هل عقار «أوزيمبك» يبطئ تطور الفشل الكلوي؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أظهرت نتائج مفصلة لتجربة طويلة الأمد اليوم الجمعة، أن عقار Ozempic الذي تنتجه شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية يبطئ تطور مرض الكلى المزمن، ويقلل من خطر الفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه تم الإعلان عن النتائج الرئيسية من دراسة دامت عدة سنوات لعقار سيماجلوتايد، والذي يتم تسويقه تحت اسم Ozempic لعلاج مرض السكري، في مارس الماضي، وأظهرت أن الدواء يقلل من خطر الأحداث المرتبطة بأمراض الكلى لدى مرضى السكري بنسبة 24%.
لكن النتائج التفصيلية التي تم تقديمها في مؤتمر طبي في ستوكهولم يوم الجمعة ونشرت في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية تظهر أن معدل انخفاض وظائف الكلى تباطأ بشكل ملحوظ لدى المرضى، الذين تناولوا سيماجلوتيد مقابل الدواء الوهمي، في حين انخفض خطر الإصابة بمشكلة قلبية كبيرة بنسبة 18% وانخفض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 20%.
وقالت شركة "نوفو نورديسك" - خلال أكتوبر - إنها أوقفت التجربة مبكرا بسبب النتائج الناجحة. وتمت الموافقة على Ozempic لعلاج مرض السكري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرض السكري ستوكهولم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علمي جديد.. شبكية العين قد تكشف عن الأمراض النفسية المبكرة
كشفت دراسة دولية حديثة عن ارتباط مثير بين حالة شبكية العين والصحة العقلية، ما قد يشكل ثورة في التشخيص المبكر للأمراض النفسية.
واكتشف باحثون في جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي أن الأشخاص الذين يمتلكون استعداداً جينياً للإصابة بمرض انفصام الشخصية (الفصام) غالباً ما يكون لديهم شبكية عين أرق من غيرهم، وهو اكتشاف قد يغير مستقبل تشخيص الأمراض النفسية.
وتعتمد هذه النتائج على تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، الذي يضم معلومات جينية وطبية مفصلة لأكثر من نصف مليون شخص. ومن خلال حساب “درجات الخطورة الجينية” لكل فرد وربطها بقياسات سماكة الشبكية، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الارتباط الهام.
وفق الدراسة، ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن قياس سماكة الشبكية يتم باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، وهي فحص سريع غير جراحي لا يستغرق سوى دقائق قليلة، ويتميز بدقته العالية وتكلفته المنخفضة نسبياً.
وفي تعليقه على الدراسة، أوضح الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن “البحث يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”. وأضاف أن “التغيرات في الشبكية، باعتبارها جزءاً من الجهاز العصبي المركزي، قد تعكس تغيرات مماثلة في الدماغ، لكنها أسهل في الرصد والقياس”.
ولم تقتصر نتائج الدراسة على هذا الاكتشاف، بل أظهرت أيضاً أدلة تدعم “فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث أشار الباحثون إلى أن المتغيرات الجينية المرتبطة بالعمليات الالتهابية في الدماغ قد تلعب دوراً في التغيرات التركيبية في الشبكية. ما يعزز فرضية أن الالتهابات قد تكون عاملاً مساهماً في تطور المرض، ويعطي الأمل في تطوير علاجات تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
ورغم أن حجم التأثير الذي رصدته الدراسة صغير ويصعب ملاحظته على مستوى الأفراد، إلا أنه يظهر بوضوح عند فحص مجموعات سكانية كبيرة، مما يبرز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه.
يُذكر أن الباحثين أكدوا أن هذه النتائج ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسات الطولية لتأكيدها، وتحديد إمكانية تطبيقها سريرياً. وفي المستقبل، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة مهمة في الكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض النفسية، مما يتيح التدخل المبكر وتحسين النتائج العلاجية.
وتعد هذه الدراسة خطوة هامة نحو فهم أعمق للأمراض النفسية، وتؤكد أن الصحة العقلية والجسدية مترابطة بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقاً.