مبابي يُسدل الستار على مسيرته مع سان جرمان
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ليل (فرنسا) (أ ف ب) - يُسدل المهاجم كيليان مبابي الستار على مسيرته مع باريس سان جرمان اليوم السبت حين سيكون أمام فرصة التتويج بلقبٍ أخير بمواجهة ليون في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم.
وسيلعب نجم "الديوك" مباراته الـ308 والأخيرة مع نادي العاصمة الذي انضم إليه في أغسطس 2017 قادماً من موناكو بصفقة بلغت قيمتها 108 ملايين يورو، بعدما اختاره مدربه الإسباني لويس إنريكي ضمن المجموعة التي ستخوض النهائي.
لم يخض مبابي (25 عاماً) المباراتين الأخيرتين لفريقه المتوّج بلقب الدوري في الفوز على نيس 2-1 في 15 مايو ومتز 2-0 الأحد الماضي.
بدا أن إنريكي أراحه لمواجهة نهائي الكأس خاصةً بعدما ضمِن الفريق لقب الدوري، لكن الإسباني ألمح سابقاً إلى أنه ليس سعيداً بطلب نجمه مغادرة النادي في النصف الثاني من الموسم.
قال "سنرى هذا الأسبوع من الجاهز ومن ليس جاهزاً، ومن يمتلك الرغبة الأكبر (في اللعب)".
وأضاف "نهائي كأس فرنسا مهم جداً بالنسبة لنا".
منذ انتقاله إلى النادي الباريسي، ساهم مبابي بنجاحٍ كبيرٍ على صعيد الألقاب، على الساحة المحلية على الأقل.
قاده إلى التتويج بلقب الدوري ست مرات، والكأس المحلية ثلاث مرات، والفوز على ليون اليوم السبت يعني أنه سيضع ميدالية رابعة على عنقه.
لكن هذه المسيرة المكللة بالألقاب، غاب عنها اللقب الأهم بالنسبة إلى ناديه وله شخصياً، وهو دوري أبطال أوروبا.
سجّل مبابي 42 هدفاً في 64 مباراةً ضمن المسابقة الأوروبية العريقة، لكن باريس لم يتمكّن من رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين طوال السنوات السبع مع مهاجمه، ولا قبلها أيضاً منذ أن أصبح النادي مملوكاً قطرياً.
وكاد الفريق يفعلها حين وصل إلى نهائي لشبونة عام 2020، لكنه خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في مباراةٍ لُعبت خلف أبوابٍ موصدة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وصل باريس إلى نصف النهائي مرتين أيضاً، لكن مبابي لم يكن في أفضل أحواله بدنياً ولم يشارك في مواجهة الإياب أمام مانشستر سيتي الانكليزي التي خسرها فريقه بهدفين من دون رد عام 2021، كما لم يُقدّم المأمول منه أمام بوروسيا دورتموند الالماني هذا الموسم (خسر باريس 0-2 باجمالي المباراتين).
ويأمل مبابي في أن يُعوّض هذا الإخفاق مع باريس، في العاصمة الاسبانية مدريد، إذ من المتوقّع أن ينتقل إلى ريال المتوّج بـ14 لقباً كرقم قياسي، وسيلعب النهائي هذا الموسم بمواجهة دورتموند.
ما هو الإرث الذي سيتركه في بلده بعد مغادرته؟
لمع اسم مبابي باكراً منذ ظهوره الأول مع موناكو في ديسمبر عام 2016 في سن الـ16 عاماً و11 شهراً وأصبح أصغر لاعب يدافع عن ألوان نادي الإمارة في الدوير محطماً رقم الأسطورة تييري هنري، قبل أن يُساهم بالفوز باللقب عام 2017.
يُعدّ اليوم أيقونة في فرنسا، وسيبقى كذلك وهو يمثّل اسم بلاده في الخارج، على غرار ميشال بلاتيني، زين الدين زيدان وهنري.
لكن قبل مغادرته فرنسا، سيكون أمام فرصة تحقيق لقبٍ أخير والمساعدة في التتويج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ موسم 2019-2020.
مشاركات مبابي في المباريات النهائية لكأس فرنسا لم تجلب معها السعادة دائماً، حتّى لو أنه فاز بثلاث منها.
تعرّض للطرد في نهائي 2019 حين خسر باريس أمام رين بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 2-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والإضافي، كما خرج مصاباً في الشوط الأوّل من النسخة التالية التي فاز فيها فريقه على سانت اتيان 1-0.
بخلاف بعض المباريات، يُقدّم مبابي نفسه بقوة في الأوقات المهمّة. سيكون نهائي الكأس أوّل مباراة نهائية يلعبها منذ تلك التي سجل فيها ثلاثة أهداف "هاتريك" أمام الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، في نهائي مونديال قطر 2022.
لكن مواجهة ليون لن تكون سهلة، إذ أن الفريق الذي حسم تأهله إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بعدما كان مُهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية في بداية الموسم، تغيّرت نتائجه بشكلٍ لافتٍ منذ بداية ديسمبر بعدما تسلّم بيار ساج المهمة خلفاً للإيطالي فابيو غروسو.
قال الجزائري سعيد بن رحمة مهاجم ليون بشأن مشاركة مبابي "إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي. عندما يكون على أرض الملعب، يكون الأمر معقدا، ولكن هذه هي كرة القدم".
وتابع "تريد أن تلعب ضد أفضل اللاعبين في العالم وهو واحد منهم. لذلك من الجيد دائماً اللعب ضد هؤلاء اللاعبين للمنافسة، وإظهار أن الفريق لا يخشى وجوده هناك...".
وتُقام المباراة النهائية خارج باريس والمنطقة المحيطة بها لأوّل مرة حيث يحتضن ملعب بيار موروا في ليل الذي يتّسع لـ50 ألف متفرّج المواجهة المنتظرة، في ظل إعداد ملعب "ستاد دو فرانس" لاستضافة الألعاب الأولمبية المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعية