نيويورك تايمز: الاعتراف الأوروبي بفلسطين يشير للسخط العالمي تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاعتراف الأوروبي بـ الدولة الفلسطينة لن يكون العامل الحاسم في إنشاء الدولة الفلسطينة بمفرده ولكنه يعكس سخطًا عالميًا متزايدًا تجاه إسرائيل، وهو ما قد يعطي زخمًا في نهاية المطاف لـ حل الدولتين.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن القرار الذي اتخذته إسبانيا والنرويج وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة يعكس السخط المتزايد تجاه إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى من الأصدقاء التقليديين، ويشير إلى أن الضغوط الدولية عليه سوف تتزايد.
وأشارت إلى أنه مع ذلك، فإن هذا لا يجعل من المحتم أن تحذو دول أوروبية أخرى أكبر حذوها، فلقد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا العام إن مثل هذا الاعتراف "ليس من المحرمات"، وهو الموقف الذي كررته وزارة الخارجية الفرنسية يوم الأربعاء الماضي.
وفي فبراير، قال ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، إن مثل هذا الاعتراف "لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، ولكن ليس من الضروري أن يكون نهاية العملية".
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه إذا توحدت أوروبا، وانضمت الدول الكبرى إلى الاعتراف بها، وتركت الولايات المتحدة معزولة في رفض مثل هذه الخطوة، فقد يكون لها تأثير أعظم، ولكن هذه المرحلة لا تزال بعيدة المنال.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني في بيان: "هذا القرار يجب أن يكون مفيدا، أي السماح بخطوة حاسمة للأمام على المستوى السياسي".
وأضاف: " فرنسا لا تعتبر أن الشروط قد استوفيت حتى الآن لكي يكون لهذا القرار تأثير حقيقي على هذه العملية". وبعبارة أخرى، على حد قول الصحيفة، فإن فرنسا سوف تنتظر، وكذلك الحال بالنسبة لألمانيا، التي يأتي دعمها لإسرائيل، الذي ترجع جذوره إلى التكفير عن المحرقة، في المرتبة الثانية بعد دعم الولايات المتحدة.
وذكرت أن القرار الذي اتخذته إسبانيا والنرويج وأيرلندا يوضح أمرًا واحدًا: لن تكون هناك وحدة أوروبية، أو على الأقل توقيت متسق، بشأن مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل أن تٌنشأ مثل هذه الدولة على الأرض.
وألمحت الصحيفة إلى أنه لن يكون هناك اتفاق بين الحلفاء عبر الأطلسي. ومثل إسرائيل، تظل الولايات المتحدة مصرة على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي من خلال المفاوضات بين الطرفين وإلا فإن مجرد الاعتراف لا يغير شيئا على أرض الواقع، حيث تتدهور الأوضاع يوما بعد يوم.
وأوضحت الصحيفة أن حياة نتنياهو كانت مبنية إلى حد كبير حول تجنب التوصل إلى اتفاق الدولتين، حتى إلى حد الدعم السابق لحماس الذي كان يهدف إلى عرقلة مثل هذه النتيجة.
وقال إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، الذي أشار إلى أن إنهاء حرب غزة سيؤدي حتمًا إلى إجراء تحقيق رسمي في المسؤولية عن هجوم أكتوبر ومواجهة نتنياهو بتهم الاحتيال والفساد الموجهة إليه: "بالنسبة لأي رئيس وزراء باستثناء نتنياهو، فإن العرض الأمريكي جذاب للغاية، لكن لأسباب (نتنياهو) الشخصية، فهو يرفض أي دور فلسطيني مهم في فترة ما بعد الحرب في حكم غزة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل نيويورك تايمز الاعتراف الأوروبي الدولة الفلسطينة حل الدولتين نتنياهو الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز” تنشر فيديو لاستشهاد عمال الإغاثة في غزة مارس الماضي وتدحض الرواية الإسرائيلية
#سواليف
نشرت صحيفة ” #نيويورك_تايمز ” مقطع فيديو يظهر استشهاد #عمال_إغاثة في #غزة تحت وابل من #النيران، وأضواء #سيارات_الإسعاف مضاءة، في دحض للرواية الإسرائيلية.
ويظهر تسجيل فيديو، عثر عليه على هاتف أحد المسعفين الذين عثر عليهم مع 14 عامل إغاثة آخرين في مقبرة جماعية بمدينة رفح بغزة أواخر مارس، أن #سيارات_الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وكانت أضواء #الطوارئ مضاءة عندما أطلقت #القوات_الإسرائيلية وابلا من النيران عليها.
نيويورك تايمز تنشر المشاهد الاخيرة لطواقم الدفاع المدني و الإسعاف في رفح قبل استشهادهم يوم 23 مارس .
المشاهد تظهر ان جنود جيش الاحتلال نصبوا كمين لطواقم الاسعاف وانتظروا نزولهم من المركبات و اعدموهم … pic.twitter.com/6KzjPdMWXc
وقال مسؤولون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة في الأمم المتحدة، أداره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بأنهم قدموا التسجيل، الذي تبلغ مدته قرابة سبع دقائق، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية لم “تهاجم سيارة إسعاف عشوائيا”، ولكن تم رصد عدة سيارات “تتقدم بشكل مثير للريبة” دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ باتجاه القوات الإسرائيلية، مما دفعها إلى إطلاق النار. وقال العقيد شوشاني في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تسعة من القتلى كانوا مسلحين فلسطينيين.
لكن صحيفة التايمز حصلت على الفيديو من دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، وقد تم تصويره من الجزء الأمامي الداخلي لمركبة متحركة، ويظهر قافلة من سيارات الإسعاف وسيارة إطفاء، تحمل علامات واضحة، بمصابيح أمامية وأضواء وامضة مضاءة، تسير جنوبا على طريق شمال رفح في الصباح الباكر.
وشوهد عمال الإنقاذ، اثنان منهم على الأقل يرتديان زيا رسميا، يخرجون من سيارة إطفاء وسيارة إسعاف تحملان شعار الهلال الأحمر.
ثم دوى إطلاق نار كثيف، ويرى ويسمع في الفيديو وابل من الطلقات النارية يصيب القافلة.
يسمع في الفيديو صوت المسعف وهو يصور وهو يردد، مرارا وتكرارا، “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”. يستغفر الله ويقول إنه يعلم أنه سيموت.
وقال: “سامحيني يا أمي. هذا هو الطريق الذي اخترته – مساعدة الناس”. قال: “الله أكبر”.
في الخلفية، تسمع ضجة من أصوات عمال الإغاثة والجنود المذهولين وهم يصرخون بالأوامر باللغة العبرية. لم يكن واضحا ما كانوا يقولونه بالضبط.
وصرحت نبال فرسخ، المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن المسعف الذي صور الفيديو عثر عليه لاحقا مصابا برصاصة في رأسه في المقبرة الجماعية. ولم يكشف عن اسمه بعد نظرا لقلق أقاربه المقيمين في غزة من رد إسرائيلي، وفقا للدبلوماسي الأممي.
في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة، أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، ونائبه، مروان الجيلاني، للصحفيين بأن الأدلة التي جمعتها الجمعية – بما في ذلك تسجيلات الفيديو والصوت من الحادثة، وفحص الطب الشرعي للجثث – تتناقض مع الرواية الإسرائيلية للأحداث.
وقد أثار مقتل عمال الإغاثة، الذين فقدوا لأول مرة في 23 مارس، إدانة دولية، وأكدت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني أن عمال الإغاثة لم يكونوا يحملون أسلحة ولم يشكلوا أي تهديد.
وقال الدكتور الخطيب: “لقد استهدفوا من مسافة قريبة جدا”، مضيفا أن إسرائيل لم تقدم معلومات عن مكان وجود المسعفين المفقودين لأيام. وأضاف: “كانوا يعرفون مكانهم بالضبط لأنهم قتلوهم”. كان زملاؤهم في حالة من العذاب، وعائلاتهم في حالة من الألم. لقد أبقونا في الظلام لمدة ثمانية أيام.
استغرق الأمر 5 أيام بعد تعرض سيارات الإنقاذ للهجوم وتوقفها عن العمل، حتى تفاوضت الأمم المتحدة والهلال الأحمر مع الجيش الإسرائيلي لتوفير ممر آمن للبحث عن المفقودين. يوم الأحد، عثرت فرق الإنقاذ على 15 جثة، معظمها في مقبرة جماعية ضحلة، إلى جانب سيارات الإسعاف المحطمة ومركبة تحمل شعار الأمم المتحدة.
وقال الدكتور الخطيب إن أحد أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني لا يزال مفقودا، ولم تعلن إسرائيل ما إذا كان معتقلا أم قتل.
وقال الدكتور أحمد ضهير، الطبيب الشرعي الذي فحص بعض الجثث في مستشفى ناصر بغزة، إن 4 من أصل 5 عمال إغاثة فحصهم قتلوا بطلقات نارية متعددة، بما في ذلك جروح في الرأس والجذع والصدر والمفاصل. وقالت الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر إن أحد مسعفي الهلال الأحمر المشاركين في القافلة احتجزه الجيش الإسرائيلي ثم أطلق سراحه، وقدم رواية شهود عيان حول إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارات الإسعاف.
ووصف ديلان ويندر، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدى الأمم المتحدة، الحادث بأنه فاضح، وقال إنه يمثل أعنف هجوم على عمال الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم منذ عام 2017.
وأبلغ فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المجلس بضرورة إجراء تحقيق مستقل في مقتل عمال الإغاثة على يد إسرائيل، وأن الحادث يثير “مزيدا من المخاوف بشأن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب”.