وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.
ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.
وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".
ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".
وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".
وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.
وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".
وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.
فقر وحرمان
يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".
ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".
وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".
قصور وتحذيرات
ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.
وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".
وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".
وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصحة الكوليرا الأزمة اليمنية وباء وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
كيف تتخلص من الرطوبة في سيارتك؟
تمثل الرطوبة داخل السيارة مشكلة مزعجة للغاية، إذ تتسبب في نشوء رائحة عفن كريهة، فما أسبابها؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة ذكرت مجلة السيارات "أوتو غازيته" أن انتشار الرطوبة في السيارة يرجع إلى أسباب عدة تتمثل في عناصر الإحكام المسامية ومصارف المياه المسدودة أو الأحذية والملابس المبتلة.
وأوضحت المجلة الألمانية أن انسداد القنوات الموجودة أسفل الزجاج الأمامي بفعل الأوساخ وأوراق الأشجار يعد من أشهر الأسباب لانتشار الرطوبة في مقصورة السيارة، ونظرا لأنه لا يتم تصريف المياه بصورة سليمة فإنها تتسرب إلى داخل السيارة في أسوأ الحالات عن طريق فتحات الهوية وتتساقط في حيز الأقدام.
وللتغلب على هذه المشكلة يمكن تنظيف القنوات يدويا أو بواسطة فرشاة تنظيف الزجاجات، ودائما ما ينصح الخبراء بضرورة فحص هذه القنوات بانتظام، خاصة عندما يتم صف السيارة للانتظار تحت الأشجار، وإذا كانت المشكلة أكبر من ذلك فإنه يمكن التوجه إلى إحدى الورش الفنية لإزالة الرطوبة بواسطة الهواء المضغوط من مجرى هواء العادم.
من الأفضل عدم مسح زجاج السيارة الرطب بشكل متقطع بل بالتساوي من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل (شترستوك)وتعتبر عناصر الإحكام من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الرطوبة داخل مقصورة السيارة، نظرا لأن عناصر الإحكام المطاطية تصبح مسامية مع مرور الوقت وتسمح بتسريب المياه إلى داخل السيارة.
إعلانوللتغلب على هذه المشكلة ينبغي العناية بعناصر الإحكام المطاطية بانتظام بواسطة منتجات العناية الخاصة المتوفرة في المتاجر المتخصصة، والتي تحافظ على مرونة عناصر الإحكام، وبالتالي يتم الحد من خطر التسريب.
وإلى جانب هذه العوامل يمكن للركاب أن يتسببوا في انتشار الرطوبة داخل السيارة، فإذا تعرض المرء لهطول الأمطار أثناء التوجه إلى السيارة فمن الأفضل أن يتم وضع المظلة أو الجاكيت المبلل في صندوق الأمتعة قبل ركوب السيارة، علاوة على أنه ينبغي إزالة الثلوج المتراكمة على السترات أو القبعات أو الأحذية قبل ركوب السيارة.
وبعد جولات التجول ينبغي الاستعاضة عن الأحذية المبتلة بأحذية جافة، علاوة على أنه ينبغي تجفيف حصائر الأقدام المبتلة خارج السيارة.
انتشار الرطوبة في السيارة يرجع إلى عناصر الإحكام المسامية ومصارف المياه المسدودة أو الأحذية والملابس المبتلة (شترستوك)وفي حالة انتشار الرطوبة في مقصورة السيارة فإنه يمكن التخلص منها بواسطة التهوية العادية أو تشغيل مكيف الهواء والتدفئة، إذ يمتص الهواء الدافئ والجاف الرطوبة ويصرّفها خارج السيارة.
وفي أسوأ الحالات يمكن استعمال مزيلات الرطوبة الخاصة، والتي يمكن إعدادها من الحصى المخصص للقطط وقطعة قماش، وإذا كانت المقاعد مبتلة فإنه يمكن استعمال المكنسة الكهربائية الرطبة.
وقد تتسبب الرطوبة في مقصورة السيارة في تعتيم النوافذ والحد من الرؤية، ولضمان وضوح الرؤية فإنه ينبغي مسح الزجاج الأمامي من الداخل قبل ركوب السيارة، وفي مثل هذه الحالة ينبغي استعمال إسفنجة خاصة أو قطعة قماش دقيقة الألياف، ومن الأفضل عدم المسح بشكل متقطع، ولكن تتم عملية المسح بالتساوي من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل.