مباني القلعة الأثرية بمحافظة صبيا.. شواهد تراثية تجسد أصلة الفن المعماري تعود للقرن العشرين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
اشتهرت محافظة صبيا بمنطقة جازان، بالعديد من المباني والقلاع الأثرية، التي تعود إلى مطلع القرن العشرين، منها "قلعة صبيا الأثرية"، والتي تُعدّ من الشواهد الحية على تاريخ عريق.
وتقع القلعة الأثرية على مقربة من جادة صبيا، الواقعة بحديقة الملك فهد بالمحافظة، وهي جزء من مدينة صبيا الحالية، التي تمتاز بإطلالتها على وادي صبيا، كما عرف وشاهد ذلك كل من زار "صبيا" منذ مئات السنين حيث تُشير الدلائل إلى أن هذه المباني والقلاع تعود إلى الثلث الأول من القرن الرابع عشر الهجري، أي مطلع القرن العشرين الميلادي.
وتتكون القلعة الأثرية من حجرات واسعة ومرتفعة الأسقف، وجدران سميكة تُزيّنها زخارفٌ جميلةٌ من النقوش الهندسية والنباتية، إذ تُظهر جدران المباني مهارةً فائقةً في استخدام الحجر البركاني ذي الأحجام والأشكال المختلفة، ممّا يُضفي عليها جمالًا فريدًا.
استخدمت في بناء هذه المباني مواد طبيعية متوفرة في المنطقة، كالحجر البركاني والآجر والخشب والنورة، كما تُشير بعض الروايات إلى أن الطين المستخدم في صناعة الآجر كان يُستخرج من ضفاف وادي صبيا، بينما كان الحجر البركاني يُجلَب من حرات بركانية قريبة من المدينة ومنها جبلي "عكوة" الواقعين على مسافة قريبة إلى الشمال الشرقي من مدينة صبيا.
ويُعدّ المسجد الواقع في شمال القلعة الأثرية شاهداً آخر على عراقة المكان، فقد بُني من نفس مواد البناء المستخدمة في القلاع والمباني الأخرى، وكان مخصصًا للصلاة واجتماع مشايخ وأعيان وأهالي صبيا، والذي ما يزل محرابه قائماً إلى الآن، على الرغم من تعرضه لبعض الأضرار.
وتُثير القلعة الأثرية فضول الباحثين عن التاريخ، إذ تُشكل فرصةً لاكتشاف المزيد عن عمارة ذلك العصر وحضارته، من خلال البحث، عما تشير إليه بعض الروايات من وجود بقايا لأبنية أخرى في محيط القلعة الأثرية، ممّا يفتح الباب أمام إمكانية إجراء تنقيبات أثرية تُسهم في الكشف عن المزيد من أسرار هذا الموقع الأثري.
وتسعى هيئة التراث في المملكة إلى الحفاظ على القلعة الأثرية بمحافظة صبيا والتعريف بها كأحد أهم المواقع الأثرية في منطقة جازان، من خلال عمل الهيئة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تعرض المباني لأيّ مخاطرٍ قد تُهدد سلامتها، وسعيها إلى إتاحة الفرصة أمام الزوار للاطّلاع على هذا الموقع الأثري الغني بالتاريخ والثقافة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منطقة جازان الفن المعماري القلعة الأثریة
إقرأ أيضاً:
فينيسيوس ليس برازيليا.. أصوله تعود لهذه الدولة الأفريقية
أطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حملة تهدف إلى تتبع جذور لاعبي المنتخب الوطني، بالتعاون مع شركة تتبع للجينات، إذ كشفت أن أصول فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الإسباني، تنحدر من الكاميرون.
وتلقى فينيسيوس جونيور الوثيقة التي تثبت أن أصوله تعود إلى الكاميرون، بصحبة والده وإندالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك قبل مباراة البرازيل أمام أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026 والتي انتهت بالتعادل 1-1.
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي: "هذا العمل يهدف إلى تعزيز الالتزام بالكفاح من أجل مجتمع شامل في البرازيل وفي كرة القدم العالمية، الاحتفال بفينيسيوس جونيور هو احتفال بنجاح جميع البرازيليين، من خلال معرفة أصوله، نؤكد التزامنا بمجتمع شامل، والاعتراف بالدور الأساسي للثقافة الأفرو برازيلية في هويتنا ونجاحنا في كرة القدم العالمية".
وأضافت جينا بايج، مؤسسة ورئيسة AfricanAncestry.com: يحمل فيني جونيور بداخله الرغبة في تكريم جذوره. ومع ذلك، فقد تم محو تاريخه العائلي بسبب العنصرية وإرث العبودية، من خلال اختبار الحمض النووي، اكتشفنا أنهم من قبيلة تيكار في الكاميرون. يشرفنا أن نكشف عن جذوره الإفريقية وعائلته، ونحتفل بمثابرتهم وعظمتهم على الرغم من الشدائد.
ويتعرض فينيسيوس صاحب البشرة السمراء لإساءات عنصرية في مباريات ريال مدريد التي تقام خارج ملعبه، خلال المواسم الأخيرة، وكانت أسوأها تلك التي حدثت قبل مباراة الديربي أمام أتلتيكو في يناير 2023 حينما تم "شنق" دمية على هيئته فوق جسر في مدريد، وجرى القبض على أربعة أشخاص لتورطهم في تلك الواقعة، وهم الآن يواجهون اتهامات جنائية قد تؤدي إلى سجنهم لمدة أربع سنوات.