توجهات الإنفاق العام تدعم تنفيذ الأولويات الاجتماعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
486 مليون ريال مخصصات الدعم والمساهمات خلال الربع الأول من 2024:
140مليون ريال لمنظومة الحماية الاجتماعية
83 مليون دعم قطاع الكهرباء
72 مليون للمنتجات النفطي
15 مليون لقطاع النقل
14 مليون لقطاع النفايات
6 ملايين دعم فوائد القروض التنموية والإسكانية
4 ملايين للمياه والصرف الصحي
ترشيد الإنفاق ودعم التنويع:
3% انخفاض مصروفات الوزارات المدنية لتصل إلى نحو مليار ريال
200 مليون الإنفاق الاستثماري بزيادة 71% مقارنة مع نفس الفترة من 2023
في ظل الأسعار المواتية للنفط والاستمرار في تنفيذ خطط الضبط المالي وترشيد الإنفاق العام، جاءت مؤشرات الميزانية العامة إيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري وتظهر توافقا ما بين توجهات الإنفاق العام وبين المستهدفات المالية والإنمائية والاجتماعية التي تسعى إليها الميزانية كإطار سنوي تنفيذي للخطة الخمسية العاشرة 2021-2025، وتعكس بنود مخصصات الإنفاق العام استمرار سلطنة عمان في توجهها نحو حسن استغلال عائدات النفط الإضافية في تقوية المركز المالي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ودعم مشروعات وقطاعات التنويع الاقتصادي.
وتشير البيانات الخاصة بالميزانية العامة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2024، إلى توجه سلطنة عمان نحو تعزيز الإنفاق الاستثماري والإنمائي ومخصصات الدعم والمساهمات الاجتماعية، خاصة مع بدء تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، والإبقاء على دعم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياه والنقل وغير ذلك من الخدمات.
في جانب الإيرادات العامة، شهدت الميزانية تحقيق حجم جيد من الفائض المالي خلال الربع الأول بنحو 162 مليون ريال عماني، نظرا لارتفاع سعر النفط المحقق فعليا مقارنة مع التقديرات المبدئية للنفط التي تم بناء الميزانية عليها وهي 60 دولارا للبرميل، وبلغ إجمالي الإيرادات العامة الفعلية 2.8 مليار ريال عماني حتى نهاية الربع الأول، فيما يبلغ إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة لهذا العام بأكمله ما يزيد قليلا عن 11 مليار ريال عماني.
وفي جانب الإنفاق، يبلغ حجم الإنفـاق العـام المقدر خلال السنة المالية الحالية نحو 11.650 مليار ريال عماني، وحتى نهاية الربع الأول من هذا العام بلغ حجم الإنفاق العام الفعلي نحو 2.6 مليار ريال عماني منخفضا بنسبة 4 بالمائة مقارنة مع نفس الربع من عام 2022، ويأتي الانخفاض في ظل تواصل جهود الضبط المالي وترشيد الإنفاق العام، حيث تراجع حجم المصروفات الجارية بنسبة 2 بالمائة ليسجل 1.978 مليار ريال عماني مقارنة مع 2.027 مليار ريال عماني خلال الربع الأول من 2023، وضمن المصروفات الجارية انخفضت مصروفات الوزارات المدنية بنسبة 3 بالمائة إلى نحو مليار ريال عماني، بينما عززت سلطنة عمان حجم الإنفاق الاستثماري هذا العام ليبلغ نحو 200 مليون ريال عماني بنهاية الربع الأول بزيادة 71 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من 2023، وقد شهد العام الماضي أيضا حجما جيدا للإنفاق الاستثماري من خلال الميزانية العامة للدولة ليبلغ نحو 1.3 مليار ريال عماني، مما يعكس تسارع وتيرة تنفيذ المشروعات المدرجة في الخطة الخمسية العاشرة والتقدم في مستهدفات التنويع الاقتصادي، ووفق بيان وزارة المالية حول تفاصيل الميزانية العامة في بداية هذا العام، يبلغ إجمالي مخصصات المصروفات الإنمائية خلال عام 2024 نحو مليار و140 مليون ريال عُماني، وتتضمن هذه المخصصات كلا من المصروفات الاستثمارية من الميزانية العامة للدولة، ومخصصات الميزانية لبند المشروعات ذات الأثر التنموي الاقتصادي والاجتماعي.
من جانب آخر، يرصد توزيع بنود الإنفاق العام مضي سلطنة عمان في استغلال عائدات النفط الإضافية لتحقيق المستهدفات الاجتماعية من توسعة لمظلة الحماية الاجتماعية وتحسين لمستوى المعيشة من خلال أوجه الدعم للخدمات الأساسية، وقد بلغت مخصصات بند المساهمات والنفقات الأخرى في الميزانية العامة أعلى مستوياتها خلال الخطة الخمسية الحالية ضمن جهود سلطنة عمان لتخفيف تبعات الأزمات العالمية، خاصة التضخم الذي تفاقم عالميا، على مستويات معيشة المواطنين، وبما يتوافق مع الأولويات الاجتماعية لرؤية "عمان 2040"، وسجلت مخصصات المساهمات والنفقات الأخرى 1.7 مليار ريال خلال العام الماضي من بينها 400 مليون ريال عماني مخصص سداد القروض، وبلغ حجم مخصصات المساهمات والنفقات الأخرى 486 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة زيادة 78 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من 2023م.
وخلال الربع الأول من هذا العام، توزعت بنود المساهمات والنفقات الأخرى على مخصصات منظومة الحماية الاجتماعية بنحو 140 مليون ريال عماني و83 مليون ريال عماني لدعم قطاع الكهرباء و6 ملايين ريال عماني لدعم فوائد القروض التنموية والإسكانية و46 مليون ريال عماني لدعم قطاع المياه والصرف الصحي و72 مليون ريال عماني لدعم المنتجات النفطية, و15 مليون ريال عماني لدعم قطاع النقل و14 مليون ريال عماني لدعم قطاع النفايات، كما يتضمن هذا البند خلال الربع الأول من هذا العام 100 مليون ريال عماني كمخصصات لسداد القروض.
ومن المتوقع أن يشهد بند الدعم والمساهمات زيادة إضافية في مخصصاته خلال الفترة المقبلة مع بدء إدراج مخصصات المشروعات ذات الأثر التنموي والتي تم استحداثها خلال الخطة الخمسية الحالية بمخصصات سنوية تتجاوز 200 مليون ريال عماني، كما يشار إلى أن ميزانية العام الجاري تتضمن أيضا ترقيات الموظفين أقدمية عام 2013 التي بدأ تطبيقها بداية هذا العام، في حين من المقرر أن يبدأ تطبيق ترقيات أقدمية 2014م اعتبارا من الأول من شهر يوليو المقبل، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 60 مليون ريال عماني.
وكإطار مالي سنوي للخطة الخمسية العاشرة، تستهدف الميزانية العامة للدولة إحراز مزيد من التحسن في بيئة الأعمال وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في دعم نمو قطاعات التنويع، وتعزيز الجانب الاجتماعي للتنمية من خلال مبادرات عديدة من أهمها منظومة الحماية الاجتماعية التي تعد مظلة لرفع مستوى التغطية التأمينية وتحقيق الأمان الوظيفي في سوق العمل وتوسعة الحماية الاجتماعية للمواطنين بما يوافق أعلى الممارسات العالمية لمنظومات الحماية، كما تواصل الميزانية الحفاظ على مستوى الإنفاق العام على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان وتشجيع مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص في هذه الخدمات، مع الاستمرار في جهود ضبط وترشيد الإنفاق ورفع كفاءته ودعم قطاعات التنويع وزيادة الإيرادات غير النفطية بما يحقق مستهدفات الاستدامة المالية والاقتصادية لسلطنة عمان وفق رؤيتها المستقبلية "عُمان 2040".
دعم الإنفاق الإنمائي يعزز قطاعات التنويع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة خلال الربع الأول من المیزانیة العامة ملیار ریال عمانی الإنفاق العام سلطنة عمان هذا العام دعم قطاع من هذا
إقرأ أيضاً:
الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية
آخر تحديث: 21 دجنبر 2024 - 10:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- جدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في العراق، شراكتهما الطويلة الأمد لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق من خلال التمويل من حكومة اليابان وجايكا.وتعكس هذه الشراكة، التي امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً من التعاون مع حكومة العراق، الالتزام القوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان/جايكا بتلبية حاجة العراق إلى خدمات أساسية وبنية تحتية اقتصادية فعالة ومستقرة وموثوقة؛ بحسب تقرير(جايكا) .وأضاف أن هذه الشراكة ساهمت بشكل كبير في النمو البشري والاقتصادي في العراق، بما يتماشى مع خطط وبرامج التنمية الوطنية العراقية التي تركز على التنويع الاقتصادي وتحديث البنية التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية.ودعماً لإعادة الإعمار والتنمية، حصل العراق على 36 قرضاً من المساعدات الإنمائية الرسمية من الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بلغ مجموعها نحو 11 مليار دولار أميركي. وتشمل هذه القروض 34 قرضاً لمشاريع القطاعات الحيوية وقرضين لسياسة التنمية.وتهدف هذه المساعدات الإنمائية إلى دعم العراق في تحقيق أهدافه الإنمائية المستدامة، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية على الصعيد الوطني واستعادة البنية الأساسية لتعزيز النمو الشامل. وقال هيروشي سوزوكي، الممثل الرئيسي لوكالة جايكا في العراق: “تظل جايكا ملتزمة بمعالجة تحديات التنمية مع حكومة العراق من خلال هذه الشراكة المؤثرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. توفر هذه الشراكة الدعم الشامل للمسؤولين العراقيين لتحقيق المعايير الدولية في إدارة المشاريع، والجمع بين الخبرة الفنية وتنمية القدرات وتمويل التنمية. ويهدف كل هذا إلى تحسين سبل العيش وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد”. وبموجب اتفاقية الشراكة المتجددة هذه، وبما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية العراقية 2024-2028، يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم الدعم الحاسم للحكومة العراقية لتسهيل التنفيذ السلس للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية الأساسية الممولة من قروض المساعدة الإنمائية الرسمية من جايكا. ويشمل هذا الدعم التنسيق على مستوى كبار المسؤولين، والإشراف الائتماني، ومتابعة التقدم، والمساعدة الفنية، وتبادل المعرفة، وتنمية القدرات. وعلاوة على ذلك، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الدولية، تضمن الشراكة التنفيذ الناجح لهذه المشاريع الحيوية. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق آوكي لوتسما: “تسلط هذه الشراكة المتجددة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجايكا الضوء على التزامنا المشترك بدعم أهداف التنمية في العراق، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، والنمو الاقتصادي المستدام ورأس المال البشري. ونهدف معاً إلى تسهيل التنفيذ الناجح للمشاريع الحيوية التي لن تعيد بناء البنية التحتية للعراق فحسب، بل ستعزز أيضاً المرونة الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل، وتحسن حياة العراقيين في جميع أنحاء البلاد”.وتؤكد هذه الشراكة الفريدة والمتجددة على مزايا التعاون الثلاثي الفعال في تعزيز الرخاء، ودفع النمو المستدام، وتحسين تقديم الخدمات والبنية الأساسية من أجل عراق مستقر ومزدهر. كما تسلط الضوء على الملكية القوية من جانب حكومة العراق وتعمل كنموذج للشراكات المؤثرة والمستدامة التي يمكن أن تساهم في التنمية طويلة الأجل في العراق.