الستي يسعى لخطف لقب كأس الاتحاد الإنجليزي من اليونايتد وتحقيق رقم قياسي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يسعى مانشستر ستي لإنقاذ الموسم بخطف لقب كأس الاتحاد الإنجليزي من مانشستر يونايتد في المباراة التي تجمعهما غدا السبت (25 ايار 2024) في نهائي كأس الاتحاد.
وفي حال الفوز في النهائي على مانشستر يونايتد، الذي باتت هيمنته في وقت سابق بمثابة ذكريات الآن، سيصبح سيتي أول فريق يتوج بلقبي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد في موسمين متتاليين.
ويأتي هذا بعد أسبوع من تحقيق سيتي لرقم لا سابق له في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ حسم تتويجه باللقب للموسم الرابع على التوالي، وبعد عام واحد من نجاح فريق المدرب بيب غوارديولا من تكرار إنجاز يونايتد في 1999 المتمثل في التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، إذ فاز سيتي بلقب البطولة الأوروبية للمرة الأولى في الموسم الماضي.
ودخل أرسنال في صراع قوي على لقب الدوري هذا الموسم، لكن سيتي حسم تتويجه باللقب للمرة السادسة خلال ثمانية مواسم تحت قيادة المدرب الإسباني غوارديولا.
ويعد إنهاء هيمنة سيتي مهمة تتطلب كثيراً، وهو ما يعلمه مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا ومدرب ليفربول المنتهة ولايته يورغن كلوب، كما أن آلية عمل سيتي تعني أن التحدي ضخم.
في المواسم الأربعة الماضية بلغ متوسط ما يجمعه سيتي من نقاط في الموسم الواحد بالدوري الممتاز 89.75 نقطة، ومن بين الأندية المرشحة لكسر هيمنة سيتي، بلغ متوسط النقاط لليفربول 77.5 نقطة وأرسنال 75.7 نقطة ومانشستر يونايتد 66.7 نقطة وتوتنهام 64.75 نقطة وتشيلسي 62 نقطة.
ومنذ عام 2015 تجاوز سيتي إجمالي عدد النقاط المتوقع بناء على رواتب اللاعبين بفارق 15 نقطة.
وذكر موقع "ترانسفير ماركت" أن صافي إنفاق سيتي على اللاعبين في آخر خمسة أعوام بلغ 379 مليون يورو (410.42 مليون دولار)، بينما بلغ صافي إنفاق تشيلسي 800 مليون يورو (866.32 مليون دولار) ويونايتد 694 مليون يورو (751.53 مليون دولار) وأرسنال 638 مليون (690.89 مليون دولار) وتوتنهام 537 مليون يورو (581.51 مليون دولار).
وقال خبير تمويل كرة القدم في جامعة "شيفيلد هالام" دان بلوملي، إن الجميع يحاولون اللحاق بالركب في مشهد تتزايد فيه القيود المالية.
وأضاف لوكالة "رويترز" إنه "لا ينبغي على سيتي أن ينفق كثيراً، ولكن ربما يضيف لاعبين اثنين أو ثلاثة لاعبين كل عام".
"الناس يتحدثون عن الفجوة بين الستة الكبار، أو السبعة الكبار إذا كان الأمر يشمل نيوكاسل يونايتد وبقية أندية الدوري، ولكن الآن هناك فجوة بين سيتي وبعض هذه الأندية نفسها".
وأعاقت قواعد الربحية والاستدامة في الدوري الإنجليزي أندية مثل إيفرتون ونوتنغهام فورست هذا الموسم في مساعيها إلى التنافس مع الكبار.
ومن المرجح أن تستبدل هذه القواعد، التي انتقدت بداعي أنها توسع الفجوة بين أندية القمة وبقية الأندية، بتحديد سقف للإنفاق على غرار النظام المتبع في الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" اعتباراً من موسم (2025 - 2026)
وعلى رغم أن سيتي يبدو راسخاً، لكن غيوماً تلوح في الأفق.
وألمح مدربه الإسباني غوارديولا بعد الفوز بلقب الدوري مطلع هذا الأسبوع إلى أن الموسم المقبل قد يكون الأخير له مع الفريق، كما أن سيتي عليه أن يتعامل مع 115 اتهاماً في الدوري الممتاز بسبب مخالفات مالية مزعومة يعود تاريخها لعام 2009، التي ينفيها النادي بشدة.
