أثارت صورة نشرها حساب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية تصدر تقريرها الأولي عن حادث تحطم مروحية رئيسي

وأعاد حساب علي خامنئي بالعربية نشر صورة تم نشرها على حساب "موقع الإمام الخامنئي"، ويظهر في الصورة المنشورة عدد من القادة والمسؤولين الإيرانيين الذين قضوا نحبهم بينهم وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان الذي قتل في حادثة المروحية ذاتها إلى جانب المرشد الأعلى السابق في إيران الإمام الخميني والقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وغيرهم.

وجاء في وصف الصورة: "وصف قائد الثورة الإسلاميّة في بيان التعزية الذي أصدره بمناسبة الرحيل المماثل للشهادة لرئيس الجمهورية الشعبي والدؤوب، حجة الإسلام والمسلمين السيد رئيسي، بأنه خادم الرضا، وأشار سماحته إلى الجهود المتواصلة لسماحته في خدمة النّاس والإسلام".

قائد شريف. الله يرحمة????

— ⚔️القانون فوق الجميع⚔️ (@AysrMjahd93188) May 24, 2024

وتفاعل النشطاء على منصة "إكس" مع المنشور، حيث علق أحدهم قائلا: "قائد شريف. الله يرحمه"، وأضاف آخر: "إنا لله وانا اليه راجعون، أعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل".

هذه الدنيا قصيرٌ عمرها
كيف يهواها
بصيرٌ ذي يقين؟

إنما يحيا الذي مات فدا
دينه والنار
مأوى الخائنين

إن من سار على نهج الهدى
كيف يخشى الموت
ان الموت دَيْن

ولَعمري إنما الموت على
منهج الحق
حياة الخالدين

روافد الياسري

— روافد الياسري (@fidaia4343) May 24, 2024

صباح الاثنين الماضي، أعلنت الرئاسة الإيرانية عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر سقوط مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة "خداآفرین" على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران إبراهيم رئيسي الحوادث تويتر حسين أمير عبد اللهيان علي خامنئي غوغل Google فيسبوك facebook قاسم سليماني مروحيات

إقرأ أيضاً:

في غرفة العناية المركّزة

تدخل إلى المستشفى، تذهب إلى جناح العناية المركزة، تشاهد جثثًا نائمة، لا تقوى على الحراك، محاطة بالأسلاك، والأنابيب، والأجهزة الطبية، تشاهد أولئك الراقدين، الذين استسلموا لمرضهم، ولطبيبهم، وتشاهد ملامح القلق، وأحيانًا اليأس على وجوه ذويهم، أُمٌّ تبكي حين ترى ابنها ممددًا على سرير، وأبٌ يحاول التماسك، وأخت تحاول كتم دموعها، وزوجة تمسك بالمصحف تدعو لزوجها، وزوج يسعى من أجل بصيص من الأمل لزوجته، تراهم جميعًا واجمين، ينتظرون اللحظة التالية، بينما يقوم الأطباء والممرضون بعملهم «المعتاد»، مشهد يشعرك بضعفك، بإنسانيتك، بحزنك، وانكسارك.

ليس هناك أسوأ من الانتظار أمام سرير مريض، لا تعرف مصيره التالي، مؤلمة تلك اللحظات الفارقة بين الأمل واليأس، بين الموت والحياة، الجميع سواسية فـي ذلك المكان، يحاولون التماسك، والتمسك بحبل التفاؤل، وسط أمواج عاتية من القلق، يطلبون من الطبيب أن يطمئنهم على حال مريضهم، ولكنه لا يملك أحيانًا غير مصارحتهم بالحقيقة المؤلمة: «ليس هناك من أمل إلا بالله».. لا يجد المرء فـي تلك اللحظة إلا اللجوء إلى الخالق، يشعر بضعفه أمام جبروت الموت، ويمنّي نفسه أن تُستجاب دعواته، ولكن تمضي الأمور ـ أحيانًا ـ على غير إرادته، لا يكف ذوو المرضى عن الدعاء، حتى الرمق الأخير، إنه سلاح العاجز أمام قدرة الله.

أحيانًا تأتي لحظة الفرج، يُشفى المريض بعد أيام، أو أشهر من الغيبوبة، يفتح عينيه، ويرى العالم كأنما يراه لأول مرة، تدب فـي أوصاله الحياة، وسط «صدمة» أهله، الذين فقد بعضهم الأمل فـي شفائه، وتبدأ احتفالات محبيه بنجاته، يفرحون به كيوم ولادته، تلك اللحظة التي يخرج فـيها من كماشة الموت، إلى مسار الحياة، لحظة زمنية فارقة فـي الذاكرة، لم تكن التجربة سهلة، بذل الأطباء قُصارى جهدهم كي يُنقذوا حياة إنسان لا حيلة له إلا بالله، نجحوا، وذلك مبلغ غايتهم، تحمّلوا صراخ ذوي المريض، وتفهموا انفعالاته، وقدّروا ظرفه الإنساني، ولم ينتظروا الشكر من أحد، فشفاء المريض هو مكافأتهم التي سعوا لأجلها.

فـي جناح العناية المركزة يرقد طفل صغير، أو فتاة يافعة، أو رجل فتيّ، أو شيخ عجوز، يرقدون جنبًا إلى جنب مستسلمين لأقدارهم، لا أدري ما الذي يدور فـي أدمغتهم فـي ذلك الحين، هل ينقطعون عن العالم؟.. هل ينتهي تفكيرهم؟.. أي عالم خفـيّ يعيشونه؟.. هل بإمكانهم التخيل؟.. هل يشعرون بألم أهليهم؟.. هل يمر عليهم شريط حياتهم؟.. (حبيباتهم.. لحظات طيشهم.. خيباتهم.. انتصاراتهم.. حكاياتهم.. من ظلمهم.. ومن ظلموه؟..).. لا يملك الإجابة سواهم، وقد لا يملكون الإجابة بعد شفائهم، فذاكرتهم المشوشة لا تتسع لكل تلك الأسئلة، يخرجون ـ إن كتب الله لهم النجاة ـ إلى حياتهم العادية، قد يتذكرون فـي وقت ما، كيف عادوا من فم الموت، فـيتّعظون، وقد يمضون دون أن يلتفتوا لتلك اللحظات العصيبة.

فـي المستشفى، وحيث العناية المركزة، يتساوى الأحياء بالأموات، الجميع فـي سبات عميق، لا يلوون على شيء، يقضون أيامهم قابضين على جمرة الأمل، يحاولون الفرار من قَدَر إلى قَدَر..

شفى الله كل مريض يعاني، وأعان أهله، ومُحبيه على لحظات الانتظار المرير، وكفانا الله وإياكم شرور «أمراض الفجأة» التي كثرت هذه الأيام، ورحم الله موتى المسلمين جميعًا.

مقالات مشابهة

  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
  • قبعة الموت.. ما الذي يجعله الفطر السام الأكثر فتكًا بالبشر؟
  • في غرفة العناية المركّزة
  • سمير عمر: غياب المعلومة الدقيقة سبب رئيسي في خلق الأزمات المرتبطة بنقل صورة المجتمعات
  • من هو الإمام السيوطي الذي تمنى الرئيس السيسي الاقتداء به؟
  • الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس في نعشه (صور)
  • الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس في نعشه / فيديو
  • وزير الأوقاف يكتب: الإمام الطيب قائد الأزهر في زمن التحديات وصوت الحكمة في عالم مضطرب
  • د. رهام سلامة تكتب: الإمام الأكبر شيخ الأزهر قائد حكيم ومسيرة عطاء لا تتوقف