قالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته اليوم الجمعة في جنيف، إن العالم أمام مشكلة ضخمة ومعقدة تتمثل في العبء المزدوج لسوء التغذية حيث يتعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة.

وبين التقرير، أن أكثر من مليار شخص تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق كانوا يعانون من السمنة في عام 2022 في حين كان أكثر من نصف مليار شخص يعانون من نقص الوزن، كما كان سوء التغذية بين الأطفال ملفتا للنظر أيضا حيث يعاني 148 مليون طفل دون سن الخامسة من التقزم (أقصر جداً بالنسبة للعمر) ويعاني 45 مليون طفل من الهزال (نحيف للغاية بالنسبة للطول) و37 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن.

من جهة أخرى، أكد التقرير أن الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطانات ومرض الإنسداد الرئوي ومرض الزهايمر وغيره من أمراض الخرف والسكري تظل هي القاتل الأول.

وأوضح التقرير أن هذه كانت من أكبر الأمراض القاتلة قبل جائحة كوفيد 19 (كورونا) وكانت مسؤولة عن 74% من جميع الوفيات في عام 2018، وفي عام 2019 حتى أثناء الجائحة ظلت الأمراض غير السارية تمثل 78% من الوفيات غير المرتبطة بكوفيد- 19.

أخبار ذات صلة مقتل موظف بـ«الصحة العالمية» في رفح «الصحة العالمية» تحذر من انهيار النظام الصحي في غزة

وأشار التقرير إلى أن جائحة كوفيد-19، عكست اتجاه الزيادة المطردة في متوسط العمر المتوقع عند الولادة ومتوسط العمر المتوقع الصحي عند الولادة، وأن وباء كورونا قضى على ما يقرب من عقد من التقدم في تحسين متوسط العمر المتوقع في غضون عامين فقط.

وأفاد التقرير أن متوسط العمر المتوقع انخفض بين عامي 2019 و2021 على مستوى العالم بمقدار 1.8 سنة ليصل الى 71.4 سنة (بالعودة إلى مستوى عام 2012) وبالمثل انخفض متوسط العمر المتوقع الصحي على مستوى العالم بمقدار 1.5 سنة ليصل الى 61.9 سنة في عام 2021 (يعود إلى مستوى عام 2012 ).

وأشار التقرير الى أن فيروس كورونا برز بسرعة كسبب رئيس للوفاة حيث احتل المرتبة الثالثة من حيث أعلى سبب للوفاة على مستوى العالم في عام 2020 والثاني في عام 2021 إذ فقد ما يقرب من 13 مليون شخص أرواحهم خلال هذه الفترة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة متوسط العمر المتوقع الصحة العالمیة فی عام

إقرأ أيضاً:

2024 يُسجل مستوى قياسياً في أعداد الصحافيين القتلى

يمن مونيتور/قسم الأخبار

وصل عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال العام الماضي إلى مستوى غير مسبوق، ونحو 70 في المئة منهم كانوا فلسطينيين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ارتفاع نسبته 22 في المئة مقارنة بعام 2023.

وقالت لجنة حماية الصحافيين في التقرير الذي يتضمن الحصيلة السنوية للضحايا الصحافيين إن هذا العدد المرتفع يعكس «ارتفاع مستويات الصراع الدولي والاضطرابات السياسية والجريمة في أنحاء العالم كافة».

ووفقاً للجنة حماية الصحافيين، فإن 124 صحافياً من 18 دولة قتلوا في 2024 الذي وصفته بأنه العام الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في هذه المهنة منذ بدأت بإعداد سجلاتها قبل ثلاثة عقود.

وأكدت لجنة حماية الصحافيين أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السبب الأول في نسبة ارتفاع الصحافيين القتلى حول العالم، إذ قتلت قوات الاحتلال «82 صحافياً فلسطينياً»، بحسب اللجنة. ومن المهم الاشارة إلى أن عدد الصحافيين الفلسطينيين الشهداء في غزة، خلال الفترة نفسها، أعلى بكثير وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، والذي قال إن مئتي صحافي استشهدوا بحلول نهاية العام الماضي.

وتختلف الإحصاءات لأن اللجنة تعتمد منهجية مختلفة؛ حيث تعتبر لجنة حماية الصحافيين الحالة «مؤكدة» حين تكون متيقنة من أنّ «الصحافي قُتل كرد انتقامي مباشر على عمله، أو في القتال أو تبادل إطلاق النار؛ أو أثناء تنفيذ مهمة خطيرة».

ورصدت لجنة حماية الصحافيين «ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد عمليات القتل الاستهدافي»، إذ أن «24 صحافياً على الأقل في أنحاء العالم كافة قُتلوا عمداً بسبب عملهم عام 2024». وفي غزة ولبنان، وثقت «10 حالات استُهدف فيها صحافيون على يد الجيش الإسرائيلي، في تحدٍ للقوانين الدولية التي تُعرّف الصحافيين على أنهم مدنيون أثناء النزاع». وأفادت اللجنة بأنها تحقق أيضاً في 20 جريمة قتل أخرى تعتقد أن إسرائيل ربما استهدفت فيها الصحافيين تحديداً.

وأعادت اللجنة التذكير بأن إسرائيل تتبع نهجاً في قتل الصحافيين منذ ما قبل العدوان الأخير على غزة، حيث في عام 2023، أصدرت اللجنة تقريراً عنوانه «نمط فتاك: 20 صحافياً قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية خلال 22 سنة من دون أن يُحاسب أحد»، انطلقت فيه من جريمة قتل مراسلة قناة «الجزيرة» شيرين أبو عاقلة برصاص إسرائيلي عام 2022، لتوثّق مسؤولية جيش الاحتلال عن مقتل 20 صحافياً على الأقل منذ عام 2001،

ووجدت «نمطاً في الاستجابة الإسرائيلية يبدو مصمماً للتملص من المسؤولية. فقد أخفقت إسرائيل في إجراء تحقيقات كاملة بشأن أحداث القتل هذه، ولم تجرِ تحقيقات معمقة إلا عندما يكون الضحية أجنبياً، أو عندما يكون الصحافي القتيل موظفاً لدى مؤسسة إعلامية بارزة. وحتى في تلك الحالات، سارت التحقيقات ببطء شديد، واستغرقت أشهراً أو سنوات، وانتهت بتبرئة الأشخاص الذين أطلقوا النيران».

وأشارت اللجنة إلى أن السودان وباكستان حلا في المرتبة الثانية في قائمة الدول حيث قتل العدد الأكبر من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي خلال عام 2024، حين قتل في كل منهما 6 من ممارسي المهنة. أما جرائم القتل الأخرى فوقعت في هايتي 2 والمكسيك 5 وميانمار 3 وموزمبيق 1 والهند 1 والعراق 2.

والصحافيون المستقلون يشكلون أكثر من 35 في المئة من إجمالي جرائم القتل حول العالم عام 2024، بسبب افتقارهم إلى الموارد، ويصل عددهم إلى 43 من إجمالي عدد الصحافيين الذين قُتلوا في 2024. ووفقاً للجنة، فإن 31 منهم هم من الفلسطينيين الذين كانوا يغطّون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حيث لا تزال المؤسسات الإعلامية الأجنبية ممنوعة من الدخول إلا بمرافقة جيش الاحتلال. وعلقت الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحافيين، جودي جينسبيرغ، على هذه الحصيلة، بالقول: «اليوم هو الوقت الأكثر خطورة على الصحافيين في تاريخ اللجنة». وأضافت «الحرب في غزة غير مسبوقة في تأثيرها على الصحافيين، وتظهر تدهوراً كبيراً في المعايير العالمية لحماية الصحافيين في مناطق الصراع. لكن قطاع غزة ليس المكان الوحيد حيث يتعرض الصحافيون للخطر. تُظهر أرقامنا أن الصحافيين يهاجَمون في أنحاء العالم كافة». وشددت على أن «ارتفاع حالات قتل الصحافيين جزء من اتجاه أوسع نطاقاً لتكميم وسائل الإعلام على مستوى العالم. هذه قضية يجب أن تقلقنا جميعاً، لأن الرقابة تمنعنا من التصدي للفساد والجريمة ومحاسبة النافذين».

وكانت اللجنة قد أصدرت حصيلتها السنوية للصحافيين المعتقلين حول العالم في كانون الثاني/يناير الماضي، ووجدت أن عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية العام 2024، وأشارت إلى أنّ إسرائيل احتلّت المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين بعد الصين. وفي الأول من كانون الأول/ديسمبر، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تعتقل 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي اعتبرت أنّ هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت اللجنة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي زادت فيها أعداد الصحافيين المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأكّدت أن «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

يشار إلى أن لجنة حماية الصحافيين «Committee to Protect Journalists» هي مؤسسة مستقلة غير ربحية مقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من زيادة حالات الإصابة بفيروس ماربورج
  • الضرائب: زيادة الحد الأقصى للمشروعات الصغيرة من 15 إلى 20 مليون جنيه
  • 2024 يُسجل مستوى قياسياً في أعداد الصحافيين القتلى
  • فينالدوم يكشف عن مشكلة يعاني منها الدوري السعودي
  • عقيل: 36.4 مليون دينار لمنصة حفل فبراير بطرابلس في بلد يعاني تأخر المرتبات
  • التضخم في إسرائيل يقفز إلى أعلى مستوى منذ 2023
  • من العالم.. أم تقتل «بناتها الثلاثة» بأمريكا و«حوت» يبتلع شاباً وحادث مأساوي في باكستان
  • تدشين أول وحدة حروق متكاملة بصعيد مصر بمحافظة سوهاج
  • دي ماريا: مشكلة رونالدو أنه لعب في زمن ميسي
  • بعد إعلان «شدّ الحزام».. «الصحة العالمية» تدعو واشنطن للتريث في قطع التمويل