أن نرفع رؤوسنا لأن الأمر طويل للغاية، ولا يزال هناك كثير أمامنا خلال الموسم، علينا القتال في الميدان دائما وحتى النهاية".
وتركت الخسارة أمام ميلان الفريق الإسباني في وضعية سيئة في دوري الأبطال، إذ يحتل حاليا المركز 17 بين 36 فريقا، برصيد 6 نقاط.
أما على صعيد الدوري الإسباني، فيتأخر بفارق 9 نقاط خلف برشلونة المتصدر، علما أن "الميرنغي" يملك مباراة مؤجلة.