زعيم حزب العمال البريطاني يبدي رغبته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر إنه يريد الاعتراف بدولة فلسطين إذا فاز بالسلطة في الانتخابات المقبلة، "رغم أن مثل هذه الخطوة يتعين أن تأتي ضمن عملية للسلام".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن فلسطين يجب أن تكون دولة، قال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية: "نعم، يجب ذلك. وأعتقد أن الاعتراف بفلسطين مهم جدا.
وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين أن يأتي في التوقيت المناسب ضمن عملية سلام، مؤكدا أنه "مقتنع به تماما".
ووصف حل الدولتين بأنه ضروري لإحلال سلام دائم في المنطقة.
ودعم حزب العمال هذا الأسبوع استقلالية المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق قيادات من حماس ومسؤولين من إسرائيل تتعلق باتهامات ارتكاب جرائم حرب، مما تسبب في خلاف آخر مع حزب المحافظين الحاكم.
كما أن هناك خلافات داخلية قوية في حزب العمال بشأن سياسة ستارمر المتعلقة بالحرب في قطاع غزة، وواجه انتقادات من بعض ناخبي حزب العمال التقليديين، لأنه غير موقف الحزب تدريجيا فحسب نحو دعم وقف إطلاق نار في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاذاعة البريطانية حزب المحافظين دولة فلسطينية محافظ خلافات فلسطيني انتخابات حزب العمال البريطاني المدعي العام مذكرات اعتقال الانتخابات المحكمة الجنائية العمال البريطاني
إقرأ أيضاً:
حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
خلفيات الحملة وأهدافهاجاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.