الأمة| أصدرت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة إجراءات مؤقتة جديدة تأمر إسرائيل بوقف العمليات العسكرية فورا في رفح بجنوب غزة وفتح معبر المحافظة الحدودي أمام توصيل المساعدات العاجلة.

ويأتي ذلك في أعقاب طلب من جنوب أفريقيا في قضية معلقة تتهم إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

وفي قراءة الإجراءات المؤقتة الجديدة في جلسة علنية بالمحكمة في لاهاي، أعلن قاضي محكمة العدل الدولية نواف سلام أنه يجب على إسرائيل أن تلتزم بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية “لوقف هجومها العسكري على الفور وأي عمل آخر في محافظة رفح قد يلحق الضرر بالإنسان”، على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروف معيشية تؤدي إلى تدميرها المادي كلياً وجزئياً”.

وأصدرت المحكمة هذا القرار بأغلبية 13 صوتًا مقابل صوتين معارضين.

وجاءت الإجراءات المؤقتة الجديدة استجابة لطلب جنوب أفريقيا الذي قدمته في 10 مايو/أيار فيما يتعلق باتهاماتها الأولية في ديسمبر/كانون الأول بأن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية خلال الحرب في غزة، والتي اندلعت بعد الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن.

وأدى الرد العسكري الإسرائيلي حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني وتسبب في دمار واسع النطاق ومجاعة تلوح في الأفق في القطاع المحاصر والمقصف.

المحكمة أمرت بفتح معبر رفح الحدودي
ونظراً لتدهور الأوضاع على الأرض منذ التوغل الإسرائيلي في رفح في 7 مايو/أيار، قررت المحكمة، أيضاً بأغلبية 13 صوتاً مقابل صوتين معارضين، أن التدابير المؤقتة الجديدة ستلزم إسرائيل بفتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، المساعدات وضمان وصول بعثات تقصي الحقائق للتحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية دون عوائق.

وقد تم إغلاق معبر رفح الحدودي، والذي كان نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات إلى القطاع، منذ 7 مايو/أيار.

وجاء في القرار “إن المحكمة غير مقتنعة بأن جهود الإخلاء والإجراءات ذات الصلة التي أكدت إسرائيل أنها اتخذتها لتعزيز أمن المدنيين في قطاع غزة، وخاصة أولئك الذين نزحوا مؤخرا من محافظة رفح، كافية للتخفيف من المخاطر الهائلة التي يتعرض لها القطاع”، وقال القاضي سلام: “إن السكان الفلسطينيين معرضون للخطر نتيجة للهجوم العسكري في رفح”.

وبالإضافة إلى ذلك، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير خلال شهر واحد حول الخطوات المتخذة لتنفيذ هذه التدابير المؤقتة.

 

Tags: إسرائيلالعدل الدوليةرفحمحكمة العدل الدولية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسرائيل العدل الدولية رفح محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة فی رفح

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية ونحتاج لصفقة مناسبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير سوفير، إنه لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية، مؤكدا احتياجهم إلى صفقة مناسبة، وذلك حسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء.

وكانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة قد أكدت أنه حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيا نعرف من خلالها كيف ومتى سيعود آخر محتجز.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • محاكمة علي كوشيب: بارقة أمل لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور
  • إدارة العمليات العسكرية تطلق حملة لملاحقة فلول الأسد في طرطوس
  • إدارة العمليات العسكرية تسيطر على 70% من سوريا.. وقسد 20%
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • مسؤول إسرائيلي: لا يمكن استعادة 100 محتجز عبر العمليات العسكرية ونحتاج لصفقة مناسبة
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية