المقداد لـ سانا: العلاقات مع روسيا متطورة ومتجذرة في التاريخ
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
موسكو-سانا
وصف وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا بـ “المتطورة والمتجذرة في التاريخ”، منوهاً بالمواقف المبدئية لروسيا الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب ووقوفها ضد المحاولات الغربية والأمريكية العدوانية الرامية للهيمنة على المنطقة والعالم أجمع.
وقال الوزير المقداد في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إن “اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو كان مهماً جداً لجهة تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين”، موضحاً أنه تمت مناقشة الأوضاع في المنطقة والأمم المتحدة وعلى الساحة الفلسطينية والنتائج التي حققتها القمة العربية الأخيرة في البحرين.
وأضاف الوزير المقداد: “نقلنا تهاني السيد الرئيس بشار الأسد وتحياته الحارة لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين بعد انتخابه رئيساً مرة أخرى وبإجماع لا سابق له بين أبناء الشعب الروسي، وبالإنجازات التي حققها الجيش الروسي في العملية العسكرية الخاصة”، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً قادماً بين اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين في دمشق وتوقيعاً على اتفاقيات ثنائية، كما أن هناك حضوراً سورياً في الفعاليات التي تتم في موسكو وفي بطرسبورغ وفي مناطق روسية أخرى.
وقال الوزير المقداد: “نحن نؤمن بعلاقات متطورة بين كل دول العالم بعيداً عن الهيمنة، ونسير بشكل حثيث نحو ترسيخ تقدم الإنسانية والدول لتعددية الأقطاب لكي يعيش البشر بسلام وأمان بعيدا عن الاستغلال الاقتصادي والاستعمار الذي تريد بعض الدول الغربية إحياءه”.
ورداً على سؤال حول اعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطين قال الوزير المقداد: “كان يجب على تلك الدول أن تعترف منذ عقود بالدولة الفلسطينية، ولكن ما يحزننا ويجعلنا نميل إلى التشاؤم بعض الأحيان هو أن بعضها ما زال يعاند ويعتبر أن النهج الذي يسير به في دعمه المطلق لإسرائيل هو نهج يقود إلى شيء”، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية ما زالت تسير في نهجها وعدائها للدول العربية جميعا دون استثناء لأنها لا تنوي خيراً للعمل العربي المشترك.
وأضاف الوزير المقداد: “نحن نتوقع من الدول الغربية أن تعيد النظر في سياساتها وأن تسير في الطريق الذي يقودنا جميعاً إلى إنجاز حقيقي بما في ذلك إنشاء دولة فلسطين المستقلة ووقف السياسات العدوانية ضد بلدنا سورية والتوقف عن دعم الإرهاب والعصابات المجرمة في المنطقة وكذلك التوقف عن اتهامات لا حدود لها باتجاه الكثير من دول المنطقة”، مشدداً على ضرورة أن تكون لدى كل الدول العربية القدرة الكاملة على التنسيق فيما بينها والدفع بقضاياها العربية إلى أجندة المجتمع الدولي بشكل موحد وقوي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الوزیر المقداد الدول الغربیة
إقرأ أيضاً:
موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أفغانستان يمكنها أن تعيّن سفيرا في موسكو، في إجراء جديد لتسريع التقارب القائم بين روسيا وكابل المعزولة على الساحة الدولية.
ويأتي الإعلان بعد 6 أيام من قيام المحكمة العليا الروسية بشطب حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا، وهي خطوة رمزية مهمة أخرى.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "الجانب الروسي قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان في موسكو إلى مستوى سفير".
وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب "قرار المحكمة العليا الروسية بإنهاء الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان".
وأعلنت موسكو هذا القرار بعد اجتماع بين مبعوث الكرملين الى أفغانستان زمير كابولوف، والسفير الروسي لدى كابل ديميتري جيرنوف، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني.
وحسب الخارجية الروسية أعرب المسؤولان الأفغانيان عن "امتنانهما العميق لهذا الإجراء (إمكان تعيين سفير) الذي يظهر الالتزام الصادق" لموسكو "بإقامة شراكة كاملة".
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، والذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية.
إعلانومذاك تعهدت موسكو بتطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعتبرها شريكا اقتصاديا محتملا في مكافحة الإرهاب.
ومع ذلك لم يعترف أي بلد رسميا بحركة طالبان حتى الآن، خصوصا بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.
بالإضافة إلى روسيا، تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية فعلية مع سلطات طالبان.
واستقبلت موسكو مبعوثين من طالبان على أراضيها في عدة مناسبات حتى قبل عودة الحركة إلى السلطة.