منظمة أممية:تدهور«الوضع الإنساني» لـ(800) ألف مدني بالفاشر
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
في مستشفى جنوب الفاشر – وهو المستشفى الوحيد العامل في الولاية – لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات
التغيير:الخرطوم
قطعت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” بتدهور الوضع الإنساني لما يقدر بنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو 2024.
وأحصت المنظمة الأممية نزوح ما لا يقل عن 1,250 شخصًا (250 أسرة)، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة، منذ الـ 20 من مايو الحالي.
ونظرًا لانقطاع الاتصالات وتحديات الوصول، فإن هذه الأرقام المبلغ عنها أقل من الواقع، ومن المرجح أن تزيد، بحسب “أوتشا”.
وقالت “أوتشا” في أحدث تقرير، الجمعة ووفقاً لشركاء الصحة، أصيب ما لا يقل عن 700 مدني، وقُتل 85 شخصاً خلال الاشتباكات المسلحة منذ 10 مايو.
وأضافت: في مستشفى جنوب الفاشر – وهو المستشفى الوحيد العامل في الولاية – لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات.
وأكدت تعرض وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر لقيود شديدة في أعقاب انقطاع طريق الإمداد في كوستي منذ منتصف ديسمبر 2023.
وبحسب المنظمة، تحاول أكثر من اثنتي عشرة شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 121 ألف شخص الوصول إلى الفاشر منذ أكثر من شهر.
الوضع الإنساني يتدهور سريعاً
وحذرت “أوتشا” من التدهور السريع في الوضع الإنساني وتزايد المخاوف بشأن الحماية منذ ذلك الحين، مع زيادة تواتر الاشتباكات المسلحة التي تؤثر في أجزاء من مدينة الفاشر.
ما لا يقل عن 700 جريح مدني وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، توفي منهم 85
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن ما لا يقل عن 700 جريح مدني وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، توفي منهم 85. ونظراً لكثافة القتال وعدم وجود ممر آمن للمدنيين، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المبلغ عنهم. إن الإمدادات الطبية في المستشفى الجنوبي على وشك النفاد، ولم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات، وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات بمجرد أن يسمح الوصول الآمن والتراخيص لمركبات الإمدادات بالوصول إلى المنطقة.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن ما لا يقل عن 700 جريح مدني وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، توفي منهم 85.
وأوضحت المنظمة أنه نظراً لكثافة القتال وعدم وجود ممر آمن للمدنيين، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المبلغ عنهم. إن الإمدادات الطبية في المستشفى الجنوبي على وشك النفاد.
وأكدت أنه لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات، وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات بمجرد أن يسمح الوصول الآمن والتراخيص لمركبات الإمدادات بالوصول إلى المنطقة.
وشهدت مدينة الفاشر خلال الأيام الأربعة الماضية معارك عنيفة بين الجيش والقوات المتحالفة معه ضد الدعم السريع والمليشيات المحلية المساندة له، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين العزل.
ومنذ منتصف من أبريل العام الماضي يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و” الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو” حميدتي.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومآثار الحرب في السودان أوتشا حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أوتشا حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر الوضع الإنسانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.