"عمان": استعرضت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في المديرية العامة للإشراف التربوي، تجربة تطبيق مشروع منصة التحضير الإلكتروني "التحضير والتنفيذ"، والذي يأتي ضمن أهداف الخطة الخمسية العاشرة للوزارة بهدف التحول الإلكتروني في إدارة عمليات منظومة الإشراف التربوي على المدارس ورفع كفاءتها. أقيم العرض بقاعة خصب بمبنى الوزارة تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري، وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، بحضور ستيفن لوفر، الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيد نتال عمان، وعدد من مديري العموم بالمديريات العامة بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، وممثلي الشركات الداعمة والمنفذة للمشروع.

وألقى الدكتور معتصم بن راشد البلوشي، المدير العام المساعد للمديرية العامة للإشراف التربوي، كلمة قال فيها: لقد جاء المشروع لتعزيز العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة وفعالة للمشرفين والمعلمين على حد سواء. حيث بدأت وزارة التربية والتعليم بتوسيع تطبيق "منصة التحضير الإلكتروني للدروس" بشكل تدريجي في مدارس سلطنة عمان، وذلك بهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز التعلم عن بعد.

وأضاف: تم تطبيق المنصة بشكل كامل في جميع مدارس محافظة البريمي في المرحلة الأولى من التجريب واختيار 3 مدارس من باقي المحافظات وذلك خلال العام الدراسي 2022/2023، أما في العام الدراسي الحالي 2023/2024 فقد تم البدء بالمرحلة الثانية من التطبيق في جميع مدارس محافظة مسقط، نظرًا لكونها من أكبر المحافظات وتضم عددًا كبيرًا من المدارس والطلبة. كما تم اختيار محافظة مسندم لضمان التنوع الجغرافي، وبالإضافة إلى ذلك، تم اختيار 10 مدارس رائدة من المحافظات الأخرى لتجربة المنصة وتقييم أي تحديات قد تواجه عملية التطبيق، وتتطلع الوزارة الآن بعد هذه المرحلة التجريبية الناجحة إلى توسيع نطاق تغطية المنصة لتشمل جميع المدارس في جميع محافظات السلطنة خلال العام الدراسي 2024/2025.

وأكد البلوشي في كلمته على حرص الوزارة على ضمان جودة تطبيق "منصة التحضير الإلكتروني للدروس" وسلاسة سير العملية التعليمية من خلال اتباع الخطوات التالية: مدروسة. شملت الخطوة الأولى تدريبًا مكثفًا للمعلمين والمشرفين، حيث تم إنشاء فريق مركزي على مستوى الوزارة لتدريب المعلمين والمشرفين في جميع المحافظات على استخدام المنصة واستيعاب جميع مزاياها. كما تم إنشاء فرق على مستوى المحافظات التعليمية لتقديم الدعم الفني للمعلمين والمشرفين وحل أي مشكلات قد تنشأ عند عملية التطبيق.

والخطوة الثانية كانت تلقي الملاحظات والمقترحات التطويرية، من خلال قيام فريق المنصة بالتواصل المستمر مع جميع الفرق الفرعية على مستوى المديريات التعليمية، بما في ذلك المعلمون والمشرفون التربويون لتلقي التغذية الراجعة حول المنصة واكتشاف أي نقاط ضعف أو تحسينات ضرورية. وقد تم إجراء تعديلات على المنصة بناءً على الملاحظات التي تم تلقيها لضمان تلبيتها لاحتياجات جميع المستخدمين. أما الخطوة الثالثة فتضمنت اختبارات متكررة لضمان الجودة، حيث تم إجراء اختبارات متكررة للمنصة للتأكد من جودتها وفعاليتها لضمان توفير بيئة إلكترونية جاذبة للمعلمين وأدوات للتواصل والتفاعل فيما بينهم للتبادل الخبرات.

