هل يعكس التصنيفُ الدوليُّ واقعَ الإعلام التونسي ودورَه بعد الثورة؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بعد طوفان الأقصى وما أكّده من ازدواجية المعايير التي تحكم الامبريالية في مرحلتها المتصهينة -أي المرحلة التي سيطر فيها الصهاينة على اختلاف أديانهم وأجناسهم ولغاتهم على العالم الرأسمالي اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا- يبدو من المشروع التشكيك في مصداقية العديد من المنظمات الدولية أو على الأقل قراءة دورها بصورة مختلفة.
ولا يعني هذا النقد تبني السرديات السلطوية التي تلجأ إلى استراتيجية دفاعية مزدوجة أساسها من جهةٍ أولى تخوين الأصوات المعارضة في الداخل وشيطنتها لإنكار الواقع، والتغني -من جهةٍ ثانية- بالسيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في الشأن الوطني.
إن هدفنا في هذا المقال هو تقديم بعض الأفكار التي قد تصلح للإجابة بصورة أكثر موضوعية عن السؤال التالي: هل يعكس التصنيف العالمي لحرية الصحافة انحيازا حقيقيا من لدن أغلب الإعلاميين للحقيقة ولمن هم أسفل ومَن لا صوت لهم، وانحيازا للانتقال الديمقراطي وبناء المشترك الوطني على قاعدة الاعتراف بالإرادة الشعبية؟ أم هي حرية شكلية ترتبط بتشريعات وضمانات مؤقتة وهشة وفّرتها منظومة الاستعمار الداخلي أو ما تسمى بـ"الدولة العميقة" وفرضتها على جميع الفاعلين في الحقل الإعلامي، كي تضرب الانتقال الديمقراطي وتنقلب عليه أو على الأقل كي تمنع أي إعادة توزيع أكثر عدلا وإنصافا للسلطة والثروة في تونس؟
هل يعكس التصنيف العالمي لحرية الصحافة انحيازا حقيقيا من لدن أغلب الإعلاميين للحقيقة ولمن هم أسفل ومَن لا صوت لهم، وانحيازا للانتقال الديمقراطي وبناء المشترك الوطني على قاعدة الاعتراف بالإرادة الشعبية؟ أم هي حرية شكلية ترتبط بتشريعات وضمانات مؤقتة وهشة وفّرتها منظومة الاستعمار الداخلي أو ما تسمى بـ"الدولة العميقة" وفرضتها على جميع الفاعلين في الحقل الإعلامي، كي تضرب الانتقال الديمقراطي وتنقلب عليه أو على الأقل كي تمنع أي إعادة توزيع أكثر عدلا وإنصافا للسلطة والثروة في تونس؟
لفهم واقع الإعلام في تونس وتناقضاته، يمكننا أن نبدأ بمحصول عملية الانتقال الديمقراطي ومأسسة استحقاقات الثورة: "تصحيح المسار" أو إجراءات الرئيس قيس سعيد يوم 25 تموز/ يوليو 2021 وما تلاها؛ من تحويل حالة الاستثناء المؤقتة إلى مرحلة تأسيسية لجمهورية جديدة ذات نظام رئاسوي.
ويعلم كل مهتم بالشأن التونسي أن "الديمقراطية القاعدية" أو الديمقراطية المباشرة هي مشروع سياسي يقوم على نفي الحاجة للأجسام الوسيطة، بل هو مشروع "التأسيس الثوري الجديد" الذي يتقابل جذريا مع "العشرية السوداء" بتشريعاتها وتوافقاتها ومؤسساتها ووسائطها، ويتقابل قبل ذلك كله مع منطق لا مركزية السلطة أو تعدد السلطات الذي أدارها.
ففي الخطاب السياسي لتصحيح المسار لا وجود لسلطات، بل هناك وظائف تجد مرجعها ومركزها في الوظيفة التنفيذية باعتبارها أداة تنفيذ الإرادة الشعبية. وإذا كان البرلمان أو القضاء في هذه السردية قد فقدا وضعهما التقليدي باعتبارهما سلطة تشريعية وسلطة قضائية، فمن باب أولى أن تفقد الصحافة صفة "السلطة الرابعة" وأن تُدعى إلى الانخراط في "مشروع التحرير الوطني". ويذهب تقرير "مراسلون بلا حدود" لسنة 2024 إلى أن تقويض الفصل بين السلطات يُمثل "تهديدا كبيرا لمكاسب الثورة التونسية فيما يتعلق بحرية الصحافة".
ليس يعنينا في هذا الموضع تفكيك السردية السلطوية باعتبارها إعادةَ تشغيل لمنطق المنظومة القديمة القائمة على ضرب الحريات بالتشكيك في وطنية خصومها وذممهم المالية وعلاقتهم بالخارج، أو تكميم الأفواه بدعوى حماية الدولة ورموزها وأعراض موظفيها، بل يعنينا أن نشتغل على دور المتدخلين في الشأن الإعلامي في الوصول إلى واقعنا الحالي.
ونحن لا نعتبر أن واقع الحريات الإعلامية في تونس هو جزء من "مكر التاريخ" أو سوء التقدير بقدر ما هو نتيجة استراتيجيات جماعية واعية، فمكر التاريخ أو سوء التقدير قد يبرران بعض الخيارات الفردية لدى أصحاب "القلوب الطيبة" أو العقول المحدودة، ولكنهما لا يفسران الخيارات الجماعية الممنهجة للهياكل القطاعية أو للمؤسسات "التعديلية"(نقابة الصحفيين، جامعة مديدي الصحف، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.. الخ) التي انحازت بدرجات مختلفة إلى "تصحيح المسار" وتبنت سردية "العشرية السوداء".
منطقيا، تعكس شيطنة عشرية الانتقال الديمقراطي من طرف الإعلاميين ضربا من التناقض، ذلك أن كل مكاسب القطاع المادية والتشريعية وقعت في الفترة التي يُسميها أغلب الإعلاميين في مختلف المنابر المقروءة والمسموعة والمرئية بـ"العشرية السوداء". ولعل أفضل ما يشهد لذلك هو ترتيب تونس في المؤشر العالمي لحرية الصحافة منذ 2013 إلى حدود سنة 2021، فرغم أن ذلك الترتيب لا يعكس توجها إيجابيا ثابتا، إلا أنه يُظهر احتلال تونس للمرتبة الثالثة في ذلك المؤشر واحتلال المرتبة 96 عالميا سنة 2016، والمرتبة 73 عالميا والثانية عربيا بعد جزر القمر سنة 2019، والمرتبة الأولى عربيا و94 عالميا سنة 2021. أما بعد "تصحيح المسار" فقد احتلت تونس المرتبة 94 عالميا سنة 2022، المرتبة 121 عالميا والخامسة عربيا سنة 2023، والمرتبة 118 من بين 180 دولة هذا العام.
ونحن لا نأتي بهذا الترتيب لأننا نؤمن بموضوعية معاييره أو بأنها تعكس حرية إعلامية حقيقية تتحرك في أفق وطني وبالالتزام بأخلاقيات المهنة قبل 25 تموز/ يوليو 2021، بل نأتي به من باب الإلزام المنطقي للخصم، أي لبيان تناقض القول بـ"العشرية السوداء" مع التصنيف الدولي لحرية الصحافة في تونس خلال تلك الفترة.
إن تعريف "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة على أنها "الإمكانية الفعلية للصحفيين بشكل فردي أو جماعي لاختيار وإنتاج ونشر المعلومات التي تصب في المصلحة العامة، وذلك في استقلال عن التدخل السياسي والاقتصادي والقانوني والاجتماعي ودون أي تهديدات ضد سلامتهم الجسدية والعقلية"، هو تعريف شكلي صرف. فهو يفترض أن الاستقلالية الصورية أو حتى المضمونة بالتشريعات تُلغي التدخل السياسي والاقتصادي والقانوني والاجتماعي في العمل الصحفي، كما يفترض أن الصحفي مشغول بالمصلحة العامة لا بمصلحته المادية والأيديولوجية أو بمصلحة مشغليه أو بمصلحة النظام. وأخيرا فإن هذا التعريف يفترض أن غياب التهديدات يعني بالضرورة الانحياز للحقيقة أو لمن لا صوت لهم من المهمشين والمقموعين.
ولا شك في أننا أمام افتراضات يؤكد استقراء دور الصحافة في مرحلة الانتقال الديمقراطي وبعد "تصحيح المسار" تهافتها، وبالتالي يعطي شرعية كبيرة للتشكيك فيما ينبني عليها من تصنيفات.
ختاما، فإن وضع الحريات الإعلامية في تونس خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي لم يكن يعكس قوة الديمقراطيين أو الأجسام الوسيطة المهيمنة على الديمقراطية التمثيلية؛ بقدر ما كان يعكس ضعف الانتقال الديمقراطي ومن يُمثلون "مشروع المواطنة" والقطع مع المنظومة القديمة داخل أجهزة الدولة وخارجها. تقراء مسار الانتقال الديمقراطي يُظهر أن الأغلب الأعم من الإعلاميين قد وظفوا هامش الحريات لوأد الديمقراطية والانقلاب على الإرادة الشعبية وإرجاع ورثة المنظومة القديمة وحلفائهم إلى مركز الشأن العامفأغلب الصحافيين في تونس كانوا منذ هروب المخلوع في خدمة المنظومة القديمة واستراتيجياتها لاستعادة التوازن والهيمنة بعد الثورة. ولذلك لم تكن الحرية التي تمتعوا بها ناتجة عن مبدئية أو عن قوة ذاتية أو حتى عن قوة التشريعات، بل كانت نتيجة ضعف المشروع الديمقراطي ذاته وقوة "الدولة العميقة".
