ارتفاع عدد السياح في تركيا 8.7% في أبريل
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أظهرت بيانات وزارة السياحة التركية أن عدد الزوار الأجانب الوافدين للبلاد ارتفع بنسبة 8.7% إلى 3.61 ملايين زائر في أبريل/نيسان الماضي مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ عدد الزوار الأجانب 3.32 ملايين في الشهر نفسه من عام 2023، وكان الرقم 2.57 مليون في أبريل/نيسان 2022.
وكشفت البيانات أن معظم الزوار الوافدين في أبريل/نيسان الماضي كانوا من ألمانيا وروسيا وبريطانيا وبلغاريا وإيران.
يذكر أن عائدات تركيا من قطاع السياحة بلغت عام 2022 نحو 46.28 مليار دولار، وفق هيئة الإحصاء التركية (تركستات).
وكانت وزارة الخزانة والمالية التركية قد وضعت هدف استقبال 60 مليون سائح أجنبي عام 2023، وزيادة عائدات السياحة إلى 56 مليار دولار. كما أن البلاد تهدف لاستقبال 90 مليون سائح عام 2028، ورفع عائدات السياحة إلى 100 مليار دولار.
وتولي الحكومة التركية أهمية كبيرة لقطاع السياحة، وتعمل على تنميته باستمرار؛ إذ يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية ومصدرا مهما من مصادر الدخل القومي، ويتمتع القطاع ببنية تحتية قوية ومرافق سياحية وخدمات جعلته متقدما عالميا.
وفي إطار سعيها لتوسعة السياحة، أطلقت تركيا الشهر الماضي تأشيرة العمل المتنقل (الرحّل) لمواطني فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وأيرلندا والدانمارك واليونان وكرواتيا وإسبانيا والبرتغال والنمسا وفنلندا والسويد والتشيك والمجر وبولندا وسلوفينيا وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا، وبلغاريا، ورومانيا، والنرويج، وآيسلندا، وليختنشتاين، والمملكة المتحدة، وسويسرا، والولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الروسي، وأوكرانيا وبيلاروسيا، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و55 عامًا.
وأصبحت تركيا، بفضل بنيتها التحتية التكنولوجية القوية، وموقعها الذي يسهل الوصول إليه، وأنظمة الدفع والخدمات المصرفية الرقمية المتقدمة، وجهة شهيرة للعاملين عن بُعد في السنوات الأخيرة. ومن خلال العمل الرقمي المتنقل، يمكن للزوار تمديد إقامتهم في تركيا والاستمتاع بجمال البلاد الفريد أثناء الاستفادة من الإنترنت العالي السرعة والاتصال الخلوي في مدنها الرئيسية، بحسب بيان وكالة الترويج والتطوير السياحي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«سقطرى».. مهارات فنية وحِرف تقليدية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في مشهدية متكاملة تبهج زوار «مهرجان الشيخ زايد» من مختلف أنحاء العالم، وتمنحهم فرصة الاطلاع على عادات وتقاليد الشعوب في فضاء تفاعلي، يحتفي الحدث العالمي بالدول المشاركة وسط أجواء تسودها المحبة والسلام، حيث يحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع تحت سماء أبوظبي والاستمتاع، بما تقدمه من فنون وصناعات وحرف ضمن أجمل ملتقى للحضارات.
ومن المشاركات المميزة في «مهرجان الشيخ زايد» قسم محافظة سقطرى الذي يحظى بأهمية كبيرة، حيث يتوافد الزوار على الركن في ساحة «القرية التراثية» ضمن «مركز سقطرى للإبداع»، والذي يزخر بالعديد من الفنون والحرف اليدوية والورش الفنية. ويعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، وما يمتلكه السقطريون من مهارات وحرف يدوية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
موروث
قال علي سالم مسؤول قسم محافظة سقطرى في «مهرجان الشيخ زايد»: إن المشاركة جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقد أصبح قبلة لمختلف الدول التي ترغب في التعريف بتراثها وفنونها، مما يسهم في انتشار عاداتنا وتقاليدنا وصناعاتنا وطبيعتنا أيضاً، حيث يحافظ السقطريون على الحرف التي تزخر بها المحافظة، ومنها صناعة الفخار التي تتميز بجودتها، موضحاً أنها تمرّ بمراحل عدة كإحضار الطين من مسافة بعيدة ثم خلطه بالماء، لتأتي بعدها مرحلة بناء الشيء المراد تصنيعه، ثم يوضع بعد ذلك تحت أشعة الشمس يوماً كاملاً، وفي اليوم التالي وبعد التعديلات يدخل النار ويُنقش ويُشكل، ليكون بعد يومين جاهزاً للعرض في السوق، لافتاً إلى أن الطين السقطري يتميز بجودته العالية وبجماليته، حيث يزيَّن بمادة مستخلصة من شجرة تتميز بها المحافظة.
دعم
وأكدت مجموعة من المشاركات على دور الدعم الذي يقدمه المهرجان في نشر هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار، ولاسيما مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مما يسهم في حفظ الموروث الثقافي والشعبي وإشعاع الحرف اليدوية التقليدية، وأبرزها سف الخوص وغزل الصوف ونقش الفخار.
حفظ الموروث
وأوضحت أمل عبدالحكيم المسؤولة عن الحرفيات أن فعاليات سقطرى تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، وهي فرصة للتعريف بما تزخر به المحافظة وما تتمتع به من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، وما تمتلكه السقطريات من مهارات حرفية. وأكدت على دور الدعم الذي يقدمه المهرجان في نشر هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار، موضحة أن المشاركة تتطور سنوياً وتسهم في الترويج للجزيرة، وبما تتميز به من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها.
ترويج
أشادت أمل عبدالحكيم بدور المهرجان الذي يسمح بتبادل المعارف ويتيح الفرصة للمشاركة، موضحة أن الركن يستعرض العديد من الصناعات التي تتشابه في محتواها مع الصناعات المحلية، ومنها: سف الخوص في الإمارات وسف الخوص في الجزيرة، لكن مع اختلاف في سعف النخيل المستعمل، بحيث يكون ناعماً ورقيقاً في الجزيرة، كما تحتفظ هذه الحرفة بطابعها القديم، وتُصنع الأدوات نفسها من سرود وسلال.
فنون
تستقطب عروض الفرق السقطرية النسائية والرجالية، التي تقدم وصلات غنائية واستعراضات شعبية، جمهوراً عريضاً، وتبرز جانباً من الموروث الثقافي السقطري، وتعكس ما تتميز به الفنون المعبرة عن جماليات الموروث. وتعرِّف الاستعراضات الفنية والشعبية الزوار على هذا الموروث العريق الذي مارسه الأجداد ويحافظ عليه الأحفاد.