الوطن | متابعات

قال رئيس حزب تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، إن المبعوثة الأممية ستيفاني خوري بدأت مهمتها بشكل بروتوكولي، مشيراً إلى أن كلمتها كانت عاطفية ومليئة بالوعود، وأنها اتبعت نفس النهج السابق في معالجة الأزمة الليبية، مما يعني استمرار الدوران في نفس الدائرة المفرغة منذ عام 2011 تحت رعاية البعثة الأممية.

وأضاف بلها أنه يأمل أن تدرس خوري الإخفاقات السابقة، مشدداً على أن الاعتماد عليها يجب أن يكون بحذر، حيث إنها لا تمتلك أكثر مما كان لدى المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز، ما يستدعي البحث عن آلية جديدة لحل النزاع.

وأوضح بلها أن الآلية السابقة، والتي ما زالت مطروحة حالياً، لن تنتج حلاً وستضيع الكثير من الوقت والجهد. ولفت إلى أن البحث عن لجنة حوار جديدة على غرار جنيف ودعوة الأطراف الرئيسية للجلوس للتفاوض تم تجريبه مسبقاً وأضاع فترة باتيلي بالكامل، ما يستوجب البحث عن آلية أخرى تشارك فيها أوسع طائفة من الشعب الليبي.

واقترح بلها إجراء استفتاء شعبي إلكتروني على دستور البلاد بمشاركة جميع الأطراف الليبية كحل شرعي قد يحظى بدعم داخلي وخارجي. وأشار إلى أن توسيع المبادرة لتشمل عموم الشعب الليبي سيقلل من التدخلات الإقليمية والدولية، حيث يكون الحسم بيد الشعب الليبي من خلال المواطنين المسجلين في السجل الانتخابي.

وأضاف بلها أن هناك تدخلات دولية وإقليمية في ليبيا، وأن زيادة حجم الأداة الباحثة عن حل من خلال إشراك الشعب الليبي قد تمنع هذه التدخلات، مؤكداً أن حل الأزمة يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم وليس بيد البعثة الأممية.

كما أشار بلها إلى أن أداء البعثة الأممية في السنوات الماضية أثار الكثير من الشكوك حول نواياها وقدرتها على حل الأزمة الليبية، موضحاً أن الحل يجب أن يكون شرعياً ويحترمه المجتمع الدولي، وداعياً إلى تدخل مجلس الأمن لفرض نتائجه.

وختم بلها حديثه بتأكيد ضرورة وضع العربة خلف الجواد للسير في الاتجاه الصحيح، مشدداً على أن الحل الشرعي يجب أن يفرض بقوة الشرعية الدولية والمحلية، وعندها سيتقبل الجميع الحل سواء راضين أم غير راضين.

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: الشعب اللیبی یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلمانيون يحددون أولويات الحكومة الجديدة: نحتاج خطة طموحة لعضوية «العشرين»

يرى عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أنَّ «مصر قادرة على الوصول إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم، لكنها تحتاج إلى التفكير بطموح من قبل الحكومة الجديدة»، داعين إلى رسم خطة من أجل أن تلتحق مصر بمجموعة العشرين الاقتصادية وحتى تشارك في صياغة الاقتصاد العالمي، إذ أنها ليست دولة بسيطة بل صاحبة تاريخ.

أولويات الحكومة الجديدة

وحدد أعضاء البرلمان أولويات الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي، إذ قالت ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي إنَّ الحكومة الجديدة التي تأتي في ظل ظروف استثنائية على الصعيد الأمني والاقتصادي، عليها مسؤولية العبور للجمهورية الجديدة بتحديات تستلزم أولًا وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات القادرة على التعامل مع هذه التحديات والتصدي لتداعياتها.

وأكّدت أنَّ الحكومة الجديدة لابد أن يكون لها أولويات مرتبة حسب احتياجات المجتمع المصري، وعلى سبيل المثال ملف التعليم، لافتة إلى أنَّ منظومة التعليم والتعليم الفني في مصر ما زالت بحاجة إلى سياسات وأدوات جديدة تكون قادرة وفعالة في التعامل مع الأجيال الشبابية الحالية، وتوفير ما يحتاجه سوق العمل من خبرات ومهارات تساهم في الدفع بطاقة بشرية.

تحسين جودة التعليم بتطوير المناهج

وأشارت إلى أنَّ ملف التعليم أمامه كثير من العقبات التي يجب العمل عليها الفترة المقبلة، أهمها ضرورة النظر لتحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين على أحدث الأساليب التعليمية واستخدام التكنولوجيا في التعليم، والعمل على زيادة الاستثمارات في البنية التحتية التعليمية، ببناء وتجهيز المدارس والجامعات وتحسين المرافق التعليمية الحالية.

