الموقع بوست:
2025-04-24@23:16:44 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

 

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.

 

وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ  فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

 

ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

 

وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

 

وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.

 

وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

 

وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

 

فقر وحرمان

 

يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".

 

ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".

 

وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".

 

قصور وتحذيرات

 

ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.

 

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".

 

وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".

 

وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".

 

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الصحة الكوليرا الأزمة اليمنية وباء وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وقاء: لا ضرر من الخنافس وتُعد صديقة للبيئة

الرياض

أوضح المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) أنه تم رصد انتشار حشرات في مواقع متفرقة في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى موقع واحد سجل انتشارًا كثيفًا.

وباشرت فرق الرصد الميدانية أعمالها، وتبين من خلال التشخيص والمعاينة أنها خنافس (Eteracantha depressa) وتنتمي إلى عائلة Caraabidae.

وبين أن هذه الخنافس تُصنَّف من الكائنات النافعة الصديقة للبيئة، وتتغذى على العديد من الآفات الحشرية، لا سيما حرشفية الأجنحة مثل الفراشات وأبو دقيق، مما يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي.

ويُعزى انتشارها الحالي إلى هطول الأمطار وزيادة الغطاء النباتي، مما أدى إلى التحسن البيئي وتكاثر الآفات على النباتات البرية.

وأكد المركز أن هذه الخنافس لا تشكل أي ضرر على الإنسان أو الحيوان، وأن مكافحة هذه الخنافس قد تسبب آثارًا عكسية ضارة على البيئة ، وتعد من المفترسات النافعة التي تسيطر على بعض الآفات الزراعية إلى جانب إسهامها في التوازن البيئي.

ويُنصح بتقليل الإضاءة أو إطفائها في المواقع التي تنتشر فيها الخنافس في المناطق السكانية والمرافق العامة، كونها تنجذب إلى الضوء.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • اليمن بين نيران الغارات وصمود الشعب: تصعيد عسكري يهدد بمزيد من المعاناة
  • جيش الاحتلال يهدد بتوسيع العمليات داخل غزة في حالة عدم الإفراج عن المحتجزين
  • وقاء: لا ضرر من الخنافس وتُعد صديقة للبيئة
  • انتشار واسع لحشرة حبة القهوة في حفر الباطن يهدد الأشجار .. فيديو
  • تعز.. تسجيل قرابة 900 حالة إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري
  • خلال 3 أشهر.. تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في اليمن
  • أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا و9 وفيات في اليمن خلال الربع الأول من 2025
  • دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر تجاه وباء قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • حمى الضنك تفتك بأبناء المحافظات المحتلة