سواليف:
2024-07-05@11:13:37 GMT

عيد الاستقلال، والتعليم..!

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

#عيد_الاستقلال، و #التعليم..!
د. #مفضي_المومني.

الأردن… وطن المحبين… الصابرين… الطامحين…بغد مشرق… رغم كل الظروف…
صباح الاستقلال… صباح الوطن الجميل…
مع صباح الإستقلال… تصدح الأهازيج والاغاني الوطنية في المدرسة المجاورة لسكني… كما تصدح في كل أرجاء الوطن الغالي…وأرى الأردن في عين الطفولة البريئة… وهم يتغنون بالوطن وبالجيش… والبطولة…رافعين علم الاردن… طفولة غضة بريئة ترى الوطن ناصعاً أبيضاً… ويؤدون تحية العلم وتحية الوطن… ونحن من أخذ منا الزمن وداهمتنا الحياة والانواء… نعيش واقع تشوبه الكثير من الإرهاصات…والتحديات… ولكن لأنه الوطن… سنفرح ونتغنى بالاستقلال.

.وبالأردن الأغلى… تحدونا الأمال الكبار بحجم مسيرة ستستمر بعون الله ليبقى الأردن موئل الأحرار وعنوان االعزة والفخار.
وتُطل الذكرى الثامنة والسبعون لاستقلال الاردن، لنقول للوطن ولأهله ولشعبنا الطيب؛ كل عام وانتم بخير…وأكتب في كل عام بعيد الإستقلال…بذات الروح والكلمات… لنستذكر ما انجز… وأكرر التذكير بما لم ينجز، لأن طموحنا بأردن أفضل، يعانق عنان السماء..وتحفه ذرى المجد. فذكرى الاستقلال ليست احتفالية نكررها كل عام… بل هي وقفة مع الذات، وسؤال يراود الجميع… ! هل اوفينا الاستقلال حقه..؟ هل نسير فعلاً على الطريق الصحيح… !؟ وأركز من باب التخصص على التعليم العالي ونظامنا التعليمي ككل، واترك للكثيرين الحديث عن باقي القطاعات، وتتكرر ذات الأسئلة… هل نحن راضون عن ما انجز؟ هل نحن بقدر طموحات الاردنيين والقائد في وطن أجمل وأفضل؟ هل طورنا وأصلحنا ونسير في الطريق الصحيح؟ تساؤلات وأسئلة كثيرة تراودنا جميعاً… وخطى الاصلاح تسير بين شوق وشوك…بين من يعيش للوطن وبين من يريد ان يعيش الوطن له… بين محب وطامح… وجاحد وعاق… لكنه خير الاردن يسمو ويغمرنا…رغماً عنا… فالوطن ام… والوطن نحن… ووعد الأجداد… واقحوانة ربيع وشجرة بلوط نتفيئ ظلها… ونحن لحضنها… كلما داهمتنا الخطوب…! .
في ذكرى الإستقلال الثامنة والسبعون.
ولأن الاردنيون لا يعيشون على أبار من النفط، او الموارد التي ينعم بها غيرهم، لكننا نعيش على ثروة هي الأبقى والافضل، لا تنضب كما ينضب النفط؛ وهي الإنسان الاردني المثابر، المخلص، المعطاء، المحب لوطنه، لأنه الهدف وعنوان التطور والتقدم.
نظامنا التعليمي إلى حد ما بخير… !، وهذا أملنا وطموحنا، ولكن ولأننا نراقب الآخرين ونشهد التطور الأقليمي والعالمي، نعرف أن التعليم العالي والنظام التعليمي بحاجة ملحة للإصلاح والتطوير ، وأقولها بكل أريحية..! لانك لو سالت اي اردني عن وضع التعليم لأجابك؛ (نحن بحاجة لإصلاح نظامنا التعليمي) لأننا نطمح للأفضل ولأننا مهتمون ونبحث ونجد في التغيير رغم كل المعيقات.
في بلدي يمكن حصر معيقات التطور للتعليم العالي والنظام التعليمي؛ بالمال والسياسات والإدارات! وقد تكون الإدارات هي الأهم… .لأن السياسات والممارسات التي يتحفنا بها من يتولون امور التعليم في بلدي لا تلامس الطموح والتطور المنشود… كنا نفاخر واصبحنا نغامر… ونقامر ونجتر الماضي وليتنا نتمثله… والننتائج
تراجع يقر به الوزير والخفير…! ، ولكي لا نجلد ذاتنا فإن بلدنا يستند الى قاعدة صلبة عميقة في نظامنا التعليمي، تستند لموارد بشرية كفؤة ومؤهلة تنتشر في كل جامعاتنا ومؤسساتنا، ولولاها لانهار كل شيء في زمن النكوص والضعف والتراجع التي نمر بها منذ سنوات دون صحوة او تطوير يذكر…! غير هبات عرمرمية لا تكاد تلامس السطح… دون العمق..! ، لكن يبقى الخير والخمرة من خلال قامات وخبرات تعليمية وأكاديمية عريقة ومتميزة عملت وتعمل بصمت، وخَرجّت اجيال لها بصمتها داخل وخارج الأردن، وهي ما زالت تعمل كل ما بوسعها من اجل إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي رغم الكثير من المعوقات الإدارية والمادية وغيرها.
