الموقع بوست:
2025-02-28@04:56:37 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

 

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.

 

وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ  فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

 

ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

 

وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

 

وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.

 

وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

 

وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

 

فقر وحرمان

 

يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".

 

ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".

 

وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".

 

قصور وتحذيرات

 

ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.

 

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".

 

وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".

 

وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".

 

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الصحة الكوليرا الأزمة اليمنية وباء وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مرض غامض في الكونغو.. والسبب وجبة خفاش| تفاصيل

لا تزال الأمراض تشكل هاجس كبير لدى المواطنين، خاصة بعد انتشار الأوبئة في الآونة الأخيرة والتي خلفت الكثير من الوفيات والضحايا، لينتشر هذه المرة مرض آخر أكثر غموضًا في الكونغو وذلك بعد وفاة 50 شخص خلال ساعات قليلة من ظهور الأعراض.

تسجيل 419 إصابة

صرحت منظمة الصحة العالمية أن المرض الغامض تسبب في وفاة 50 شخص بعد فترة قليلة من ظهور الأعراض، حيث أكدت المنظمة أنه تم تسجيل 419 حالة إصابة، بينهم 53 حالة وفاة.

الوفاة بعد تناول خفاش

بدأ تفشي الأعراض في 21 يناير الماضي، حيث كانت أول واقعة لهذا المرض الغامض في بلدة بولوكو في الكونغو بعدما تناول ثلاثة أطفال خفاشًا، إذ أنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد تناول الوجبة بـ 48 ساعة!

أشار الأطباء في مستشفى بيكورو إلى أن الفترة الفاصلة بين ظهور أعراض الحمى النزفية وحدوث الوفاة هي 48 ساعة فقط، مؤكدين أن هذا الأمر مثير للقلق.

ارتفاع نسبة الأوبئة في أفريقيا 

في الآونة الاخيرة، انتشرت الأوبئة والأمراض التي تنقل من الحيوانات إلى البشر وذلك في الأماكن التي تؤكل فيها الحيوانات البرية بشكل كبير، ففي عام 2022 أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد هذه الأوبئة في أفريقيا ارتفع بنسبة أكثر من 60% خلال العقد الماضي.

وخلال العام الماضي انتشر مرض غامض أيضاً في الكونغو، حيث كان هذا المرض يشبه الانفلونزا، ولكنه تسبب في قتل العشرات من السكان، وتم الترجيح بأن هذا المرض هو الملاريا.

منظمة الصحة العالمية تحذر 

كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الوضع في الكونغو خاصة بعد تصعيد العنف في الجزء الشرقي، والذي تسبب في تدمير البنية الصحية الأساسية والحيوية، وهو ما أثر على ملايين من السكان المحليين، وعملت منظمة الصحة العالمية على توفير الإمدادات الطبية اللازمة وتقديم كافة أوجه الدعم لمساعدة الكونغو في هذا الوضع الأليم.

الكونغو من بين البلدان الأكثر تضرراً بجدري القرود

الجدير بالذكر أنه تم تسجيل 79519 حالة مشتبه إصابتهم بوباء جدري القرود، وقد تم تسجيل 1507 حالة وفاة، وذلك خلال الأسبوع الأول من عام 2024 وحتى الأسبوع السادس من عام 2025، حيث تعتبر الكونغو من بين البلدان الأكثر تضرراً بهذا الوباء.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تبقي التحذير من وباء "إمبوكس" عند أعلى مستوى
  • السودان.. الكوليرا تفتك بـ70 شخصًا خلال أسبوع
  • اليونسيف: تسجيل 2,700 حالة إصابة بالكوليرا في ولاية النيل الأبيض
  • منظمة الصحة‭ ‬العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ صحية
  • الصحة العالمية تصدر تحذيرا بشأن جدري القردة
  • الأولى منذ انتشار المرض.. السلطات الأمريكية تسجّل حالة وفاة بـ«داء الحصبة»
  • 14.1 مليون دولار.. منحة سعودية لدعم جهود مكافحة الكوليرا والملاريا في اليمن
  • مرض غامض في الكونغو.. والسبب وجبة خفاش| تفاصيل
  • مرض غامض يقتل العشرات في الكونغو .. هل هو بداية وباء جديد؟
  • العافية والمرض؛ وجهان لمسار واحد