أوقاف الفيوم تفتتح 3 مساجد بعد إعادة إحلالها وتجديدها
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
افتتحت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي، اليوم الجمعة عدد 3 مساجد بإدارات أوقاف يوسف الصديق والغرق ومركز إطسا، بعد إعادة الإحلال والتجديد، جاء ذلك بحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي، وألقى العلماء خطبة الجمعة بعنوان "الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير".
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضمن الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
وشملت افتتاح مسجد الإدارة بقرية قوته التابع لإدارة أوقاف مركز يوسف الصديق، ومسجد الرحمن بإدارة أوقاف الغرق، ومسجد أبو بكر الصديق بقرية دفنو بإدارة أوقاف إطسا، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله، وبحضور مديري الإدارات الفرعية.
العلماء: الحج رحلة إيمانية عظيمة تهوي إليها قلوب المؤمنين ..
وخلال هذه الافتتاحات أكد العلماء أن الحج رحلة إيمانية عظيمة، تهوي إليها قلوب المؤمنين، وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلًا: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"، والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم لله (عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم لله (عز وجل) وكمال الإيمان به، وإذا كان ديننا الحنيف قائمًا على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسَّر نبينا (صلى الله عليه وسلم) في شيء أكثر من تيسيره على حجـاج بيت الله (عـز وجـل) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلا حَرَجَ).
وأوضح العلماء أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرّغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية.
وأضاف العلماء ما أجمل عمارة بيوت الله (عز وجل) وما أعظم ثوابها،حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ"، مشيرا خلال الافتتاح إلى أن الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في عمارة المساجد تأتي ضمن خطة الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف، مؤكدا أن الطراز المعماري للمساجد يعكس اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى، وأن هناك قيادة واعية تولي المساجد عناية خاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الحج التيسير مساجد الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد العتيق بالعامرية
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية كبرى بمسجد العتيق بقرية العامرية التابع لإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف بتنفيذ الندوات التثقيفية.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز شمال الفيوم، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين وجمع غفير من رواد المسجد، حيث تناول العلماء الحديث عن: “الإيمان بالله ودوره في ضبط سلوك الإنسان”، مؤكدين أن ثمرة الإيمان الصادق تبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة وتسهم في تنظيم حياته وضبطها.
وخلال الأمسية أكد العلماء أن الإيمان بالله (عز وجل) واليوم الآخر ركن من أركان الإيمان، وعقيدة من عقائد الإسلام الأساسية؛ يبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة، ويسهم في تنظيم حياته وضبطها،ولأهميَّة الإيمان باليوم الآخر نجد أن (الله عزو جل) كثيرًا ما يربط الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر قال (سبحانه): “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر”، وقال (سبحانه): “ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر”.
العلماء: سلوك الإنسان وأخلاقه وتصرفاته في الحياة تعد مظهرا من مظاهر الإيمان في حياته الواقعيةوأوضح العلماء أن سلوك الإنسان وأخلاقه وتصرفاته في الحياة تعد مظهرًا من مظاهر الإيمان في حياته الواقعية، وممارساته اليومية، فإن صلُح إيمانه استقام سلوكه، وإذا فسد إيمانه فسد سلوكه، من هنا فإن الإيمان ضرورة لا يستغني عنه الإنسان؛ ليستكمل شخصيته، ويحقق إنسانيته، ويستقيم سلوكه، وبناء على ذلك يظهر أثر الإيمان في قلب الإنسان على تصرفاته تجاه خالقه ونفسه ومجتمعه، لافتين إلى أن أخلاق الإنسان الحميدة وحسن الإيمان يظهران من خلال معاملاته مع الآخرين سواء الجيران أو زملاء العمل أو أهله.