سواليف:
2025-01-09@01:24:50 GMT

عيد الاستقلال، والتعليم..!

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

#عيد_الاستقلال، و #التعليم..!
د. #مفضي_المومني.

الأردن… وطن المحبين… الصابرين… الطامحين…بغد مشرق… رغم كل الظروف…
صباح الاستقلال… صباح الوطن الجميل…
مع صباح الإستقلال… تصدح الأهازيج والاغاني الوطنية في المدرسة المجاورة لسكني… كما تصدح في كل أرجاء الوطن الغالي…وأرى الأردن في عين الطفولة البريئة… وهم يتغنون بالوطن وبالجيش… والبطولة…رافعين علم الاردن… طفولة غضة بريئة ترى الوطن ناصعاً أبيضاً… ويؤدون تحية العلم وتحية الوطن… ونحن من أخذ منا الزمن وداهمتنا الحياة والانواء… نعيش واقع تشوبه الكثير من الإرهاصات…والتحديات… ولكن لأنه الوطن… سنفرح ونتغنى بالاستقلال.

.وبالأردن الأغلى… تحدونا الأمال الكبار بحجم مسيرة ستستمر بعون الله ليبقى الأردن موئل الأحرار وعنوان االعزة والفخار.
وتُطل الذكرى الثامنة والسبعون لاستقلال الاردن، لنقول للوطن ولأهله ولشعبنا الطيب؛ كل عام وانتم بخير…وأكتب في كل عام بعيد الإستقلال…بذات الروح والكلمات… لنستذكر ما انجز… وأكرر التذكير بما لم ينجز، لأن طموحنا بأردن أفضل، يعانق عنان السماء..وتحفه ذرى المجد. فذكرى الاستقلال ليست احتفالية نكررها كل عام… بل هي وقفة مع الذات، وسؤال يراود الجميع… ! هل اوفينا الاستقلال حقه..؟ هل نسير فعلاً على الطريق الصحيح… !؟ وأركز من باب التخصص على التعليم العالي ونظامنا التعليمي ككل، واترك للكثيرين الحديث عن باقي القطاعات، وتتكرر ذات الأسئلة… هل نحن راضون عن ما انجز؟ هل نحن بقدر طموحات الاردنيين والقائد في وطن أجمل وأفضل؟ هل طورنا وأصلحنا ونسير في الطريق الصحيح؟ تساؤلات وأسئلة كثيرة تراودنا جميعاً… وخطى الاصلاح تسير بين شوق وشوك…بين من يعيش للوطن وبين من يريد ان يعيش الوطن له… بين محب وطامح… وجاحد وعاق… لكنه خير الاردن يسمو ويغمرنا…رغماً عنا… فالوطن ام… والوطن نحن… ووعد الأجداد… واقحوانة ربيع وشجرة بلوط نتفيئ ظلها… ونحن لحضنها… كلما داهمتنا الخطوب…! .
في ذكرى الإستقلال الثامنة والسبعون.
ولأن الاردنيون لا يعيشون على أبار من النفط، او الموارد التي ينعم بها غيرهم، لكننا نعيش على ثروة هي الأبقى والافضل، لا تنضب كما ينضب النفط؛ وهي الإنسان الاردني المثابر، المخلص، المعطاء، المحب لوطنه، لأنه الهدف وعنوان التطور والتقدم.
نظامنا التعليمي إلى حد ما بخير… !، وهذا أملنا وطموحنا، ولكن ولأننا نراقب الآخرين ونشهد التطور الأقليمي والعالمي، نعرف أن التعليم العالي والنظام التعليمي بحاجة ملحة للإصلاح والتطوير ، وأقولها بكل أريحية..! لانك لو سالت اي اردني عن وضع التعليم لأجابك؛ (نحن بحاجة لإصلاح نظامنا التعليمي) لأننا نطمح للأفضل ولأننا مهتمون ونبحث ونجد في التغيير رغم كل المعيقات.
في بلدي يمكن حصر معيقات التطور للتعليم العالي والنظام التعليمي؛ بالمال والسياسات والإدارات! وقد تكون الإدارات هي الأهم… .لأن السياسات والممارسات التي يتحفنا بها من يتولون امور التعليم في بلدي لا تلامس الطموح والتطور المنشود… كنا نفاخر واصبحنا نغامر… ونقامر ونجتر الماضي وليتنا نتمثله… والننتائج
تراجع يقر به الوزير والخفير…! ، ولكي لا نجلد ذاتنا فإن بلدنا يستند الى قاعدة صلبة عميقة في نظامنا التعليمي، تستند لموارد بشرية كفؤة ومؤهلة تنتشر في كل جامعاتنا ومؤسساتنا، ولولاها لانهار كل شيء في زمن النكوص والضعف والتراجع التي نمر بها منذ سنوات دون صحوة او تطوير يذكر…! غير هبات عرمرمية لا تكاد تلامس السطح… دون العمق..! ، لكن يبقى الخير والخمرة من خلال قامات وخبرات تعليمية وأكاديمية عريقة ومتميزة عملت وتعمل بصمت، وخَرجّت اجيال لها بصمتها داخل وخارج الأردن، وهي ما زالت تعمل كل ما بوسعها من اجل إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي رغم الكثير من المعوقات الإدارية والمادية وغيرها.
نفخر في عيد الاستقلال بما وصلنا إليه في تعليمنا العالي، جامعات عامة وخاصة يصل عددها إلى إثنتان وثلاثون جامعة، اعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات يصل إلى الثلاثمائة وسبعون ألفاً، كليات متوسطة وجامعية بالعشرات.. مدارس بالآلاف… مؤهلات علمية واكاديمية مرموقة… ابحاث وباحثين على مستوى عالمي رغم محدودية الدعم للبحث العلمي وإدارته، خريجو الكليات التقنية والهندسية والمهنيون الذين يقودون ويشغلون المؤسسات والمصانع والمنشئات ويديرون عجلة الإنتاج في الوطن وفي السوق الاقليمي، جامعاتنا بدأت تتلمس طريقها نحو العالمية، ربما بدأنا متأخرين ونسير في الإصلاح بشكل بطيء لكنها خطوة الألف ميل التي لا تنتهي..!، نجاحات تراكمية وتميز ومساهمات على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي رغم محدوديتها احيانا أو تفردها…!، مبادرات إصلاح اخرها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ورؤية التحديث التي حطت رحالها… بتشويش واضح… وتطوير لا يستند إلى دراسات واقعية رصينة… يشوبها تردد من اولي الأمر الباحثين عن البقاء… أو أصحاب نظرية سكن تسلم…! ، ورغم أن تنفيذها لا يجري كما يجب… ولكننا نقول؛ نعم هنالك فرق بين ما كان وما هو الآن…صحيح أن النوع ربما تراجع أمام الكم، ولكننا نعشق التميز ونطلبه..ونعمل لأجله رغم كل المعيقات والتحديات.
لأن الاردن يستحق منا الكثير والأسرة الاردنية ستبقى قابضة على الوطن رغم كل المحبطات ورغم السوس الذي نخر جسد الوطن ذات تراجع أو فساد…أو مندسين تعوزهم الكفاءة…! قلناها ونؤكد عليها… في عيد الإستقلال… ورغم ما حققناه في التعليم العالي والتعليم إلا أن الواقع يفرض علينا وبأقرب وقت، ثورة بيضاء للتعليم العالي والنظام التعليمي، لأن مستوى الرضى تراجع، ولأن غيرنا سبقنا، ولأن من لا يتطور ينتهي…! ونقر أن من حولنا سبقنا لأننا نسير ببطئ.
املنا بابناء الاردن المخلصين ان يبنوا على ما تم وان يصنعوا الافضل… وهم قادرون إذا اتيحت لهم الفرصة وتوفرت إرادة التغيير، في عيد الإستقلال الثامن والسبعون، نضع الحكومة أمام مسؤلياتها رغم ما هي به من أزمات ومسؤوليات تفرضها الأوضاع الداخلية والخارجية، يجب أن يصبح التعليم إهتمامكم الأول تمويلاً وسياسات، لأنه السبيل الأول والأوحد لحل جميع المشاكل والمعيقات، ورفعة وتطور الأردن إقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف الصعد، يجب أن نؤمن أن التعليم هو رافعة الأمم..وأن نكون بمستوى الطموح.
سيبقى الأردن عزيزا شامخاً، متفائلون رغم ورغم كل التحديات، مؤمنون بأهدافنا، نخطىء… نتراجع… يهاجمنا الفساد والإحباط أحياناً، ولكننا نعول دائماً على كل المخلصين المحبين للأردن ومسيرته وشعبه وقيادته، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، لن نكون عدميين، بل سنتشبث بكل بارقة أمل وخير… فلا بديل لنا إلا الأردن، ولا بديل لنا إلا المزيد من العمل وشحذ الهمم لندخل المئوية الثانية وعين الله ترعانا….يدا بيد قيادة وشعب لأردن أفضل.
كل عام وبلدنا وأهله وقيادته بخير… .وكل إستقلال والمسيرة تزداد إشراقاً وعنفواناً…بسواعد المخلصين من أبناء شعبنا الأبي… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التعليم مفضي المومني رغم کل کل عام

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يستعرض التجربة المصرية في إصلاح التعليم

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، في جلسة العمل الأولى للمؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، خلال الفترة من ٥ إلى ٧ يناير ٢٠٢٥. 
وألقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم المصرية تسعى سعيًا جادًا لضمان إتاحة التعليم المتميز للجميع، من خلال التصدي للتحديات المختلفة بحلول جذرية وواقعية، وتبني السياسات الهادفة إلى إدماج جميع أطراف المنظومة بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وخفض الكثافات داخل الفصول الدراسية والتعلق بالتعليم مدى الحياة. 

واستعرض وزير التربية والتعليم أهم جوانب الإصلاح في قطاع التعليم قبل الجامعي الذي تبنته الدولة المصرية، مع التركيز على التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية تسعى من خلال خطتها الاستراتيجية (۲۰۲٤ – ۲۰۲۹) إلى تعزيز المساواة والشمول، وتطوير الحوكمة والإدارة، وتحسين جودة التدريس والتعلم، كما تتضمن تلك الخطة عددًا من البرامج والمشروعات، والأنشطة التي تستند إلى رؤية واضحة لإصلاح قطاع التعليم قبل الجامعي، ارتكازًا على ثلاثة محاور استراتيجية، وهي: (الإتاحة الشاملة والعادلة في التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز في التعليم وفقًا للمعايير التنافسية العالمية، والاستدامة والتعلم مدى الحياة). 

كما استعرض وزير التربية والتعليم المحور الأول؛ مشيرًا إلى أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع هذه الجلسة، حيث يستهدف إتاحة التعليم للجميع، وتحقيق العدالة في توفير الفرص التعليمية في المناطق النائية والمحرومة، ولذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تعزيز السياسات والممارسات الهادفة إلى القضاء على التمييز في التعليم، وإزالة الحواجز التي تعترض دمج جميع الطلاب. 

وزير التربية والتعليم:  المعلمون هم حجر الزاوية 

وتطرق وزير التربية والتعليم للحديث حول أهم جهود الدولة المصرية في مجال دعم وتمكين المعلمين، مؤكدًا أن المعلمين هم حجر الزاوية، والعنصر الحاسم والفارق داخل أي نظام تعليمي، لذا تضع الدولة المصرية الاهتمام بالمعلمين، والارتقاء بأحوالهم المهنية، والاقتصادية والاجتماعية، على رأس أولوياتها، حيث تبنت رؤية شاملة لبناء منظومة تعليمية متكاملة، قوامها المعلم المؤهل القادر على صناعة الأجيال، وتتجسد هذه الرؤية في تفعيل آلية دقيقة وشفافة؛ لانتقاء أفضل الكفاءات للعمل بقطاع التعليم؛ من خلال اختبارات محكمة تقيس كفاءاتهم في مختلف الجوانب. 

وأشار الوزير إلى تعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية تعاونًا وثيقًا ومتواصلًا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكليات التربية ومؤسسات الدولة المعنية؛ بهدف إعداد جيل متميز من المعلمين، قادر على تطبيق طرق التدريس الحديثة بفعالية واقتدار، والارتقاء بجودة عمليات التدريس والتعلم، الأمر الذي ينعكس مباشرة على نواتج تعلم الطلاب؛ وهو ما يمثل الهدف الأسمى لأي إصلاح تعليمي.

وأوضح أن هذه الرؤية الشاملة تؤكد التزام الدولة المصرية ببناء نظام تعليمي قوي، قوامه المعلم المؤهل، وهدفه بناء جيل واع مثقف، قادر على المساهمة في بناء المستقبل. 

وفى ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر والتقدير العميق للدكتور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وصاحبة المعالي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر الشقيقة رئيس الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب على جهودهما المخلصة في تنظيم هذا الحدث العربي الضخم، كما توجه بخالص الشكر، وعظيم التقدير، لدولة قطر الشقيقة – أميرًا وحكومة وشعبًا – على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، متطلعًا إلى تحقيق المزيد من التعاون (العربي – العربي) في قطاع التعليم.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تنظم ندوة حول برنامج إيراسموس بلس
  • بتشريف والي الولاية إدارة مرور ولاية القضارف تنظم احتفالا بعيد الاستقلال وأعياد الشرطة السودانية والعربية
  • وزير التعليم العالي: الارتقاء بالمنظومة عبر الذكاء الاصطناعي
  • وزير التربية والتعليم يستعرض التجربة المصرية في إصلاح التعليم
  • الصحة والتعليم العالي و التموين تتعامل مع 20 ألف شكوى خلال ديسمبر
  • وزير التعليم العالي: مصر أصبحت تنتج المعرفة وتصدرها
  • الصحة والتعليم العالي والتموين تتعامل مع 20 ألف شكوى في شهر
  • وزير التعليم العالي يبحث خطة التعاون المستقبلية مع المدير الإقليمي لليونسكو
  • وزير التربية والتعليم يمتدح جهود المعلمين فى دفع مسيرة التعليم بالبلاد
  • 50 فائزًا بقرعة الحج من منسوبي التعليم العالي