نفخر في عيد الاستقلال بما وصلنا إليه في تعليمنا العالي، جامعات عامة وخاصة يصل عددها إلى إثنتان وثلاثون جامعة، اعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات يصل إلى الثلاثمائة وسبعون ألفاً، كليات متوسطة وجامعية بالعشرات.. مدارس بالآلاف… مؤهلات علمية واكاديمية مرموقة… ابحاث وباحثين على مستوى عالمي رغم محدودية الدعم للبحث العلمي وإدارته، خريجو الكليات التقنية والهندسية والمهنيون الذين يقودون ويشغلون المؤسسات والمصانع والمنشئات ويديرون عجلة الإنتاج في الوطن وفي السوق الاقليمي، جامعاتنا بدأت تتلمس طريقها نحو العالمية، ربما بدأنا متأخرين ونسير في الإصلاح بشكل بطيء لكنها خطوة الألف ميل التي لا تنتهي..!، نجاحات تراكمية وتميز ومساهمات على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي رغم محدوديتها احيانا أو تفردها…!، مبادرات إصلاح اخرها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ورؤية التحديث التي حطت رحالها… بتشويش واضح… وتطوير لا يستند إلى دراسات واقعية رصينة… يشوبها تردد من اولي الأمر الباحثين عن البقاء… أو أصحاب نظرية سكن تسلم…! ، ورغم أن تنفيذها لا يجري كما يجب… ولكننا نقول؛ نعم هنالك فرق بين ما كان وما هو الآن…صحيح أن النوع ربما تراجع أمام الكم، ولكننا نعشق التميز ونطلبه..ونعمل لأجله رغم كل المعيقات والتحديات.
لأن الاردن يستحق منا الكثير والأسرة الاردنية ستبقى قابضة على الوطن رغم كل المحبطات ورغم السوس الذي نخر جسد الوطن ذات تراجع أو فساد…أو مندسين تعوزهم الكفاءة…! قلناها ونؤكد عليها… في عيد الإستقلال… ورغم ما حققناه في التعليم العالي والتعليم إلا أن الواقع يفرض علينا وبأقرب وقت، ثورة بيضاء للتعليم العالي والنظام التعليمي، لأن مستوى الرضى تراجع، ولأن غيرنا سبقنا، ولأن من لا يتطور ينتهي…! ونقر أن من حولنا سبقنا لأننا نسير ببطئ.
املنا بابناء الاردن المخلصين ان يبنوا على ما تم وان يصنعوا الافضل… وهم قادرون إذا اتيحت لهم الفرصة وتوفرت إرادة التغيير، في عيد الإستقلال الثامن والسبعون، نضع الحكومة أمام مسؤلياتها رغم ما هي به من أزمات ومسؤوليات تفرضها الأوضاع الداخلية والخارجية، يجب أن يصبح التعليم إهتمامكم الأول تمويلاً وسياسات، لأنه السبيل الأول والأوحد لحل جميع المشاكل والمعيقات، ورفعة وتطور الأردن إقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف الصعد، يجب أن نؤمن أن التعليم هو رافعة الأمم..وأن نكون بمستوى الطموح.
سيبقى الأردن عزيزا شامخاً، متفائلون رغم ورغم كل التحديات، مؤمنون بأهدافنا، نخطىء… نتراجع… يهاجمنا الفساد والإحباط أحياناً، ولكننا نعول دائماً على كل المخلصين المحبين للأردن ومسيرته وشعبه وقيادته، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، لن نكون عدميين، بل سنتشبث بكل بارقة أمل وخير… فلا بديل لنا إلا الأردن، ولا بديل لنا إلا المزيد من العمل وشحذ الهمم لندخل المئوية الثانية وعين الله ترعانا….يدا بيد قيادة وشعب لأردن أفضل.
كل عام وبلدنا وأهله وقيادته بخير… .وكل إستقلال والمسيرة تزداد إشراقاً وعنفواناً…بسواعد المخلصين من أبناء شعبنا الأبي… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التعليم مفضي المومني رغم کل کل عام

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: نسعى أن تكون لكل محافظة مصرية جامعة تكنولوجية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك تطويرا للعديد من الملفات في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه في  المرحلة السابقة تم بناء العديد من الاستراتيجيات والسياسات، والآن بدأنا في تنفيذ عدد من المشروعات ونتابع تنفيذها على أرض الواقع

وأضاف "عاشور" في حواره لفضائية "إكسترا نيوز" عقب أداء اليمين الدستوري، اليوم الأربعاء، أمام الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" أولوية لدينا، وهو مبني على 7 أقاليم جغرافية في الدولة، وكل إقليم منهم له من الأنشطة الاقتصادية التي تميزه، وبناؤء عليه، كان هناك أحد الخطط وهو كيفية ربط البرامج التعليمية والمشروعات البحثية باحتياجات الأقاليم واحتياحات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

وتابع: "هذه البرامج الدولية وبرامج وظائف المستقبل وربطها بسوق العمل، كل هذه المحاور يتم تطبيقها وتفعيلها، إضافة إلى ذلك أن التعليم التكنولوجي أحد المحاور الأساسية التي نعمل عليها حاليا"، موضحًا: "لدينا 10 جامعات تكنولوجية وننشئ 17 جامعة أخرى، تمهيدا لأن تكون لكل محافظة مصرية جامعة تكنولوجية، لها من البرامج التي تحتاجها مصر على كل المستويات، وهناك عديد من الاتفاقيات مع الجامعات الدولية والشركات الدولية في مختلف التخصصات، لأن التعليم التكنولوجي يضمن تدريب الطالب بكفاءة حتى يستطيع العمل وتجهيزه بسوق العمل".

وأردف، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "نستهدف ربطنا بالعلماء والباحثين في الخارج والاستفادة منهم وربطهم باحتياجات الدولة، وخطط التنمية، والاستفادة بالمكاتب الثقافية في الخارج والتي تعتمد على العلاقات مع المراكز البحثية بالخارج"، موضحًا أنه يتم العمل على ربط التعليم ماقبل الجامعي مع التعليم الجامعي، مشددًا على أن جميع برامجنا مبنية على احتياجات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي.. تخفيض أعداد طلاب شعبة العلمي في الكليات النظرية
  • عاجل_التعليم العالي تقرر تقليل أماكن طلاب الشُعبة العلمية في الكليات الأدبية
  • عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • عدناان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • بن حبتور يشيد بالدور الاكاديمي والبحثي للجامعات الأهلية
  • وزير التعليم العالي: نعمل على ربط البرامج الدولية بسوق العمل (فيديو)
  • وزير التعليم العالي: وضعنا الرؤى وجاء وقت تنفيذها
  • وزير التعليم العالي: نسعى أن تكون لكل محافظة مصرية جامعة تكنولوجية
  • شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»
  • «حان وقت خدمة الوطن من موقع آخر».. رسالة رضا حجازي قبل مغادرة وزارة التعليم