تضمن حفل التطبيق عرضًا مرئيًا لمشروع المنصة قدمه الأستاذ عبد الإله بن جعفر العجمي مدير مساعد دائرة نظم المعلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات، تحدّث خلاله عن أهداف المنصة التي تُسهّل التخطيط اليومي للمعلم ومتابعته وتقييم أدائه، وتعزيز المشاركة بين المعلمين والمشرفين التربويين في مجال التحضير الإلكتروني وتجويد الجانب التربوي باستخدام استراتيجيات قائمة على تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، إلى جانب إيجاد قاعدة بيانات متكاملة، وتطرّق في العرض إلى أدوار مستخدمي المنصة من المعلمين والمشرفين وإدارات المدارس ومشرفي الوزارة، كما بيّن صلاحيات المستخدمين ومنهم المعلم الذي يقوم بتحضير الدروس إلكترونيًا وإضافة الملاحظات على التحضير، وعقد اللقاءات والاجتماعات التربوية وإدراج الأفكار الإثرائية والاستفادة منها، وكذلك المعلم الأول الذي يتابع تحضير الدروس للمعلمين وإبداء ملاحظاته، وصلاحيات المشرف المتمثّلة في إنشاء تحضير دروس استرشادية ونشرها على مستوى المحافظة وعقد اللقاءات التربوية.

استعرض سامي بن حسن الزعابي، المعلم الأول بمدرسة الإبداع للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة، تجربة معلم في التحضير من خلال المنصة، مشيرًا إلى التحديات التي واجهت المشروع والحلول التي تمت حيال ذلك. أوضح أبرز نتائج المشروع، ومنها زيادة وعي المعلمين بأهمية المنصة، ورفع كفاءة الشبكة والإنترنت بالمدرسة، وسهولة المتابعة من قبل المشرفين، ومشاركة تحضير الدروس بين المعلمين. ثم شرح آلية الدخول إلى المنصة والأنظمة المستخدمة فيها وكيفية رفع التحضير وربط المستخدمين وكل ما يتعلق بإعدادات واستخدام المنصة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على مستوى فی جمیع من خلال

إقرأ أيضاً:

بنك المغرب يكشف عن خطة للحد من تداول الكاش والانتقال إلى الدرهم الإلكتروني

أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج

أعلن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن العمل جارٍ على إعداد مشروع "الدرهم الإلكتروني" على المدى الطويل بالتعاون مع عدة أطراف، بما في ذلك البنك الدولي. 

وأوضح الجواهري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الفصلي للبنك، أن الانتقال إلى العملة الرقمية لن يتم إلا بعد الحد من تداول الأموال النقدية التقليدية.

وأشار المسؤول إلى أن المؤسسة تجري دراسة شاملة لمواجهة هيمنة "الكاش" في المعاملات المالية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لتعميق هذه الدراسة وتطويرها، موضحا أن التحول نحو الدرهم الرقمي لا يقتصر فقط على الاقتصاد غير المهيكل، مشيرًا إلى تجربة كينيا الناجحة، حيث لا تتجاوز نسبة التعاملات النقدية 2%.

كما تحدث الجواهري عن تجربة مصر، حيث يشكل الاقتصاد غير المهيكل 30%، فيما تصل نسبة تداول "الكاش" إلى 12% فقط. 

وأكد المسؤول البنكي أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح لتنفيذ هذه الخطوة، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تهدف إلى خفض الاعتماد على النقد وتوجيه المعاملات نحو الرقمنة، مثلما فعلت الولايات المتحدة بفرض التعاملات الرقمية في مختلف القطاعات.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم تبحث سبل تعزيز التعاون في المجال التعليمي مع جمهورية روسيا الاتحادية
  • المكاوي: منصة الصناعة الرقمية خطوة مهمة نحو المستقبل
  • «الصناعة»: طرح الأراضي وخدمات رخص البناء والتشغيل عبر منصة مصر الصناعية الرقمية
  • الصناعة: "مصر الرقمية" هي المنصة الإلكترونية الرسمية للوزارة
  • بنك المغرب يكشف عن خطة للحد من تداول الكاش والانتقال إلى الدرهم الإلكتروني
  • خبيرة تربوية توضح أهمية دمج مفاهيم التربية الجنسية في المناهج التعليمية
  • التربية والتعليم تعلن حاجتها لوظائف بالمدارس الرياضية.. تفاصيل
  • وزير الري: توفير وإدماج أدوات جديدة بمنظومة العمل لمزيد من الاعتماد على التكنولوجيا
  • وزير الرى: نسعى لإدماج أدوات جديدة بمنظومة العمل لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا
  • وزير الري يشارك فى أحد ورش العمل الخاصة بالتحول الرقمي فى الوزاره