ويتوقع بعضهم أن خصماً كبيراً في النقاط، في حال الإدانة، قد يعيد موازين القوة.
وقال بلوملي "هذا قد يغير الديناميكية على المدى القصير، لكن هل يغيرها على المدى البعيد؟ سيأتي وقت تتغير فيه الأمور بشكل كبير في سيتي على أية حال، بغض النظر عما قد يحدث أو لا يحدث في شأن الاتهامات".
وأثارت هيمنة سيتي تساؤلات حول كون الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأكثر تنافسية في العالم، لكن بلوملي استشهد بصعود أستون فيلا ومعاناة تشيلسي كأمثلة لقصص مقنعة تشير إلى استمرار التنافسية بنجاح.
وقال بلوملي "من الناحية النظرية، إذا فقدت التوازن التنافسي في نظامك، فمن المفترض أن يتراجع المنتج ويكون أقل جاذبية لمحطات البث".
"لكننا لم نر هذا، وارتفعت عائدات البث، ولم تنخفض، لذلك ربما لا يرى الدوري الإنجليزي أن لديه مشكلة يجب حلها".
وعلى الجانب الآخر من نهائي كأس الاتحاد يؤمن مدرب مانشستر يونايتد إريك تن هاغ بقدرة فريقه على إنقاذ موسمه بالفوز باللقب، فيما قد تكون آخر مباراة للمدرب الذي يتعرض لضغوط كبيرة.
وقال تن هاغ للصحافيين أمس الخميس "الأمر كله يتعلق بالألقاب، لدينا فرصة كبيرة للفوز بلقب".
وأضاف "في السنوات الـ10 الأخيرة لم يكن هناك كثير من الألقاب في النادي لكن لدينا الفرصة للفوز بلقبين خلال عامين"، وذلك في إشارة إلى الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الموسم الماضي.
ورفض المدرب الهولندي الإجابة عن سؤال عما إذا كانت مباراة السبت هي الأخيرة له مع يونايتد.
وقال "ليس لدي ما أقوله، أركز فقط على العمل الذي يجب أن أقوم به وهو الفوز بمباراة السبت وبعدها نواصل المشروع، لقد جئت إلى هنا للفوز بألقاب، يوم السبت لدي فرصة لتحقيق ذلك وحصلنا على هذه الفرصة كفريق".
ويبدو أن المدرب يحظى بدعم مجموعة كبيرة من المشجعين الذين طالبوا باستمراره، إذ راج وسم يحمل اسمه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحقق يونايتد كأس الاتحاد الإنجليزي 12 مرة، لكنه حقق فوزاً واحداً فقط في آخر خمس مباريات نهائية، وهو الفوز بنتيجة (2 - 1) على كريستال بالاس بعد الأشواط الإضافية عام 2016، وخسر أمام سيتي بنتيجة (1 - 2) في نهائي العام الماضي على ملعب "ويمبلي".
وأشار تن هاغ إلى أن فريقه يميل لتقديم أفضل ما لديه في المباريات الكبرى مثل الفوز المثير (4 - 3) على ليفربول في دور الثمانية لكأس الاتحاد في مارس (آذار) الماضي.
وقال المدرب الهولندي "نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إنه حدث كبير ونحن على قدر المسؤولية، حتى في الموسم الذي لا يسير في صالحنا، نحن هناك".
"نعلم أن لدينا فرصة، لن يكون الأمر سهلاً ولكن يجب أن نسعى إلى تحقيقه، علينا أن نؤمن بذلك ونثق في قدرتنا على مواجهة أفضل المنافسين، ويجب أن يكون الأمر نفسه يوم السبت".
وخسر يونايتد أمام سيتي ذهاباً وإياباً بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، إذ خسر (0 - 3) على ملعب "أولد ترافورد" و(1 - 3) على ملعب الاتحاد.
وأضاف تن هاغ "أعتقد أننا نجحنا في مجاراة المنافس حتى قرار حكم الفيديو المساعد في أولد ترافورد، كان قراراً صعباً على ما أعتقد".
"في ملعب الاتحاد، خضنا 70 دقيقة بشكل جيد للغاية ولم يكن لدينا (خيارات على) مقاعد البدلاء، هذا فارق كبير، يوم السبت سنحظى بالبدلاء وسيكون لدينا تشكيلة أقوى للغاية".
وقال تن هاغ إن المدافع هاري ماغواير، الذي تعرض لإصابة عضلية في وقت سابق من هذا الشهر، لن يشارك في مباراة السبت لأنه "لم يتماثل للشفاء كما كان متوقعاً".
