موقع النيلين:
2024-10-02@04:05:57 GMT

???? مَن هو المتضرر من نشاط حمدوك؟

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

مع غروب شمس كل يوم وشروق شمس يوم آخر جديد، تتناقص المسافة بين الشعب السوداني الذي يعيش أحلك أيامه منذ الاستقلال ورئيس الوزراء السابق “د عبد الله حمدوك”، وبالتالي تتناقص فرص العودة إلى الجلوس في ذلك الكرسي. وفي الوقت ذاته، وبشكل عكسي، يزداد الجنرالات اقتراباً من باب الوصول إلى القواعد الجماهيرية يوماً بعد آخر…
حرباً شعبوية وسياسية خاضها “حمدوك” ضد الجنرالات، ولكن حظي الجنرالات بالفوز في كسب المؤيدين، ولم يحظ حمدوك بشرف اعترافه بالهزيمة، ولم يستوعب حتى الآن أن قادة الجيش استحوذوا على الغنيمة كاملة، وأقاموا في مركز القرار بحسب نتائج استبيانات الرأي العام التلقائية…

جعل اللغو والصراخ السياسيين من عميل مكشوف ك “حمدوك”، بطلاً قومياً خلال السنوات العجاف الماضية، وسرعان ما سقطت عنه ورقة التوت الوطنية التي كان يتدثر بها، حتى أعلن عن نفسه سياسي بدرجة “مراسلة” لدى الإماراتيين، بعد ظهوره الأخير برفقة “عبد الواحد نور” و “عبد العزيز الحلو”، وهو يبتسم، لأنه نجح في حرمان شعب جبال النوبة من الغذاء والدواء بإفشاله الاتفاق الإنساني بين الحركة الشعبية وحكومة السودان، الموقع في جوبا مطلع هذا الأسبوع.

اجتهاد “حمدوك” ومن خلفه “الامارات” في إسقاط هذه الفرصة، ( اتفاق كباشي_الحلو)، يعني استمرار السودان في دفع ثمن باهظ من حيث التشرذم السياسي، والانهيار الاقتصادي، والصراع المستمر، و التشابك القاتل في الصراعات المحلية .

منذ اندلاع الحرب، وبسبب مباشر من حراك “حمدوك” الدولي المكثف، ثم وراثة النشاط الدبلوماسي لميليشيا الدعم السريع وهذا الدور، أبطل كل تعاطف دولي وإقليمي مع القضية السودانية وملايين المهجرين قسرياً و القتلى، وجرى تزوير الرؤية القطبية الغربية التي كانت تعمل في توقيت ما بشكل جدي على إنهاء الحرب في السودان بقراءات تعزز مطالب الشعب السوداني، ولكن اجتهد “حمدوك” في تأبيد العداء السوداني- السوداني ووضعه ضمن سياق لا علاقة له بمصالح الشعب السوداني العملية والمباشرة، كرفضه الاحتلال ونهب موارده والعبث بأمنه المجتمعي والقومي.

كانت الفرصة مواتية لأن يتطور اتفاق المساعدات الإنسانية الموقع في جوبا مدعوماً بضمانات دولية قوية، لأن يصبح اتفاقاً لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، وحده ما سيمكن منطقة جنوب كردفان خاصة والسودان عامة من استعادة إمكاناته وتأمين مستقبل أكثر إشراقاً لمواطنيه.

عاجلاً أم آجلاً ، سيذهب أهل جبال النوبة نحو مزيد من السلام، ولكن سيكونوا قد دفعوا كثيراًمن الأثمان الرهيبة قبل أن يلتحقوا بما كان متاحاً لهم الآن بتكاليف أقل، ولكن حمدوك و مشغليه قد قطعوا عليه الطريق.
محبتي واحترامي

رشان اوشي
رشان اوشيإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حكومة السوداني الإطارية:سنواصل دعم صمود حزب الله اللبناني

آخر تحديث: 30 شتنبر 2024 - 8:56 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت الامانة العامة لمجلس الوزراء، الاثنين، العراق كان أول المبادرين لإغاثة الجنوب اللبناني لدعم صمود حزب الله اللبناني، فيما بينت أن استمرار الاستنفار الرسمي والشعبي لإغاثة الجنوب اللبناني .وقال المتحدث باسم الامانة حيدر مجيد في حديث للإعلام الرسمي، إن “العراق كان أول المبادرين لإغاثة الشعب اللبناني الشقيق، وهناك استنفار رسمي وشعبي تجاه الشعب اللبناني الشقيق ابتداءً من النداء والرسالة الواضحة والصريحة من المرجعية الدينية العليا والذي طالب الشعب العراقي بدعم الشعب اللبناني“.وذكر أن “الحكومة أرسلت عدة شحنات إغاثية وكذلك العتبة الحسينية، والشحنات مستمرة ووزارة الصحة متواصلة مع نظيرتها في لبنان على مدار الساعة من أجل توفير جميع المستلزمات التي تحتاجها مستشفيات لبنان“.وأكد  “جهوزية المستشفيات في بغداد والعتبات لاستقبال الجرحى، وتم تهيئة كافة المستلزمات وتخصيص عدد من المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال الجرحى“.وتابع أن “هناك إجراءات اتخذت من قبل الهلال الأحمر بنصب المعدات والآليات والمراكز الصحية والمستشفيات المتنقلة على الحدود مع سوريا لاستقبال أي جرحى لبنانيين قادمين“وفي وقت سابق، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وصول 75 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية العراقية إلى لبنان، مشيرة إلى أنها أرسلت عبر 5 وجبات 3 منها لهيئة الحشد الشعبي.

مقالات مشابهة

  • 9 معلومات حول الشاعر السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم
  • قطر وبربادوس والوقوف مع الحق السوداني والإنساني
  • الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم|معلومات عن رائد القصيدة العربية
  • وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم.. الموت في زمن الشتات ورحيل هرم شعري ناطق
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة
  • الخارجية الإماراتية تستنكر استهداف مقر سفيرها في الخرطوم وتتهم الجيش السوداني بالتصعيد
  • حمدين: هذه الحرب رغم مآسيها لكنها وحدت الوجدان السوداني
  • حكومة السوداني الإطارية:سنواصل دعم صمود حزب الله اللبناني
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني