نيويورك تايمز: حكم العدل الدولية بالوقف الفوري للهجوم البري على رفح يوجه ضربة أخرى لإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أمر محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة، لإسرائيل بأن توقف على الفور هجومها البري على رفح، يوجه ضربة أخرى لإسرائيل في الوقت الذي تواجه فيه البلاد عزلة دولية متزايدة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية تعليقا على قرار محكمة العدل الدولية أنه في حين أن المحكمة ليس لديها وسيلة لتنفيذ أوامرها، فإن الحكم يزيد من الإدانة التي واجهتها إسرائيل بسبب الحرب، التي قُتل فيها أكثر من 35 ألف شخص في غزة، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وحث فريق قانوني من جنوب أفريقيا المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على وضع المزيد من القيود على التوغل الإسرائيلي هناك، قائلا إنه "الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها".
وقالت إسرائيل إن عمليتها في رفح هي عملية محددة لاستهداف حماس. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه يقاتل في الأحياء القريبة من قلب المدينة، حيث كان نصف سكان المنطقة يحتمون قبل أن يأمر الجيش الإسرائيلي بعمليات إجلاء جماعية هناك.
كما نبه فريق جنوب أفريقيا أن سيطرة إسرائيل على المعبرين الحدوديين الرئيسيين في جنوب غزة، في رفح وكرم أبو سالم، تمنع دخول ما يكفي من المساعدات، مما أدى إلى إغراق غزة في "مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية".
ورفض نائب المدعي العام الإسرائيلي للقانون الدولي، جلعاد نعوم، ومحامون إسرائيليون آخرون هذه الاتهامات أمام المحكمة يوم الجمعة الماضي، ووصفوا قضية جنوب إفريقيا بأنها "قلب للواقع".
ووصف التوغل الإسرائيلي في رفح بأنه عملية "محدودة ومحلية" تسبقها عمليات إجلاء. وزعمت مستشارة قانونية إسرائيلية أخرى، تمار كابلان ترجمان، أن مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية دخلت معبر كيرم شالوم الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه ليس لدى محكمة الأمم المتحدة أي وسيلة لتنفيذ أوامرها، لكن القضية المرفوعة ضد إسرائيل زادت من الإدانة التي واجهتها إسرائيل بسبب الحرب.
ويأتي قرار محكمة العدل الدولية بعد أن قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ومقره أيضًا في لاهاي، يوم الاثنين إنه طلب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، إلى جانب ثلاثة من كبار قادة حماس، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ويجب أن يحظى الطلب بموافقة قضاة المحكمة، لكنه يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل رفح الأمم المتحدة نيويورك تايمز محكمة العدل الدولية العدل الدولية قضاة المحكمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.