اللاذقية-سانا

يكتسب مشروع “تقانات البناء” الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية بالتعاون مع محافظة اللاذقية وجامعة تشرين ونقابة المهندسين في المحافظة أهمية كبيرة، لكونه يشكل بوابة يطلع المشاركون من خلالها على أحدث تقنيات التشييد وكيفية توظيفها لرفع مستوى الجودة وتحسين إدارة المشاريع.

وتتركز جلسات العمل الخاصة بالمشروع حول المنهجيات والمعايير العالمية لإدارة الجودة والتميز في المؤسسات والمشاريع الهندسية، والتكامل بين إدارة المخاطر ونمذجة معلومات البناء، ودور التحول الرقمي في تخطيط المشاريع الهندسية، والتقنيات الحديثة للعزل المائي واستخدامها في المنشآت الهندسية، وتطبيقات نمذجة معلومات البناء في صناعة التشييد، والتقنيات الهندسية في ترميم المنازل المتضررة من الزلزال.

محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أوضح في كلمة له خلال إطلاق المشروع أن سورية تقف اليوم أمام تحديات إعادة إعمار ما خربه الإرهاب على مدار 13 عاما،ً وذلك يتطلب تحقيق عنصر التنمية المستدامة من خلال توظيف التقانة وحسن استثمار الموارد وتدريب الكوادر وتأهيلها وتوظيف الكفاءات وتوفير احتياجاتها والتخطيط والالتزام بالبرامج الزمنية.

خالد خياط مدير المشروع أوضح في تصريح لنشرة سانا الشبابية أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة التقانات الحديثة في المجال الهندسي وتعزيز ثقافة الإدارة الاحترافية والجودة والابتكار وزيادة التعاون بين الشركات العامة والخاصة، مبيناً أن المشروع يضم مرحلتَين تشمل الأولى ندوة حول التقانات الحديثة في إدارة المشاريع الهندسية وتطبيقها، بينما تضم الثانية سلسلة تدريبات لتعزيز مهارات الخريجين ويستفيد منها نحو 100 مهندس، إلى جانب عرض تجارب شركات محلية متخصصة بهذا المجال وجلسة حوارية حول تفعيل تقانات وتطبيقات إدارة المشاريع في سوق العمل.

من جانبها أكدت الدكتورة داليا المحرز مديرة مديرية الشؤون الفنية في المحافظة أن المشروع يمثل خطوة إيجابية لتسليط الضوء على أحدث التطورات والتقنيات في قطاع البناء والتشييد وتعزيز مهارات الجيل الجديد وتحقيق أعلى مستويات الجودة.

بدورها أوضحت روان خليفة رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية لعام 2024 أن المشروع يندرج في إطار جهود غرفة اللاذقية لتمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم باعتباره نقطة تحول إستراتيجي لنشر ثقافة الابتكار والتطوير في المجال الهندسي والتشجيع على تبني وتطوير التقنيات الحديثة والفكر الإداري باعتبارها مفاتيح النجاح والتفوق لمواكبة النهضة التقنية التي يشهدها العالم.

هلا رسلان نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2024 أشارت إلى أهمية المشروع في التشبيك بين القطاعين العام والخاص من خلال جمع الأكاديميين في مجال إدارة المشاريع والتقانات والخريجين مع الشركات الهندسية المتقدمة لتبادل الخبرات والأفكار وتعزيز قدرات المهندسين الشباب وتمكينهم من استخدام البرامج الهندسية الأكثر طلباً وبالتالي تسهيل دمجهم بسوق العمل، لافتة إلى أن التعاون مع شركات رائدة وجامعات محلية أعطى المشروع قيمة مضافة.

من جهتها أكدت رشا إسماعيل نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2024 أن قطاع الأعمال وريادة الأعمال في الغرفة يوفر منصة ديناميكية للشباب الطموحين لاكتساب المهارات القيادية وتطوير أفكارهم الريادية من خلال ندوات نوعية وتفاعلية وبرامج تدريبية مبتكرة. وأعربت  الدكتورة رنا ميا رئيسة قسم هندسة وإدارة التشييد في جامعة تشرين عن أملها في أن يسهم المشروع بدعم وتطوير التطبيق العملي لإدارة المشاريع في المؤسسات الهندسية ما يزيد من فرص نجاح المشاريع وتحقيق أهدافها في الوصول الى منشآت آمنة ومستدامة تعزز أمن ونهضة المجتمع وتطويره.

وبصفتها رئيسة لجنة إدارة المشاريع وضمان الجودة في نقابة المهندسين في اللاذقية لفتت ميا إلى أن مشاركة اللجنة في الندوة العلمية تندرج ضمن رؤية وأهداف نقابة المهندسين في رفع شأن مهنة الهندسة والنهوض بمستواها العلمي لتفي بمتطلبات التنمية.

فيما وجد يسار إسكندر رئيس مجلس إدارة شركة “موردي الحلول الذكية” الراعي الحصري للمشروع في هذا النشاط فرصة لأداء دور فاعل في بيئة عالمية تتطور بشكل يومي وبشكل خاص في مجال الهندسة وإدارة المشاريع، مضيفاً: “نسعى لتقديم تجربتنا وخبرتنا في هذا السياق والمساهمة مع جميع الأطراف لرفع سوية العمل الهندسي في المحافظة وسورية بشكل عام”.

يشار إلى أن الغرفة الفتية الدولية سورية تأسست في العام 2004 كلجنة شبابية لغرفة التجارة الدولية ‏وتضم حالياً 11 ‏غرفة محلية وهي دمشق وحلب وحمص واللاذقية والسويداء ‏وطرطوس ‏والوادي وبانياس ودمشق القديمة وجبلة وجرمانا.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الغرفة الفتیة الدولیة اللاذقیة إدارة المشاریع أن المشروع مجلس إدارة من خلال

إقرأ أيضاً:

الدكتور الربيعة يدشن برنامج “سمع السعودية” التطوعي

دشن   المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم في ولاية هاتاي بجمهورية تركيا برنامج “سمع السعودية” التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة الأول والثاني والثالث للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم، بحضور والي ولاية هاتاي مصطفى ماستلي، وعدد من المسؤولين.

ويهدف البرنامج إلى إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك من متضرري الزلزال في الولاية، يستفيد منها 495 فردًا من متضرري الزلزال من الأطفال السوريين والأتراك، فيما سيجري في جميع مراحل المشروع تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردًا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم.

يأتي ذلك في إطار البرامج الإغاثية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المحتاجين والمتضررين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • “جهار”: مشروع "مؤشر مصر الصحي" يستهدف قياس أثر تطبيق معايير الجودة على الخدمات
  • رئيس «الرقابة الصحية» يتابع تنفيذ مشروع «مؤشر مصر الصحي» مع مديري الجودة
  • “أرحومة” يجتمع مع مدير إدارة المشاريع بالجنوب الغربي
  • سوهاج تستضيف الوكالة الأمريكية لتفعيل وتطوير خدمات الغرفة
  • “العبيدي” يبحث مع مدير إدارة الدراسات بالهيئة العامة للأوقاف تطوير العمل البحثي
  • بلدية الخبر تطلق مشروع ممشى العزيزية لتعزيز الحياة الصحية والبيئية
  • الدكتور الربيعة يدشن برنامج “سمع السعودية” التطوعي
  • تخفيضات تصل إلى 62٪ لجميع الوجهات الدولية.. طيران الطاسيلي تطلق عرض “الجزائر”
  • شرطة أبوظبي تطلق برنامج “أبطال شرطة الغد” لتعزيز المعارف العسكرية والأمنية
  • التربية والغرفة الفتية الدولية تطلقان مشروع المشتل المدرسي