RT Arabic:
2024-09-30@10:11:07 GMT

عناكب "شديدة السّمية" تجتاح ولايات أمريكية

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

عناكب 'شديدة السّمية' تجتاح ولايات أمريكية

أفادت تقارير بأن عناكب الأرملة السوداء القاتلة ستجتاح ولايات تكساس وأريزونا وغيرها من الولايات الأمريكية الجنوبية الغربية، وسط تحذيرات من سمها الفتاك.

وقال الخبراء إن إناث هذا النوع من العناكب يمكن أن تطلق سمّا عصبيا قويا، أقوى 15 مرة من لدغة الأفعى المجلجلة، وتستخدمه للدفاع وشل الفريسة.

ويمكن للسم، المعروف باسم "لاتروتوكسين"، أن يسبب آلاما شديدة وتشنجات عضلية، ومشاكل في القلب وتشنجات في البطن، ويمكن أن يشل الحجاب الحاجز ما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في التنفس، كما يشكل في الغالب تهديدا للأطفال وكبار السن والعجزة.

إقرأ المزيد "مخلوق مرعب" من أعماق البحار يظهر على شاطئ ولاية أمريكية

ونصح علماء الحشرات في جامعة تكساس A&M، السكان المحليين بضرورة "اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع البضائع المخزنة أو العمل في المناطق التي قد تختبئ فيها هذه العناكب".

وقال براينت ماكدويل، المتخصص في إدارة الآفات: "صادفت شخصيا عناكب الأرملة السوداء في صناديق القمامة في الهواء الطلق، وتحت أثاث الفناء".

وعموما، تفضّل هذه العناكب الاختباء في أماكن محصنة، بما في ذلك تحت الحجارة وأكوام الخشب والثقوب التي حفرتها حيوانات أخرى وجذوع الأشجار المجوفة.

ويظل الإجماع العلمي على أن هذا النوع ليس عدوانيا تجاه البشر ما لم يتعرض للتهديد.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحوث زواحف عالم الحيوانات

إقرأ أيضاً:

أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال

بروفيسور حسن بشير محمد نور

شهد السودان العديد من الصراعات المسلحة الداخلية التي خلفت آثاراً جسيمة على مختلف فئات المجتمع، ولكن الأثر الأعمق والمستدام كان على النساء والأطفال، الذين يعانون من أنماط مختلفة من العنف والاستغلال. وتعتبر قضية العنف ضد النوع الاجتماعي واستغلال الأطفال من القضايا الأكثر إلحاحاً التي تحتاج إلى تحليل معمق وفهم دينامياتها في إطار النزاعات.

• واقع المرأة في سياق الحرب

تمثل النساء الفئة الأكثر هشاشة في أوقات النزاع، حيث يتعرضن بشكل خاص لأشكال متعددة من العنف القائم على النوع الاجتماعي. الحروب ليست فقط مواجهات مسلحة بين أطراف متصارعة، بل هي أيضاً ساحات لاستهداف النساء بغرض الإذلال، التفكيك الاجتماعي، والسيطرة على المجتمعات.
في السودان، تتعرض النساء للعنف الجنسي والجسدي بشكل متزايد خلال فترات النزاع، إذ تصبح أجسادهن ساحة للصراع بين الأطراف المتنازعة. من المهم ملاحظة أن هذا النوع من العنف ليس مجرد اثر جانبي للحرب، بل هو أداة من أدوات الحرب نفسها. يتم استهداف النساء من أجل زعزعة استقرار المجتمع وتفكيك نسيجه الاجتماعي، كما أن العنف الجنسي غالباً ما يُستخدم كوسيلة للتطهير العرقي أو الإثني. هذه الأفعال تؤدي إلى تدمير الروابط الاجتماعية وتفكيك الأسرة، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية ويترك تأثيرات طويلة الأمد على المرأة وعلى المجتمع ككل.

