أوقاف الفيوم تنظم أمسية ابتهالية بمسجد ناصر الكبير
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية ابتهالية كبرى في حب سيدنا رسول الله وذلك بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف الريادي ومديرية أوقاف الفيوم في عمارة بيوت الله مبنى ومعنى، ونشر سماحة الإسلام الوسطي، وإحياء دولة الابتهال الديني.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الشيخ السيد عبد المجيد مستشار رئيس القطاع الديني وفضيلة الشيخ الدكتور هشام عبد العزيز، والدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وعدد من قيادات المديرية، وجمع غفير من العلماء وأئمة المساجد.
وبدأت الأمسية بتلاوة سورة الملك، ثم تم تقديم مجموعة من الابتهالات، وبعدها أكد العلماء أن هذه أمسية طيبة مباركة ضمن ليالي الدعوة الإسلامية ومن نشاط وزارة الأوقاف في مصر،حيث تنقل هذه الروح الطيبة التي تعمر بها بيوت الله إلى ربوع مصر العامرة.
وأضاف العلماء أنه بفضل الله (عز وجل) تنطلق الدعوة وتتسع وتمتد لتوقظ الإيمان في قلوب الناس، وغرس حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في القلوب، فحب الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الأمور الواجبة وهو المدخل إلى حب الله(عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، فحب الله سبحانه يبدأ بحب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويكون هذا بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله.
وكيل أوقاف الفيوم: عودة دولة الابتهال الديني نعمة من الله ..
وفي كلمته أكد الدكتور محمود الشيمي أن هذه الابتهالات تجعل القلب في حالة قرب من الله سبحانه، كما أن عودة دولة الابتهال الديني نعمة من الله، وهذه وزارة الأوقاف وبفضل الأنشطة المتنوعة لها تسعى لمخاطبة كل أطياف المجتمع بدءًا من البرنامج الصيفي للطفل الذي يسعى لغرس قيم الإسلام السمحة وحماية الناشئة من مخاطر الأفكار المتطرفة، وكذلك إنشاء مجالس الإفتاء فهي تشكل ملتقى لمن يريد أن يعرف دينه المعرفة الصحيحة، بالإضافة إلى مقارئ الجمهور ومقارئ الأئمة التي تعلم القراءة الصحيحة لكتاب الله (عز وجل)، وبفضل الله سبحانه هذه الجهود متوالية وهي في إزدياد وتطور وستظل مصر سباقة في حفظ ثوابت الإسلام بإذن الله سبحانه وتعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف ابتهال الفيوم ابتهالية الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد وزارة الأوقاف أوقاف الفیوم الله سبحانه
إقرأ أيضاً:
الأزهري يشهد احتفال الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان
احتفت وزارة الأوقاف المصرية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان ١٣٩٣هـ، الموافق السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، من مسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالقاهرة، في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية.
شهد الاحتفال حضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية، إذ شارك في الاحتفال كلٌّ من: الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف؛ والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة؛ والأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ والأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر؛ وسماحة الشريف السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف؛ والأستاذ الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ.
كما حضر الاحتفال اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية؛ واللواء أسامة الجمال، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء ياسر وهبة، نائب مدير إدارة الشئون المعنوية، إضافة إلى عدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة المصرية.
كما حضر من جانب وزارة الأوقاف: الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومساعدو الوزير، إضافة إلى القيادات الدينية بالوزارة، ونخبة من العلماء والمفكرين.
وفي كلمته، أكد اللواء أسامة الجمال أن انتصار العاشر من رمضان كان لحظة فارقة في تاريخ الأمة، يجب أن تُروى للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن سر الانتصار يكمن في الإنسان المصري، خير أجناد الأرض، الذي أثبت أن الإيمان بالله، والوعي بقضية الوطن، والعمل الجاد، هي مفاتيح النصر.
وأضاف أن العدو، بعد إدراكه لقوة الجندي المصري، غيّر من إستراتيجيته، وانتقل إلى حروب الجيل الرابع، التي تستهدف الوعي، وزعزعة الثقة، وبثّ الشائعات، ونشر الفتن داخل المجتمع، ليجعل أبناء الوطن يعملون ضد أوطانهم دون وعي.
وأشار إلى أن العدو، بعد أكثر من أربعين عامًا من انتصار أكتوبر، حاول تفكيك المجتمع المصري عبر نشر الشائعات والمخدرات لإضعاف إرادة الشباب وإبعادهم عن قضايا الوطن، لكن مصر ظلت ولّادة للأبطال، فكما أنجبت الشهيد أحمد منسي وزملاءه، ستظل تُخرج أبطالًا يحملون راية الدفاع عن الوطن بكل قوة وإيمان.
واختتم كلمته بتأكيد أن الحرب لم تنتهِ، بل مستمرة بأساليب مختلفة، ومعركتنا اليوم هي معركة الوعي، إذ لا تزال مصر في رباط إلى يوم الدين، ولن يستطيع العدو تحقيق أهدافه طالما ظلّ أبناء هذا الوطن أوفياء لترابه، مدركين لحجم التحديات، محافظين على هويتهم الوطنية والدينية.
وفي كلمته، أوضح الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي أن الشهادة اصطفاءٌ إلهي، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ"، مؤكدًا أن الشهيد في منزلة رفيعة، فهو يتشبه بالملائكة في طهارته ونقائه، لكنه يتفوق عليهم بكونه اختار طاعة الله بإرادته، بينما الملائكة جبلوا على الطاعة.
وأشار إلى أن الشهيد في العاشر من رمضان ارتقى بروحه في أجواء النور الإلهي، وكان في منزلة تسبق الملائكة، لأنه ضحّى بإرادته الحرة، لا بتقدير مفروض عليه. كما أكد أن نور الله سبحانه وتعالى يتجلى في الشهيد، إذ يمتد هذا النور من نور الله، إلى نور النبي ﷺ، ثم إلى نور القرآن الكريم، ليضيء روح الشهيد، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا".
وأضاف أن معركة العاشر من رمضان لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت مواجهة بين الحق والباطل، إذ كان الجندي المصري أمام خيارين: النصر أو الشهادة، فاختار التضحية، وارتقى إلى حياة حقيقية، كما قال الله تعالى: "بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
يأتي هذا الاحتفال في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية لترسيخ معاني الانتماء الوطني، وتأكيد أن الدفاع عن الوطن واجبٌ شرعي وقومي، وأن حب الوطن من الإيمان، من خلال نشر الوعي الديني الصحيح، والتصدي للأفكار الهدّامة التي تحاول النيل من وحدة المجتمع المصري.