مهما كان توصيفنا للواقع التونسي حاليا، فإن استقراء مسار الانتقال الديمقراطي يُظهر أن الأغلب الأعم من الإعلاميين قد وظفوا هامش الحريات لوأد الديمقراطية والانقلاب على الإرادة الشعبية وإرجاع ورثة المنظومة القديمة وحلفائهم إلى مركز الشأن العام. فرغم ما عانته "الصحافة الحرة" في عهد المخلوع من تضييقات مُمنهجة عكسها التصنيف التونسي في مؤشر حرية الصحافة سنة 2010 -المرتبة 164 عالميا- فإن الأغلب الأعم من الفاعلين في المشهد الإعلامي ظلوا مرتبطين في خطوطهم التحريرية ومواقفهم من مخرجات الثورة بالنظام القديم ومصالحه المادية والرمزية.
ولا شك في أن هذا الخيار لا يعكس انحيازا للحرية ولا للحقيقة أو الديمقراطية، بل يعكس موقفا انقلابيا واعيا يجعل من البكائيات الحالية على واقع الحريات أمرا متناقضا ذاتيا، ولا قيمة له إلا من جهة التهرب من النقد الذاتي ورفض تحمل المسؤولية فرديا وجماعيا عن مسارات المشروع الديمقراطي التونسي ومآلاته الحالية.
twitter.com/adel_arabi21
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحريات تونس الإعلاميين قيس سعيد تونس حريات الإعلام قيس سعيد مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتقال الدیمقراطی العشریة السوداء لحریة الصحافة تصحیح المسار حریة الصحافة فی تونس
إقرأ أيضاً:
صحفي بريطاني للمقابلة: أشعر بالعار من تغطية إعلام بلادي للسابع من أكتوبر
وانتقد أوبورن، الذي عُرف بمسيرته الصحفية المستقلة ونقده الشديد للتحيز الإعلامي، خلال مشاركته في برنامج "المقابلة" بشدةٍ انحياز إعلام بلاده بشكل واضح لخطاب التضليل ضد الفلسطينيين، وما وصفه بـ"انحراف الصحافة البريطانية عن قيم العدالة والمساواة".
وولد بيتر أوبورن في معسكر للجيش البريطاني في مقاطعة دورست قبل نحو 70 عامًا، فقد كان والده ضابطا عسكريا، مما منحه فرصة العيش في دول متعددة، أبرزها السودان ومصر، مما زرع فيه حبا كبيرا للعالم العربي.
ويقول أوبورن إن تلك التجارب صقلت شخصيته ووسعت آفاقه الثقافية، مؤكدا أن الجيش البريطاني في زمن طفولته كان يُروج له باعتباره مؤسسة عادلة تلتزم بالقوانين الإنسانية، وهو تصور تغير لديه في ظل الحروب التي خاضتها بريطانيا لاحقا، مثل غزو العراق وأفغانستان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحيفة بريطانية تحذف تقريرا عن السنوار وتعتذر لقرائهاlist 2 of 4الإسلاموفوبيا والعنف العنصري يتصاعد في بريطانيا عقب حادثة ساوثبورتlist 3 of 4أكاديمي بريطاني: التمييز ضد المسلمين لا يظهر كاملا بإحصاءات رسميةlist 4 of 4موقع بريطاني: هكذا تجاهل إعلام الغرب خبر المقابر الجماعية في غزةend of listوبعد دراسته في جامعة كامبريدج وعمله لفترة قصيرة في مجال التمويل، قرر أوبورن التحول إلى الصحافة، وأوضح أنه لم يجد نفسه في المجال المصرفي ووصف تلك التجربة بأنها كانت "مضيعة للوقت"، لكنه اكتشف شغفه في الصحافة، حيث وجد نفسه في سرد القصص ونقل الحقائق، واصفًا هذه المهنة بأنها "مهنة تحتاج أحيانا إلى شيء من الجنون".
إعلان انتقاد التبعيةوبرز أوبورن كصحفي ناقد بشدة للسياسات البريطانية، خاصة في قضايا الشرق الأوسط، ومثلت تغطية الإعلام البريطاني لغزو العراق نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث انتقد بشدة الانجرار الأعمى وراء الولايات المتحدة، ودعا إلى تبني سياسات مستقلة تراعي القيم البريطانية.
