اذا غادرت الشركات الغربية النيجر فمَن سيجني أكبر الفوائد؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، عن حاجة روسيا إلى مراقبة تطورات الوضع في النيجر بهدوء وتوخي الحذر قبل القيام بأي خطوة.
وجاء في المقال: أعلنت بوركينا فاسو ومالي أن التدخل في النيجر سيُعدّ بمثابة إعلان حرب على البلدين. كما أعلنتا عن استعدادهما للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حال التدخل في شؤون أحد الجيران.
وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: "من الواضح أن الانقلاب العسكري في النيجر لم يُعدّ بصورة جيدة. فقادة التمرد لا يعرفون حتى النهاية ما يجب عليهم فعله، لأن كل إجراء جديد يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع. لن أفاجأ إذا تحول الوضع في النهاية إلى حرب أهلية".
"لعديد الدول مصالح في النيجر. كانت هذه الدولة واحدة من آخر معاقل الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية السابقة. وقد عملت الولايات المتحدة وإيطاليا بنشاط مع حكومة نيامي السابقة، ولهما مصلحة أيضًا في الحفاظ على القيادة الرسمية".
و "في الوقت نفسه، تحافظ الصين، التي تستثمر بنشاط في صناعة التعدين والنفط في النيجر، على صمتها حتى الآن ولا تُظهر تفضيلاتها لحكومة البلاد. لكن يجب على المرء أن يفهم أن الانقلابات الأخيرة في غرب إفريقيا نُفِّذت في دول للصين نفوذ قوي فيها. بالإضافة إلى ذلك، إذا غادرت الشركات الغربية نيامي، فستحصل بكين على أربح العقود".
"تنقسم الدول الإفريقية إلى معسكرين حيال الوضع. فالحكومات الموالية للغرب دعمت سلطات النيجر القديمة؛ وأولئك الذين يعملون بشكل وثيق مع الصين يقفون إلى جانب المتمردين. لكن على الرغم من التصريحات الصاخبة، سينتظر الجميع ردة فعل الرعاة قبل اتخاذ أي إجراء حقيقي".
"أما بالنسبة لروسيا، فعلى موسكو الآن أن تراقب عن كثب تطورات الوضع وأن تتصرف بحذر. يمكن لروسيا التعاون مع أي حكومة في النيجر. السلطات الجديدة في البلاد، في وضع حرج إلى حد ما. إذا دعمناهم بشكل واضح، فعندها نجازف بفقدان فرصة التعاون مع نيامي، إذا خسروا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة الساحل الإفريقي انقلاب فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مكاسب جديدة لروسيا بأوكرانيا وقصة المعادن وراء مهاجمة ترامب لزيلينسكي
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، سيطرتها على المزيد من أراضي أوكرانيا، فيما كشفت مصادر أن الخلاف حول صفقة المعادن الثمينة وراء تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على بلدات نادييفكا ونوفوسيلكا ونوفوشيريتوفيت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ورغم شروعها في محادثات مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تواصل روسيا تحقيق مكاسب بطيئة ولكنها حاسمة في منطقة دونيتسك.
وأعلنت روسيا في سبتمبر/أيلول 2022 أنها ضمت دونيتسك و3 مناطق أوكرانية أخرى إلى أراضيها لكن قواتها لم تحكم السيطرة الكاملة عليها، وهي خطوة نددت بها معظم الدول في الأمم المتحدة واعتبرتها غير قانونية.
وقد حذر مستشار الرئيس الأوكراني من ارتفاع وتيرة الهجمات الروسية مع تحول الموقف الأميركي تجاه موسكو.
شرط أميركي
على الجانب الأميركي، قال وزير الخارجية ماركو روبيو، إنّ الاجتماع المحتمل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يعتمد بشكل كبير على مدى إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف روبيو أنّه أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمسؤولين الروس الذين التقاهم في الرياض أنّه لن يكون هناك اجتماع حتى يُعرف ما الذي سيدور حوله.
إعلانوقال روبيو إنّه إذا أحرز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا، فإنّ اجتماع ترامب وبوتين هو الذي يختتم الاتفاق، مشيرا إلى أنّه يجب على الجميع عند ذلك الاحتفال بأن ترامب هو صانع سلام.
في سياق متصل، نقل موقع بوليتيكو عن مصادر مطلعة قولها إن هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللاذعة ضد أوكرانيا لا تشكل انحيازا نحو روسيا.
وأضافت المصادر أن ترامب مستاء من رد كييف على جهود واشنطن لتأمين صفقة ستتيح لها الاستفادة من الاحتياطات المعدنية الهائلة في أوكرانيا.
وأوضحت أن كييف بحاجة إلى العمل بسرعة مع الجانب الأميركي لإبرام صفقة المعادن النادرة التي طرحها ترامب.
موقف أوروبي ثابت
وفي أوروبا، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي ثابت على موقفه بشأن دعم أوكرانيا وأن روسيا "بوصفها الكيان المعتدي هي التي ستدفع الثمن.
وقال مسؤولون أوروبيون إن أمن أوكرانيا مِن أمن أوروبا.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول كبير في الحكومة الألمانية ترجيحه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يتحرك للدفاع عن أي دولة في الناتو يهاجمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، قال الكرملين إن إدارة الرئيس الأميركي ترامب لم تتخذ موقفا مؤيدا لروسيا.
وعن تقدم البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو باتجاه روسيا، قال إن ذلك يقلق موسكو، وإن موقفها من تلك التصرفات معروف.
وبشأن لقاء بوتين وترامب، أوضح الكرملين أنه لا توجد تفاصيل محددة، لكن يوجد تفاهم في الوقت الحالي على ضرورة إجرائه.