وأضاف المدرب أن ماركوس راشفورد مصمم على العودة لأفضل مستوياته بعد أن عانى هذا الموسم.
واستبعد راشفورد من تشكيلة إنجلترا الموقتة التي أعلنها المدرب غاريث ساوثغيت في وقت سابق هذا الأسبوع، للمشاركة في بطولة أوروبا المقبلة في ألمانيا.
وقال تن هاغ "كهذا تسير الأمور في كرة القدم التي تشهد صعوداً وهبوطاً، التعثر يمكن أن يمنحك الوقود وهذا ما أراه في التدريبات، إنه متحمس للغاية وطلبت منه الرد في الملعب. لقد استمتع بمسيرة رائعة وأنا متأكد من أنه سيتجاوز هذا الأمر ويسجل مزيداً من الأهداف".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کأس الاتحاد الإنجلیزی الدوری الإنجلیزی مانشستر یونایتد ملیون دولار هذا الموسم ملیون یورو تن هاغ
إقرأ أيضاً:
7 مدربين تركوا علامة فارقة في الدوري الإنجليزي
منذ انطلاقه في 1992، شهد الدوري الإنجليزي الممتاز كثيرا من المدربين الكبار الذين لم يكتفوا بحصد الألقاب وإثبات قدراتهم التكتيكية فحسب، بل أرسوا أيضا قواعد النجاح في الأندية التي دربوها.
وترك السير أليكس فيرغسون وأرسين فينغر خلفهما فرقا تطلبت الكثير من العمل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المصري مرموش ينضم رسميا لمانشستر سيتي: لست صلاح الثانيlist 2 of 218 دولة مثّلها لاعب وحيد في البريميرليغ.. بينها 3 دول عربيةend of listومن المؤكد أن مانشستر يونايتد لم يتعاف بعد منذ رحيل فيرغسون، كما خاض أرسنال عملية إعادة بناء مؤلمة ليصبح قادرا على المنافسة مرة أخرى.
فيما يلي قائمة 7 مدربين في البريميرليغ تركوا وراءهم أسسًا متينة لخلفائهم لمواصلة تحقيق النجاح:
1-الألماني يورغن كلوب
قال أرني سلوت خليفة يورغن كلوب لشبكة "تي إن تي سبورتس" في وقت سابق من هذا الموسم: "هذا له علاقة كبيرة بامتلاك اللاعبين ذوي الجودة العالية"، وأضاف: "أعتقد أن الطريقة التي ودع بها يورغن ساعدتني أيضًا.. لقد جعلني على الفور أبدأ بداية جيدة بما فعله من أجلي في الملعب (قاد هتافًا باسم سلوت)".
لم يفز سلوت بأي شيء بعد مع ليفربول لكنه جعله يتقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. إنه لا يخجل أبدًا من الإشادة بسلفه ويبدو دائمًا ممتنًا للفريق الرائع والمتوازن الذي ورثه.
كلوب سلم خلفه سلوت فريقا بجودة عالية ومدجج بالمواهب الكروية (غيتي)2- الأسكتلندي جورج غراهام
في منتصف التسعينيات كان ليدز يونايتد فريقًا مملًا تحت قيادة غراهام لكن عندما تتحدث عن الأسس المتينة، فقد عمل الأسكتلندي بتركيز كبير على تعزيز البنية الدفاعية وإعطاء الأولوية للشباك النظيفة.
إعلانوإلى جانب ذلك قام ببعض التعاقدات المميزة، وكان أبرزها جيمي فلويد هاسلبانك وألف إنجي هالاند، ليحول ليدز إلى فريق جيد بحلول الوقت الذي غادر فيه إلى توتنهام في أكتوبر/تشرين الأول 1998، مما أعطى ذراعه الأيمن ديفيد أوريلي الأدوات اللازمة للانطلاق والازدهار كمدرب شاب في آيلاند رود.
Happy 80th birthday to former Leeds United manager George Graham. #LUFChttps://t.co/6YgE5ZxEzk pic.twitter.com/yECdX9LdWU
— LUFCDATA (@LUFCDATA) November 30, 2024
3-الأسكتلندي ديفيد مويس
فعل مويس العجائب في إيفرتون لتحويل النادي إلى فريق قوي عندما يتعلق الأمر بالمراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، وبعد أكثر من عقد من العمل الجيد في غوديسون بارك، حصل على فرصته عندما رحل فيرغسون عن مانشستر يونايتد في عام 2013.
وبينما ترك فيرغسون وراءه شيئًا من الفوضى في مانشستر، كان إيفرتون في حالة جيدة لمواصلة المنافسة على المراكز الأربعة الأولى تحت قيادة روبرتو مارتينيز خليفة مويس.
كان التنظيم القوي والخط الخلفي المستقر يتناسبان جيدًا مع الأسلوب الهجومي الذي يفضله المدرب الإسباني الذي قاد إيفرتون إلى حصيلة قياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز بلغت 72 نقطة في موسم 2013-2014، متفوقًا على مانشستر يونايتد تحت قيادة مويس.
2002 – David Moyes becomes youngest Premier League manager aged 39 ????
2025 – David Moyes returns to @Everton and is currently the oldest manager in the League ???? pic.twitter.com/6Fcdv1fiOp
— Premier League (@premierleague) January 15, 2025
4- البرتغالي جوزيه مورينيو
غادر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ستامفورد بريدج في ظروف مريرة عندما أقاله رومان أبراموفيتش لأول مرة في عام 2007، لكنه ترك خلفه فريقًا رائعًا سيستمر في جمع الألقاب لفترة طويلة ويعتبر الفريق -الذي فاز بدوري الأبطال في 2012- خير دليل على ذلك.
إعلانومنذ رحيل مورينيو تناوب على تشلسي 6 مدربين، وكان فريق روبرتو دي ماتيو مليئًا باللاعبين الذين تعاقد معهم "السبيشال ون" وهم: بيتر تشيك، آشلي كول، جون أوبي ميكيل، سالومون كالو، أو أولئك الذين أشادوا به (فرانك لامبارد، ديدييه دروغبا، جون تيري).
مورينيو كان له الفضل في الألقاب التي حققها تشلسي بعد رحيله (الأوروبية)5-الإنجليزي نيجيل أدكينز
عندما أقاله ساوثهامبتون في عام 2013، كان أدكينز المعالج الطبيعي السابق قد ترك الفريق الصاعد حديثًا بعيدًا عن منطقة الهبوط، ولم يكن تعيين ماوريسيو بوتشيتينو -الذي كان غير معروف- كافياً لتهدئة الاضطرابات في غرفة الملابس لكن اتضح لاحقا أنه كان خيارا موفقا.
وبفضل أدكينز، استلم بوتشيتينو فريقاً مليئاً بالمواهب الشابة مثل لوك شو، وآدم لالانا، وبراعة ريكي لامبرت في تسجيل الأهداف.
???? The Rise & Fall of Nigel Adkins at Southampton Football Club (2010-2013) – A Thread ???? #SaintsFC pic.twitter.com/bvBPZ3mPD1
— SFC Fanatic (@TimJonesFC) September 24, 2024
6-الإنجليزي غراهام بوتر
بوتر حوّل برايتون من فريق يكافح للهبوط تحت قيادة كريس هيوتون إلى فريق جيد مليء بالمواهب الشابة، وعندما غادر إلى تشلسي في سبتمبر/أيلول 2022 كان برايتون ينافس على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ويضم النادي الكثير من المواهب أمثال موسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر ولياندرو تروسارد الذين جذبوا انتباه الأندية الكبرى، ورغم رحيل بوتر فإن برايتون احتل المركز السادس في موسم 2022-2023 وكان كل ذلك بفضل الأسس التي وضعها.
بوتر حول برايتون إلى ناد ينافس على المراكز المؤهلة للبطولات القارية (غيتي)7- الإسباني رافائيل بينيتيز
أنقذ بينيتيز نيوكاسل من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز خلال أواخر العقد الأول من القرن الـ21 بميزانية محدودة وفريق من المواهب المحدودة.
إعلانوأجرى الإسباني بعض التعاقدات الذكية مثل ميغيل ألميرون وجاكوب مورفي ومارتن دوبرافكا وفابيان شار الذين لعبوا لاحقا دورا مهما في نجاح الفريق تحت قيادة إيدي هاو.
It is with disappointment that we announce manager Rafael Benítez will leave Newcastle United upon the expiry of his contract on 30th June 2019.
Full club statement: https://t.co/IscVOvLxGD #NUFC pic.twitter.com/DWeBkpRubP
— Newcastle United (@NUFC) June 24, 2019