كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، عن حاجة روسيا إلى مراقبة تطورات الوضع في النيجر بهدوء وتوخي الحذر قبل القيام بأي خطوة.

 

وجاء في المقال: أعلنت بوركينا فاسو ومالي أن التدخل في النيجر سيُعدّ بمثابة إعلان حرب على البلدين. كما أعلنتا عن استعدادهما للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حال التدخل في شؤون أحد الجيران.

وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: "من الواضح أن الانقلاب العسكري في النيجر لم يُعدّ بصورة جيدة. فقادة التمرد لا يعرفون حتى النهاية ما يجب عليهم فعله، لأن كل إجراء جديد يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع. لن أفاجأ إذا تحول الوضع في النهاية إلى حرب أهلية".

"لعديد الدول مصالح في النيجر. كانت هذه الدولة واحدة من آخر معاقل الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية السابقة. وقد عملت الولايات المتحدة وإيطاليا بنشاط مع حكومة نيامي السابقة، ولهما مصلحة أيضًا في الحفاظ على القيادة الرسمية".

و "في الوقت نفسه، تحافظ الصين، التي تستثمر بنشاط في صناعة التعدين والنفط في النيجر، على صمتها حتى الآن ولا تُظهر تفضيلاتها لحكومة البلاد. لكن يجب على المرء أن يفهم أن الانقلابات الأخيرة في غرب إفريقيا نُفِّذت في دول للصين نفوذ قوي فيها. بالإضافة إلى ذلك، إذا غادرت الشركات الغربية نيامي، فستحصل بكين على أربح العقود".

"تنقسم الدول الإفريقية إلى معسكرين حيال الوضع. فالحكومات الموالية للغرب دعمت سلطات النيجر القديمة؛ وأولئك الذين يعملون بشكل وثيق مع الصين يقفون إلى جانب المتمردين. لكن على الرغم من التصريحات الصاخبة، سينتظر الجميع ردة فعل الرعاة قبل اتخاذ أي إجراء حقيقي".

"أما بالنسبة لروسيا، فعلى موسكو الآن أن تراقب عن كثب تطورات الوضع وأن تتصرف بحذر. يمكن لروسيا التعاون مع أي حكومة في النيجر. السلطات الجديدة في البلاد، في وضع حرج إلى حد ما. إذا دعمناهم بشكل واضح، فعندها نجازف بفقدان فرصة التعاون مع نيامي، إذا خسروا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة الساحل الإفريقي انقلاب فی النیجر

إقرأ أيضاً:

رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا بزعزعة أمنه عبر الهجرة غير المشروعة

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، أن الهجرة غير المشروعة تمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة حماية الحدود الأوروبية من التهديدات التي تشكلها روسيا والمنظمات الإجرامية في هذا السياق. 

وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الأحد عقب قمة للاتحاد الأوروبي حول الأمن في فنلندا، صرحت ميلوني بأن معالجة ملف الهجرة غير المشروعة على أساس التضامن فقط كان "خطأ كبيرًا"، مشيرة إلى أن هذه السياسة فشلت في حماية الحدود الأوروبية من التهديدات المتزايدة. 

وقالت ميلوني: "النتيجة الواضحة لهذا النهج هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا كما ينبغي، إننا بحاجة إلى سياسة جديدة أكثر صرامة وفاعلية في الدفاع عن حدودنا الخارجية". 

وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا أو لأي منظمات إجرامية باستخدام الهجرة كأداة لزعزعة الأمن الأوروبي، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل تحديًا يتطلب استجابة جماعية وحازمة من دول الاتحاد. 

وأشارت إلى أن الدول الأوروبية تواجه اليوم تصاعدًا في محاولات استغلال الهجرة غير المشروعة لتحقيق أهداف سياسية أو إجرامية، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون الأوروبي في مجال الأمن وحماية الحدود. 

وفي سياق حديثها، دعت ميلوني إلى تغيير النهج الأوروبي في التعامل مع ملف الهجرة، مؤكدة أن الاتحاد بحاجة إلى سياسات شاملة تستند إلى تعزيز الحماية الأمنية وتوفير حلول عملية للحد من تدفق المهاجرين. 

واختتمت ميلوني تصريحاتها بالتأكيد على أهمية توحيد الصف الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيظل حازمًا في الدفاع عن أمنه واستقراره ضد أي تهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية. 

 

المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار

صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، إلى جانب حلفائهما، هم المسؤولون عن الفوضى التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن اعتقادهم بتحقيق انتصار هناك مجرد وهم. 

وفي خطاب تناول قضايا المنطقة، أكد خامنئي أن بلاده ليست لديها أي قوات تعمل بالوكالة، واصفًا الحديث عن فقدان إيران "وكلاءها" في المنطقة بأنه "غير صحيح"، وأضاف: "إيران لا تعتمد على أي وكلاء لتنفيذ سياساتها، وإذا أردنا يومًا أن نتخذ أي خطوة أو أن نتحرك، فإننا سنفعل ذلك بشكل مباشر ولن نحتاج إلى أي قوات بالوكالة". 

وأوضح خامنئي أن الأزمات التي تمر بها المنطقة، وخاصة في سوريا، هي نتيجة مباشرة لسياسات الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددًا على أن دورهما التخريبي لم يكن لتحقيق استقرار أو سلام، بل لإحداث اضطرابات تخدم مصالحهما الخاصة. 

وأضاف المرشد الإيراني أن القوى التي تقف إلى جانب أمريكا وإسرائيل تتحمل أيضًا مسؤولية كبيرة عن الفوضى والدمار الذي لحق بسوريا، معتبرًا أن هذه القوى تسعى فقط لتعزيز نفوذها على حساب استقرار الدول. 

وفي سياق رده على الانتقادات الموجهة لإيران بشأن نفوذها الإقليمي، أكد خامنئي أن بلاده تظل ثابتة في مواقفها ومبادئها، وأنها لا تحتاج إلى قوات أو تنظيمات تعمل بالوكالة لتحقيق أهدافها، وقال: "إيران لديها قدراتها الذاتية، وأي تحرك نقوم به يكون بقرار مباشر وبإرادة واضحة". 

واختتم خامنئي تصريحاته بالتأكيد على أن المقاومة في المنطقة مستمرة، وأن المشاريع الأمريكية والإسرائيلية ستفشل في تحقيق أهدافها، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الشعوب والدول مسؤولياتها في مواجهة التدخلات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
  • رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا بزعزعة أمنه عبر الهجرة غير المشروعة
  •  تحذيرات من أمطار غزيرة وثلوج في المناطق الغربية والشرقية من تركيا
  • رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: لن نسمح لروسيا بتقويض أمننا
  • رئيسة وزراء إيطاليا: لن نسمح لروسيا بتقويض أمننا
  • ساره عباس الفوعاني غادرت ولم تعُد... هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
  • متمردون في ميانمار يسيطرون على القيادة الغربية للمجلس العسكري
  • بدر بانون:غادرت الأهلي لأجد راحتي .. وتركت أموالا كثيرة
  • التخليل أم التخمير.. أي أنواع المخللات أكثر فائدة؟