الجزيرة:
2025-03-18@04:56:50 GMT

المغازي أحد أصغر مخيمات قطاع غزة

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

المغازي أحد أصغر مخيمات قطاع غزة

أحد المخيمات الصغرى في قطاع غزة، تأسس عام 1949 عقب نكبة عام 1948 في موقع قرية داثن التاريخية وسط القطاع، تنحدر أصول سكانه من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، ويعاني المخيم من الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة وارتفاع معدلات البطالة والفقر ونقص المساكن.

النشأة والتأسيس

تأسس مخيم المغازي عام 1949 مباشرة بعد النكبة الفلسطينية، ويعد أحد أصغر المخيمات في قطاع غزة ورغم ذلك يعاني من ارتفاع كثافته السكانية.

أنشئ المخيم في موقع قرية داثن التاريخية التي تقع شرقي شارع صلاح الدين، وكان على أراضيه معسكر للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.

وتنحدر أصول سكانه من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، منها بئر السبع وأسدود وبيت دراس وغيرها من الأراضي والقرى التي سيطر عليها الاحتلال وهجر مواطنيها الأصليين.

واضطر سكان المخيم لبناء طوابق إضافية تتسم بالعشوائية لاستيعاب عائلاتهم، في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة.

ويضم المخيم 5 مبان مدرسية، و9 منشآت تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومركزا صحيا واحدا.

الموقع

يقع مخيم المغازي وسط القطاع، ويحده مخيم البريج شمالا، وبلدة المصدر جنوبا، ومدينة دير البلح من الجنوب الشرقي، وبلدة الزوايدة غربا إلى الشمال الغربي.

ويتميز موقع مخيم المغازي بمروره بالخط الأخضر -الذي يفصل أراضي 48 وأراضي 67- على مسافة 1.5 كيلومتر من جهة الشمال الشرقي، ويقع منتصف المسافة بين الخط الأخضر وساحل البحر المتوسط.

المساحة والسكان

تقدر مساحة مخيم المغازي بحوالي 559 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) ولكن الاكتظاظ السكاني أدى لاتساع مساحته تدريجيا حتى وصلت 3 آلاف و50 دونما من الجوانب الغربية والشمالية الجنوبية، وذلك على حساب الأراضي الزراعية المجاورة.

ويشكل مخيم المغازي حوالي 6% من مساحة المحافظة الوسطى، ويعد من أعلى المخيمات كثافة سكانية نظرا لضيق مساحته، فقد بلغ عدد سكانه منتصف عام 2023 حوالي 31 ألفا و329 لاجئا، حسب موقع منظمة الأونروا.

وبلغ عدد سكان المخيم عام 1967 حوالي 8 آلاف و167 نسمة، أما عام 1987 فقد بلغ 10آلاف و916 نسمة، وفق إحصائيات الأونروا.

النشاط الاقتصادي

يخصص سكان مخيم المغازي المساحة الأكبر منه للزراعة، وتعتبر من أهم الأعمال التي يمارسها السكان، خاصة التي تعتمد على الآبار والعيون والأمطار، ويشتهر المخيم بمحاصيل الحمضيات والزيتون والخضار وغيرها من المحاصيل.

ويضم المخيم أيضا مجموعة من المصانع ومزارع الدجاج وبعض الشركات الصغرى المختصة بتصنيع المواد الغذائية، ومع ذلك لا تتوفر فرص العمل الكافية لجميع المواطنين بالمخيم.

إدارة مخيم المغازي

يتبع المخيم إداريا للمحافظة الوسطى ويدير شؤونه مجلس بلدي تأسس بموجب التقسيم الإداري المعتمد من قبل وزارة الحكم المحلي عام 1996، إلى جانب منظمة الأونروا التي تقدم العديد من الخدمات الصحية والتعليمية.

مشكلات المخيم

يعاني مخيم المغازي من الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، مما اضطر أهاليه لبناء مساكنهم بالقرب من بعضها البعض، أو بناء طوابق إضافية بشكل عشوائي دون تصميم منظم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الظروف الصحية.

وشوارع المخيم عبارة عن أزقة وممرات ملتوية، توسع بعضها عنوة على حساب بعض المنازل، كما أصبحت بمثابة قنوات لمجاري المياه العادمة، الأمر الذي أدي لتكون برك صغيرة تعشش فيها الحشرات ناقلات الأمراض والأوبئة.

ويعد وصول المياه النظيفة من أبرز المشكلات التي يواجهها سكان المخيم، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر سلبا على توافر الخدمات الأساسية خاصة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي.

وقد أثر تراجع ميزانية وكالة الأونروا على الأوضاع الصحية بمخيم المغازي، إضافة إلى تقليص الخدمات الأخرى، فلم تعد الأونروا تلبي جميع احتياجات اللاجئين.

وقد أدت الحروب الإسرائيلية على القطاع المحاصر إلى خسائر كبيرة رغم إعادة الإعمار، فالحروب المتلاحقة تفسد الإصلاحات وتمنع الوصول لحالة التعافي، وتلحق أضرارا كبيرة بالمنازل والبنى التحتية.

ويعاني أهالي مخيم المغازي من ارتفاع معدلات البطالة والفقر ونقص المساكن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیم المغازی

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة فشلت على مدار 77 عاما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الإعلامي عمرو خليل، إنه على مدار عقود طويلة، كان الفلسطينيين حائط صد منيع أمام مخططات التهجير سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، في ظل إصرار إسرائيلي على تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف "خليل"، خلال تقديمه برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخباية" أنّ التهجير القسري للفلسطيني بدأ في أعقاب حرب عام 1948، حيث تم إجبار 750 ألف فلسطيني من أراضيهم التي أقامت إسرائيل دولتها عليها، ولجأ الفلسطينيين وقتها إلى غزة ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، وبعضهم هاجر إلى الخارج، وتقول الأرقام إن أكثر من 5 ملايين ونصف المليون فلسطيني، أغلبهم أبناء أو أحفاد من هُجِّروا سابقا، يعيشون اليوم في الأردن ولبنان وسوريا، والكثير منهم يقطن مخيمات اللجوء، نصفهم -وفق وزارة الخارجية الفلسطينية- دون جنسية.

وتابع، أنه في عام 1953 طرحت إسرائيل أول خطة رسمية لتوطين الفلسطينيين خارج أرضهم، حينما اقترحت ترحيلهم إلى سيناء المصرية، ضمن مخطط أطلقت عليه اسم "خطة سيناء" لكن الدولة المصرية رفضت تلك الخطة بشكل قاطع فضلا عن أن الفلسطينيين أعلنوا تمسكهم بأراضيهم، وفي يوليو من عام 1967 وبعد أيام من حرب يونيو طرح السياسي والعسكري الإسرائيلي "إيجال ألون" على مجلس وزراء إسرائيل، خطة لفرض تسوية إقليمية تهدف لترحيل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، وهي الخطة التي لم يُكتب لها النجاح من البداية.

وواصل: "وبعدها بثلاث سنوات في عام 1970، تقدم قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي وقتها، أرئيل شارون، الذي أصبح لاحقا رئيسا للوزراء، بخطة لتفريغ قطاع غزة من سكانه، ونقل المئات منهم لسيناء ومدينة العريش لكن الخطة أيضا كُتب لها الفشل، وفى 30 أكتوبر 2023، كشفت وثائق بريطانية عن أن محاولات إسرائيل لتمرير سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى عام 1970، وبحسب الوثائق التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، فإن الخطة السرية التي وضعتها إسرائيل قبل 52 عامًا كانت تهدف إلى ترحيل آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، حيث كان القطاع مصدر إزعاج أمنى لإسرائيل، وباتت مخيمات اللاجئين ‏بؤر مقاومة للاحتلال في تلك الفترة".

وأكد: "أما في عام 2000، قدم الجنرال الإسرائيلي جيورا إيلاند، الذي شغل منصب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي، مقترح نقل الفلسطينيين إلى سيناء تحديدا، وبعدها بخمس سنوات وافق الكنيست الإسرائيلي وتحديدا في فبراير 2005 على مقترح الانسحاب من قطاع غزة في ظل فشل الاحتلال في السيطرة عليه".

أردف: "محاولات ومخططات إسرائيلية على مدار 77 عاما لتهجير سكان قطاع غزة انتهت جميعها بالفشل في ظل تمسك سكان القطاع بأرضهم، وجهد مصري مساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة فشلت على مدار 77 عاما
  • غاز الطهي والوقود.. أزمات تعمق مأساة سكان غزة في رمضان رغم التهدئة
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • 80 % من سكان قطاع غزة لا يملكون الغذاء
  • شاهد بالفيديو.. بعد الخلاف الذي نشب بينهما.. شيبة ضرار يوجه رسائل هامة للقائد “كيكل” والناشط البارز “الإنصرافي”
  • الأونروا تحذر من حرمان جيلاً كاملاً من التعليم في فلسطين
  • نزوح 90% من أهالي مخيم جنين..ماذا يجري في المخيم؟
  • نزوح قسري لـ 90% من سكان مخيم جنين
  • الاحتلال يجبر ما تبقى من سكان في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم بالقوة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية