قليل من الحب.. كثير من السراب جديد الشاعرة سمر أحمد تغلبي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
اقتصرت مجموعة”قليل من الحب… كثير من السراب” للشاعرة سمر أحمد تغلبي على الشعر الموزون، وجمعت من خلال نصوصها بين الأصالة والحاضر في مواضيع عاطفية وإنسانية اختلفت في رويها وقوافيها.
وفي المجموعة الجديدة تبدو العاطفة عند تغلبي نقية وتعكس المحبة والصدق والعفاف لتجسد الطهر والوفاء، معتمدة تفعيلات البحر الطويل الذي تلاءم مع القافية وقناعة الشاعرة في العفاف، فقالت في قصيدة إذا الليل أضواني:
على مذبح الأيام عانقت أدمعي… وليل النوى
يقتات صمتي وأضلعي
وماكنت إذ أشقى بحب أخونه … ولكن صوت
الطهر دوما بمسمعي
ويرتفع الإحساس بالنقاء والمحبة إلى حد تخال الشاعرة أن كل شيء أصبح ظناً واحتمالاً نظراً لفقدان أسس النظرية التي تقتنع بها في الحياة فجاء نصها ألفت توهمي على تفعيلة البحر الوافر فقالت:
تداعب جفني الأحلام يوما … ويوما تختفي
فيثور جفني
ألفت توهمي حتى يقينا … حسبت العمر فيه محض
ظني
وما ذهبت إليه الشاعرة برغم وجود العاطفة في خلجاته وتحولاته إلا أن التفكير ومنطق العقلانية يرتب حركة أحداثه في البناء الشعري، إلى جانب التصوير الفني والدلالات فتقول في قصيدة ومضة من مستحيل:
في تلك العيون الشاردة … ما كان لهو طفولة…
ما كان أنس صبا … ولا أحلام يافعة … تردد
في حرائقها … أنا غيم تلاه مطر
وفي نصوص التفعيلة المقيدة بالروي لا يختلف مستوى العاطفة والانسياب الشعري عند تغلبي فتعتمد المكونات النصية وفق ما تتطلبه الموهبة في نظام الشعر الحقيقي فتقول:
وأظل في عينيك حين غواية … والسر من عيني قد ينساب
المجموعة من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 96 صفحة من القطع المتوسط لمؤلفتها عدد من المجموعات منها مخاض إثم وقميص لشغف.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجهاني: الكثير من الشباب الليبي يفضل العمل بالقطاع الحكومي لضمان الراتب دون بذل كثير من الجهد
ليبيا – قلّل عضو مجلس النواب عصام الجهاني من الأسباب التي يسوقها البعض لتبرير الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط نحو أوروبا، واصفًا إياهم بـ”ضحايا الترويج للحلم الأوروبي”.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط“, قال الجهاني: “للأسف، كثير من الشباب الليبي يفضل العمل في القطاع الحكومي لضمان راتب مستقر دون بذل جهد كبير، وهو ما أدى إلى تضخم هذا القطاع ليضم أكثر من مليوني موظف، دون حاجة حقيقية لهذه الأعداد”.
يشار إلى أن القطاع العام في ليبيا يعاني منذ سنوات من تضخم كبير، حيث بحسب متابعة صحيفة المرصد تجاوزت فاتورة الرواتب السنوية 60 مليار دينار ليبي، ما يمثل عبئًا كبيرًا على الخزانة العامة للدولة. هذا الترهل الإداري ناتج عن اعتماد مفرط على التوظيف الحكومي لاستيعاب القوى العاملة، في ظل غياب سياسات اقتصادية فاعلة لدعم القطاع الخاص أو تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية. هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مما ساهم في دفع الشباب إلى البحث عن فرص بديلة خارج البلاد.