برامج تدريبية وشهادات مهنية

ولفتت «ميرال الهريدي» إلى ضرورة توفير برامج تدريبية وشهادات مهنية لتهيئة الشباب لسوق العمل، والعمل على فتح آفاق جديدة لزيادة التمويل للمشاريع البحثية وتشجيع الابتكار بين الطلاب والأكاديميين، وتوفير فرص عمل للشباب بتنفيذ برامج تدعم ريادة الأعمال وتوفير حوافز للشركات لتوظيف الشباب، وتعزيز المشاركة الشبابية في صنع القرار.

أساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والفنيين

فيما أعربت راندا مصطفى وكيل لجنه التعليم بمجلس الشيوخ عن تمنياتها بأن يكون لدى الحكومة الجديدة فكر متجدد لمواجهة الأزمة الاقتصادية الصعبة، فضلًا عن أن تكون حكومة اقتصادية في المقام الأول، إلى جانب الاهتمام بوجود أساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والفنيين الذين يعملوا في مجال التطوير والبحث العلمي للنهوض بالصناعة، فضلا عن زيادة الانفاق على البحث العلمي حتى تزيد نسبة براءة الاختراع في مصر سنويًا، والنهوض بالصناعات التكنولوجية، مما سينعكس على سعر الدولار مقابل الجنيه، والبحث عن طرق جديدة للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع.

مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل

أما النائب حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، قال إنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع أجندة وخريطة عمل للحكومة الجديدة، إذ وجه بضرورة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل ووضع برنامج قوي للحد من التضخم وارتفاع الأسعار، وتعزيز جهود العمل في قطاعي الصحة والتعليم، وذلك في إطار مفهوم الدولة ومساعيها نحو بناء الإنسان المصري.

وأكّد «الجندي» أنَّ الحكومة الجديدة تأتي في ظروف استثنائية لما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة ومتصاعدة من كل جانب، وهو ما يتطلب طبيعة عمل خاصة حفاظا على الأمن القومي المصري في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنَّ الدولة المصرية لها مواقف ثابتة تجاه بعض القضايا والملفات، الأمر الذي جعلها في موضع تحديات كبيرة تتطلب المواجهة بحزم وحسم، على مستوى السياسة الخارجية والداخلية.

تعزيز مفهوم التصنيع الزراعي وتطوير قطاع السياحة 

وأشار إلى ضرورة العمل على تعزيز مفهوم التصنيع الزراعي وتوطين الصناعة المصرية وتطوير الإنتاج والمنتجات وخلق أسواق جديدة تُطرح فيها المنتجات المصرية، وتكثيف الجهود في تطوير قطاع السياحة باعتبار هذه الملفات والمشروعات من محفزات الدخل القومي، مثمنًا عملية إشراك القطاع الخاص في تلك الجهود التي تدعم الاقتصاد الوطني للبلاد، وتعزز من قوته في مواجهة التحديات التي تسببت في تراجع اقتصاديات دولية كبرى.

وطالب عضو الهيئة العليا في حزب الوفد بمزيد من الجهود والخدمات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر الذين قدموا جهودا كبيرة في توفير احتياجات المواطنين، وعملوا على توفير خدمات كثيرة في المناطق والنجوع النائية، وذلك في سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والأسر الأول بالرعاية والأكثر احتياجا.

وشدد الجندي على ضرورة الاهتمام بملفات الطاقة والطاقة المتجددة والتي باتت تؤرق المواطن خلال الأيام القليلة الماضية وأصبحت هي الشغل الشاغل للجميع، لاسيما وأنها عماد من أعمدة الاقتصاد داخل الوطن، وكذلك النظر إلى السوق العقاري وطرح أجندة من الحلول لمواجهة التضخم الذي تشهده هذه الأسواق في مصر، وزيادة الاهتمام بملفات الأمن الغذائي والأمن المائي، ورفع سقف الوعي وصناعة الثقافة، وكافة ما يخدم مصالح الوطن والمواطن.

الاهتمام بالبنية التحتية السياحية

فيما طالب صلاح البدري عضو مجلس الشيوخ الحكومة الجديدة بالاهتمام بالبنية التحتية السياحية من أجل زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، معربا عن ثقته في رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال المرحلة المقبلة، وأن تعمل الحكومة الجديدة على مناقشة مشكلات العمال وأن تضعها ضمن أولوياتها لدورهم الكبير في العبور الاقتصادي، متمنيا كذلك بأن تكون على رأس أولويات حكومة مدبولي الجديدة معالجة جذرية لقضايا الصناعة والزراعة والتعليم والصحة.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: الحكومة الجديدة تضم الكثير من الكفاءات والخبرات
  • الحكومة الليبية تعيد فتح منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس
  • عضو النواب عن «التنسيقية»: نريد تعليما يواكب احتياجات سوق العمل
  • رئيس قسم الإعلام في البحوث العربية لـ"الوفد ": ثورة 30 يونيو حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ولكن نحتاج لمزيد
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • برلمانيون يحددون أولويات الحكومة الجديدة: نحتاج خطة طموحة لعضوية «العشرين»
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يُمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • الائتلاف الليبي يُؤكد ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني