حمية الكيتو طويلة الأمد قد تسبب شيخوخة في الخلايا
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشفت دراسة أميركية حديثة أن اتباع نظام الكيتو الغذائي بشكل مستمر ودون أخذ فترات راحة، قد يؤدي إلى تعجيل شيخوخة الخلايا.
وأجرى الدراسة باحثون في مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس في سان أنطونيو في الولايات الأميركية المتحدة، وأجريت على الفئران، ونُشرت في مايو/أيار الجاري بمجلة "ساينس أدفانس" (Science Advances) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).
أظهرت الدراسة أن الالتزام بحمية الكيتو الغذائية لفترة طويلة قد يؤدي إلى شيخوخة الخلايا في الأنسجة الطبيعية، وقد يؤثر سلبا على وظائف القلب والكلى بشكل خاص. ومع ذلك، فإن اتباع هذا الحمية بشكل متقطع، مع فترات من الراحة، لم ينتج عنه أي التهابات مرتبطة بشيخوخة الخلايا بعكس الاستمرار عليه.
تشير هذه النتائج إلى آثار سريرية مهمة، تؤكد على الفوائد الإيجابية لحمية الكيتو الغذائية ولكن يجب تعزيزها من خلال تضمين فترات راحة مخطط لها لتحقيق أقصى فائدة.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة ديفيد جيوس -وهو مساعد عميد الأبحاث و أستاذ علاج الأورام بالإشعاع في مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس في سان أنطونيو- : " لنضع في الاعتبار، أن 13 مليون أمريكي يستخدم حمية الكيتو الغذائية ونحن نقول أنك بحاجة إلى أخذ فترات راحة من هذه الحمية الغذائية وإلا قد تكون هناك عواقب طويلة المدى"
وحمية الكيتو هي نظام غذائي غني بالدهون و منخفض الكربوهيدرات، مما يحفز الجسم على إنتاج الكيتونات، وهي مواد كيميائية ينتجها الكبد عند تكسير الدهون والتي تستخدم لاحقا كمصدر بديل للطاقة. وعلى الرغم من أن هذه الحمية الغذائية مفيدة في بعض الحالات الصحية وتحظى بشعبية كبيرة لفقدان الوزن، إلا أنه تم الإبلاغ عن عدة التهابات مرتبطة باتباعها.
يضيف جيوس قائلا : "بما أن الشيخوخة الخلوية سبب رئيسي في أمراض الأعضاء، فإن نتائج هذه الدراسة لها آثار سريرية مهمة لفهم استخدام النظام الغذائي الكيتوني، كما هو الحال مع الأنظمة الغذائية الأخرى، فأنت تحتاج إلى أخذ استراحة من الكيتو".
إيجابيات و سلبيات أخرى لحمية الكيتو الغذائيةيستحسن دائما مناقشة اتباع أي حمية غذائية مع اخصائي تغذية أو طبيب مختص في التغذية ذلك لأنه قد تكون هناك العديد من المحاذير اللازمة لاتباع حمية ما، فمثلا هناك أشخاص يجب أن يمنعوا عن اتباع حمية الكيتو الغذائية تماما وفقا لموقع مايو كلينك مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأكل، أو أمراض البنكرياس، أو أمراض الكبد، أو أمراض الكلى، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو أمراض المرارة، أو أولئك الذين تمت إزالة المرارة لديهم، وأي شخص يعاني من اضطراب سوء امتصاص الدهون.
بالمقابل تشير بعض الدراسات الأولية إلى فائدة محتملة قصيرة المدى للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية، وزيادة الوزن، والسمنة، واضطرابات التمثيل الغذائي، ومرض السكري؛ ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل تقديم توصية عامة.
إليك استعراضا لبعض الإيجابيات والسلبيات العامة لاتباع حمية الكيتو الغذائية:
الايجابيات احتمال فقدان الوزن على المدى القصير زيادة الشبع تخفيف الشعور بالجوع بين الوجبات عادة ما تشجع طبيعة حمية الكيتو الغذائية على تناول المزيد من الوجبات المطبوخة في المنزل السلبيات قد يأتي فقدان الوزن السريع في بداية اتباع حمية الكيتو من "فقدان الماء" وهذا لا يكون مؤشرا حقيقيا على فقدان الوزن. الإصابة بـ"أنفلونزا الكيتو" وهي حالة يعاني فيها الشخص من أعراض تشبه الانفلونزا مثل الصداع أو التعب أو أعراض أخرى تشبه أعراض الأنفلونزا أثناء انتقال الجسم إلى الحالة الكيتونية. زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى وأمراض الكبد ونقص المغذيات. نقص الألياف قد يؤدي إلى الإمساك. هناك مخاوف بشأن النتائج طويلة الأمد للأنظمة الغذائية عالية الدهون على صحة القلب والأوعية الدموية. من الصعب الحفاظ على نظام غذائي صارم، مما قد يؤدي إلى استعادة الوزن في أغلب الأحيان.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فقدان الوزن قد یؤدی إلى اتباع حمیة أو أمراض
إقرأ أيضاً:
علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
منوعات
اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.وبحسب “ساينس ألرت” يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.
وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.
وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.
ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.
ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.
وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.
وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.
وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.