وفي قضية فلسطين، كان أوبورن من أبرز المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، مهاجما انحياز وسائل الإعلام البريطانية لإسرائيل وتشويهها للحقائق.
وكان انحياز صحيفة "ديلي تلغراف" الكبير لإسرائيل من بين الأسباب التي دفعته للاستقالة، ومنذ ذلك الحين، كرس جهوده لإعداد تقارير تكشف الانتهاكات الإسرائيلية وتدعو لتحقيق العدالة للفلسطينيين.
وتناول أوبورن في حديثه للمقابلة ما وصفه بـ"الهجمة الممنهجة ضد المسلمين في بريطانيا"، موضحًا أن الإعلام لعب دورا أساسيا في تأجيج الإسلاموفوبيا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 و7 يوليو/تموز 2005، وأشار إلى أن بعض الصحف البريطانية الكبرى، مثل "التايمز"، أسهمت في نشر الأكاذيب وتعزيز الخوف من المسلمين.
واتهم أوبورن روبرت مردوخ، أحد أكبر مالكي الصحف في بريطانيا، بالتحريض ضد المسلمين لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية، وأضاف أن هذا الخطاب المعادي للمسلمين لم يقتصر على الإعلام فقط، بل تبنته بعض الأحزاب السياسية لتعزيز شعبيتها.
تشويه وتحريضوتحدث أوبورن عن المظاهرات التي خرجت في بريطانيا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى أنها كانت ضد الحرب وداعية للسلام، لكنها وُصفت من قبل الحكومة ووسائل الإعلام بأنها مظاهرات طائفية ومحرضة على الكراهية.
وأكد أن هذا التوصيف لم يكن صحيحًا، بل كان جزءًا من محاولة تشويه الحراك الشعبي الذي يعارض الظلم، وأشاد بالتقليد البريطاني العريق في الاحتجاجات الشعبية، مؤكدا أن هذه المظاهرات كانت مشابهة للاحتجاجات التي خرجت في السابق ضد غزو العراق.
إعلانلكنه أعرب عن خيبة أمله من القمع الإعلامي والسياسي الذي يواجهه هذا الحراك، معتبرا ذلك تهديدًا لقيم الديمقراطية في بريطانيا.
وفي تقييمه لأداء الصحافة البريطانية، أشار أوبورن إلى وجود مراسلين مميزين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مثل جيريمي بوين وليز دوسيت، اللذين يعملان ضمن قيود صعبة ولكن يقدمان تغطية مميزة.
لكنه انتقد بشدة التغطية المحلية، لافتًا إلى أن موضوعات مثل بيع الأسلحة البريطانية لإسرائيل والتعاون العسكري بين البلدين يتم تجاهلها تمامًا من قِبل الصحافة المحلية، رغم أهميتها السياسية.
ازدواجية معاييروأضاف أوبورن أن الفظائع الإسرائيلية المتزايدة لم تصبح قضية سياسية كبرى في بريطانيا رغم خطورتها مقارنة بفظائع ارتُكبت في سياقات أخرى.
وأشار إلى استمرار بريطانيا في بيع الأسلحة لإسرائيل، بل وحتى محاولة عرقلة إجراءات قانونية دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، كما تطرق إلى انتقادات تجاه الطريقة التي أوقفت بها بريطانيا تمويل وكالة الأونروا بناءً على ادعاءات إسرائيلية وصفها بأنها واهية.
وعن المقارنة بين تغطية الصحافة البريطانية للحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، أكد أوبورن أن الفارق في التغطية يعكس تمييزًا عنصريًا، حيث تحظى حياة الأوكرانيين البيض بأهمية أكبر من حياة الفلسطينيين.
وتناول أوبورن أيضًا قضية حرية الصحافة في بريطانيا، مشيرًا إلى أن الصحفيين البريطانيين لا يواجهون تهديدات جسدية كما يحدث لصحفيين آخرين في العالم. ومع ذلك، أبدى استغرابه من عدم شجاعة هؤلاء الصحفيين في مواجهة السلطة، حيث يكتفي معظمهم بتمرير الروايات الرسمية دون تحقيق أو تدقيق.
وتحدث أوبورن عن تجربته الشخصية خلال حرب العراق عام 2003، مؤكدًا أن هذه الحرب كانت نقطة تحول كبيرة في حياته المهنية، وأوضح أنه أدرك خلال هذه الفترة مدى استعداد كبار الصحفيين البريطانيين لترديد روايات حكومية دون تدقيق، مما دفعه لابتكار مصطلح "الصحفي العميل" لوصف هؤلاء الذين يسهمون في تضليل الرأي العام.
إعلان 22/12/2024