الكشف عن حقل ألغام زرعته ذراع إيران بين مدرسة حكومية وجامعة تعز
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشف مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عن حقل ألغام زرعته مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بين مدرسة وجامعة تعز، والتي سيطرت عليها المليشيا قبل تسع سنوات.
وقال مركز فريق مسام، إن حقل الألغام يجمع بين مدرسة مدمرة بالألغام، وجامعة تعز، وحديقة للأطفال تم تشييدها حديثاً، كما يقع بالقرب من مدينة سكنية في حي جامعة تعز.
جاء ذلك خلال زيارة تشارلز فريسبي مستشار الألغام في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) حقل فريق (22 مسام) في محافظة تعز برفقة وكيل محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي.
وذكر فريق مسام أن الألغام والعبوات الناسفة دمرت 84 مدرسة في تعز، بشكل كلي أو جزئي.
واطلع الوفد الأممي الزائر للمحافظة على جهود فرق «مسام» العاملة في المناطق الملوثة في مديريات محافظة تعز، والتي يبلغ عددها 18 مديرية ملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
كما قام الوفد الأممي بجولة في الموقع الآمن في الحقل، حيث تم التعرف عن قرب على طبيعة العمل فيه ولقاء النازعين والتعرف على جهودهم.
كما زار الوفد مدرسة إبراهيم عقيل الملوثة بالألغام لمشاهدة حجم الضرر الذي لحق بها والأجزاء التي تحتاج إلى رفع الأنقاض لاستخراج العبوات الناسفة الموجودة تحتها.
ومنذ العام 2014 زرعت مليشيا الحوثي الآلاف من الألغام في مدينة تعز تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية
لقيت المواطنة عائشة ناجي القشعة (35 عاماً) مصرعها، إثر انفجار لغم أرضي أثناء رعيها الأغنام في منطقة جبل القرن قرب قريتها مسورة بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء.
وذكرت منظمة شُهود لحقوق الإنسان، في بيان لها، أن الانفجار أدى إلى وفاة الضحية على الفور نتيجة تمزق جسدها، كما تسبب في حالة من الذعر والهلع لمن كانا برفقتها، وهما طفلتها خديجة عبدالله جناح (7 سنوات) وعمها جناح محمد جناح (25 عاماً)، الذي أصيب بصدمة نفسية جراء الحادثة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى، حيث تشهد مديرية نهم سلسلة مستمرة من الانتهاكات نتيجة انتشار الألغام الأرضية التي زرعتها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على المديرية عام 2015، واستكمال بسط نفوذها على كافة مناطقها في 20 يناير 2020.
وحملت منظمة شُهود جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن استمرار سقوط الضحايا نتيجة عدم اتخاذها أي تدابير لنزع الألغام أو تسليم خرائطها للجهات المختصة، مؤكدة أن هذه الألغام لا تزال تهدد حياة المدنيين والمزارعين والرعاة، وتتسبب في أضرار جسيمة للسكان وممتلكاتهم.
ووفقاً للإحصائيات الموثقة لدى المنظمة، بلغ عدد ضحايا الألغام في نهم حتى نهاية عام 2024م (113) ضحية بين قتيل ومصاب، بينهم نساء وأطفال، حيث يعاني معظم المصابين من إعاقات دائمة.
وطالبت المنظمة بضرورة إلزام جماعة الحوثي بالكشف عن مواقع الألغام وتسليم خرائطها، وتشكيل فرق دولية متخصصة لنزعها، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن زرعها، وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم، بما يشمل التعويضات المالية والرعاية الصحية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة ضغوط لإجبار جماعة الحوثي على تسليم خرائط الألغام والسماح لفرق نزع الألغام، تحت إشراف الأمم المتحدة، بتنفيذ عمليات تطهير عاجلة، حفاظاً على سلامة المدنيين وإنهاء معاناتهم المستمرة.