أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عدوانها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل فوري، ومنحتها مهلة شهر لتقديم تقرير عن إجراءات التنفيذ.

وقالت المحكمة في بيان: “يتعين على إسرائيل أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في محافظة رفح قد تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسدياً كمجموعة أو على نحو جزئي”.

وطالبت المحكمة إسرائيل “بتطبيق الأوامر التي أصدرتها سابقاً وتوفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة وزيادة مسارات المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح من أجل السماح بتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية من دون عوائق وبكميات كبيرة”.

ودعت المحكمة بموجب تدابير مؤقتة، أن “تقوم إسرائيل ووفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق للتحقيق من الأمم المتحدة في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة له دون أي عائق”.

وطالبت المحكمة إسرائيلي “بتقديم تقرير إلى محكمة العدل الدولية حول الإجراءات التنفيذية للقرار الجديد خلال شهر من موعد صدوره.”

وأكد رئيس المحكمة نواف سلام، “أن برنامج الأغذية العالمي أعلن أنه أصبح عاجزا عن إيصال المساعدات إلى رفح الفلسطينية، موضحا أن التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير في غزة”.

وأضاف سلام، أن “الوضع الإنساني في رفح الفلسطينية تدهور أكثر منذ أمر المحكمة الأخير، ومصنف الآن على أنه كارثي”.

بدورها رحبت جنوب إفريقيا “بالأمر الذي أصدرته المحكمة للاحتلال وحثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعمه”.

وقالت وزيرة الخارجية ناليدي باندور: “أعتقد أنها مجموعة أكثر حزماً، من حيث الصياغة، والإجراءات المؤقتة، وهي دعوة واضحة جداً لوقف إطلاق النار”، مضيفة: إن “أمر محكمة العدل الدولية ملزم وعلى “إسرائيل” الامتثال له”.

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: “أمر محكمة العدل الدولية اليوم وقبلها المحكمة الجنائية الدولية يظهران الطبيعة الهمجية لكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي أطلق لها العنان ضد الشعب الفلسطيني”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو جنوب إفريقيا ترفع دعوى ضد اسرائيل رفح غزة محكمة العدل الدولية

إقرأ أيضاً:

رويترز: مدعي الجنائية الدولية ألغى مهمة بغزة عندما طلب إصدار مذكرات اعتقال

قالت 8 مصادر مطلعة لرويترز، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، "قدم طلبا مفاجئا" بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من إسرائيل وحركة حماس تتعلق بحرب غزة، في 20 مايو، وهو نفس اليوم الذي ألغى فيه "مهمة حساسة لجمع أدلة" من المنطقة.

وقالت 4 من المصادر، إن التخطيط للزيارة كان جاريا على مدى أشهر مع مسؤولين أميركيين.

وقلب قرار خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال، الخطط التي دعمتها واشنطن ولندن لزيارة المدعي العام وفريقه لغزة وإسرائيل رأسا على عقب.

وذكرت 5 مصادر على دراية مباشرة بما جرى من تواصل وقتها، أن المحكمة "كانت تعتزم جمع أدلة من موقع الأحداث، على جرائم حرب، على أن تتيح لقادة إسرائيل الفرصة الأولى لعرض موقفهم وأي إجراء اتخذوه للرد على اتهامات جرائم الحرب".

وأضافت لرويترز أن قرار خان طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهي أول محاولة من المحكمة لاعتقال زعيم دولة مدعوم من الغرب وهو في منصبه، "أطاحت أيضا بجهود قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع المحكمة من الملاحقة القضائية لقادة إسرائيليين".

وقالت الدولتان إن المحكمة ليس لها ولاية قضائية على إسرائيل، وإن السعي لإصدار مذكرات اعتقال "لن يساعد" في حل الصراع.

وقال مكتب خان لرويترز إن "قرار طلب إصدار مذكرات اعتقال، وهو متسق مع النهج المتبع في كل القضايا، جاء بناء على تقييم من المدعي العام بوجود أدلة كافية تسمح بذلك، ووجهة نظر مفادها أن السعي لإصدار مذكرات اعتقال فورا يمكن أن يمنع جرائم ترتكب بالفعل".

ورويترز هي أول من ينشر تقريرا مفصلا عن البعثة وتداعيات إلغائها.

مقالات مشابهة

  • مناصرو فلسطين في بريطانيا يتظاهرون بلندن دعما لغزة ومطالبة بوقف الحرب
  • عن الحراك السياسي القضائي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بغزة
  • قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة
  • وصول 13 طبيبا جزائريا إلى غزة .. هذه شهاداتهم (شاهد)
  • إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة
  • رويترز: مدعي الجنائية الدولية ألغى مهمة بغزة عندما طلب إصدار مذكرات اعتقال
  • الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية
  • إسبانيا تنتقد معايير الاتحاد الأوروبي المزدوجة بشأن غزة وأوكرانيا
  • مطالبة بإغلاق معتقل سديه تيمان فورا - بن غفير يرفض
  • حكومة حزب العمال على خطى دعم الإبادة أم دعم وقفها؟