• الأطفال وقود الصراع المستمر

إلى جانب النساء، نجد ان الأطفال أيضاً هم ضحايا رئيسيون للصراع. في السودان، اذ يُستخدم الأطفال كأدوات في الحرب، سواء كمجندين قسراً أو كضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان. تجنيد الأطفال هو واحد من أكثر الأشكال الوحشية لاستغلالهم، حيث يتم استخدامهم كمقاتلين، كجواسيس، أو حتى كدروع بشرية. هذا الاستغلال ينتهك كل المعايير الإنسانية والدولية، ويترك ندوباً نفسية وجسدية على هؤلاء الأطفال، تعيقهم عن التطور الطبيعي وتعيق فرصهم في الحصول على التعليم والحياة الكريمة.
تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة له تأثير كارثي على مستقبل المجتمع، حيث ينشأ جيل كامل وهو محمّل بذكريات الحرب وآلامها. هؤلاء الأطفال يُحرمون من فرص التعليم والنمو الطبيعي، ويُجرّون إلى عالم من العنف والوحشية التي تشكل وعيهم وسلوكهم في المستقبل. ومن هنا، يصبح إنهاء تجنيد الأطفال واحداً من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى لتحقيقها كل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية٫ خاصة في ظروف غياب مؤسسات الدولة والمؤسسات التعليمية والنظم التربوية وتدهور البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها.

•العنف المركب وآثاره الممتدة
الجمع بين العنف ضد النساء واستغلال الأطفال يؤدي إلى ما يمكن وصفه بالعنف المركب، حيث يُستهدف المجتمع بأكمله من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي والأسري. النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجنسي غالباً ما يُنبذن من مجتمعاتهن، مما يزيد من العزلة الاجتماعية ويعمق الأزمة النفسية والاقتصادية. وفي نفس الوقت، يتحول الأطفال المجندون أو الذين يشهدون على العنف إلى أشخاص فاقدين للثقة في المجتمع وفي مجمل النظام، مما يسهم في إستدامة دوامة العنف.

تتمثل رؤيتنا المبنية علي مناهج التحليل الاجتماعي والنزاعات، إلى أن الحرب لا يمكن فهمها بشكل منفصل عن السياق الاجتماعي الذي تحدث فيه. ونركز هنا على فكرة أن النزاعات في السودان، بالإضافة إلى أسبابها السياسية والاقتصادية، تتغذى أيضاً من الأنماط الاجتماعية القائمة على التمييز والإقصاء. وفي سياق العنف ضد النساء واستغلال الأطفال، نرى أن هذا العنف يمثل انعكاساً لنظام اجتماعي يحرم النساء والأطفال من حقوقهم الأساسية حتى في أوقات السلم، وبالتالي يصبحون أهدافاً سهلة في زمن الحرب.
يحب التأكيد هنا على أن الحل لا يكمن فقط في إنهاء الصراع المسلح، بل يجب أن يترافق ذلك مع إصلاحات اجتماعية عميقة تهدف إلى تغيير النظرة التقليدية للنساء والأطفال في المجتمع السوداني. بدون القيام بثورة تحقق اصلاحات جوهرية في هذا المجال، سيظل العنف القائم على النوع واستغلال الأطفال أمراً مستمراً حتى بعد انتهاء الصراع.

في الختام إن الأثر المدمر للحرب في السودان على النساء والأطفال هو نتيجة مباشرة لأوضاع اجتماعية وسياسية معقدة، حيث يشكل العنف ضد النوع واستغلال الأطفال جزءاً من استراتيجية الحرب. وبالنظر إلى منهح التحليل المتبع، يتضح أن أي محاولات لحل النزاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية لهذا العنف، مع التركيز على إصلاحات شاملة تهدف إلى تمكين النساء والأطفال وحمايتهم من الاستغلال والعنف في مستقبل سودان ما بعد الحرب أي كان تكوينه ومكوناته.

mnhassanb8@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة ورياح شديدة على جازان
  • صور| الإعصار هيلين يقتل العشرات ويقطع الكهرباء في عدة ولايات أمريكية
  • رعود قوية وأمطار على 10 ولايات
  • بالفيديو..عناكب ضخمة تثير ذعر السكان بعد غزوها مدينة بوسطن الأمريكية
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • إعصار «هيلين» يضرب ولايات أمريكية.. وفيات ومخاوف من فيضانات
  • إعصار "هيلين" يتسبب في مصرع 49 شخصا بـ 5 ولايات أمريكية
  • إعصار "هيلين" يتسبب في مصرع 49 شخصا في 5 ولايات أمريكية
  • عاجل - موجة حارة تجتاح مصر اليوم.. و"الأرصاد" تكشف عن الموعد المتوقع لانكسارها
  • عناكب ضخمة تثير ذعر السكان في مدينة أمريكية (تفاصيل)