إعادة إطلاق ونشر مجلة “الضاد الحلبية” بحلب
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
حلب-سانا
وقّعت أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اتفاقاً مع أصحاب امتياز مجلة “الضاد الحلبية” لإعادة إطلاق ونشر المجلة بعد توقفها لسنوات وذلك في كاتدرائية مار افرام السرياني بحلب.
وتعد المجلة وليدة الأديب الراحل عبد الله يوركي حلاق الذي أسسها في عام 1931 واستكمل عمله ابنه الشاعر الراحل رياض حلاق، مقدمين من خلال المجلة مساحة أدبية ثقافية تربط ما بين الأدب المقيم وأدب المغترب.
وبيّن مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا أن الأبرشية تعتبر إعادة إطلاق المجلة ضمن خطتها لإعادة إحياء تفاصيل حلب الأصيلة، وعليها أبرمت الاتفاق مع أصحاب امتياز المجلة كجهة مساهمة وداعمة لصدورها بالنسخة الإلكترونية نظراً لأهميتها وقيمتها التاريخية الفعالة على مر 93 عاماً كمساحة أدبية وثقافية لرواد اللغة والثقافة والتاريخ وما شكلته من أرشيف توثيقي لمدينة حلب.
ولفت أصحاب امتياز المجلة ملك وعبد الله حلاق إلى أهمية الاتفاق ودوره في صون إرث أدبي وثقافي توارثوه من أجدادهم وآبائهم لصالح رفع الذائقة الأدبية لدى المتلقي وخلق منصة جامعة للأدباء والشعراء من مختلف الأجيال تحت راية المجلة التي كافحت في سبيل الاستمرارية بمختلف الظروف لتعود وتبصر النور مجدداً بمواضيع تجمع بين الماضي والحاضر.
واعتبر رئيس مجلس محافظة حلب الأديب محمد حجازي أنّ إعادة إصدار المجلة لها أهمية في الإضاءة على القيم الاجتماعية والثقافية والأدبية، فضلاً عن مكانتها المجتمعية والثقافية باعتبارها منجزاً عابراً للأجيال لعقود طويلة، وبوتقة تنصهر فيها مختلف الأذواق الأدبية، سواء أكان من أدباء محليين أم عرب.
وتحدث الباحث والمؤرخ عبد الله حجار عن مكانة المجلة محلياً لدى أهالي حلب كمرآة تعكس تفاصيل مدينتهم وقضاياهم من جهة، ولدى الأدباء العرب في المغترب كونها شكلت جسراً فعالاً بين أصحاب الفكر والأدب ومنصة جامعة لهم لتقديمهم للقارئ كوسيلة اتصال بينه وبين أهم الأدباء وأبرزهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وغيرهما على امتداد الوطن العربي والعالم.
تضمن حفل توقيع الاتفاق أيضاً فيلماً وثائقياً عن السريان وفقرة إنشادية باللغتين العربية والسريانية وعرضاً للسيرة الذاتية لمؤسس المجلة الراحل عبد الله يوركي حلاق.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تسريبات إعلام عبري لتفاصيل مسودة اتفاق مع لبنان
#سواليف
نشرت وسائل إعلام عبرية مقتطفات مسربة لمسودة #اتفاق محتمل لوقف #إطلاق_النار في #لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.
وكشفت “القناة 13” الإسرائيلية عن “بعض تفاصيل مسودة مسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701”.
وأوضحت أن “الاتفاق يتضمن ملحقا إضافيا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أمريكية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، ويفتح الاتفاق، وفقا للمسودة المسربة، الباب أمام مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية”.
مقالات ذات صلة “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله 2024/11/21واعتبرت القناة أن “القرارين يهدفان إلى منع تعزيز قدرات #حزب_الله في لبنان، كما تنص المسودة على أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فإن حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تهاجم إسرائيل، في مقابل تعهد إسرائيل بعدم تنفيذ عمليات داخل لبنان، بما يشمل أهدافا مدنية وحكومية”.
ويتيح الاتفاق للجيش الإسرائيلي، وفقا للمسودة، “البقاء في جنوب لبنان لمدة تصل إلى 60 يوما بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعدها ستكون ملزمة بالانسحاب الكامل. كما يدعو الطرفان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة تستند إلى الخط الأزرق”.
وتشير المسودة إلى أن الجيش اللبناني “سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق”. وتشمل مهام اللجنة “الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها”.
وينص “ملحق الضمانات الأمريكية” بين تل أبيب وواشنطن، بحسب “القناة 13″، على أن “لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها”.
وأشارت القناة إلى “وجود نقاط خلافية في الاتفاق، أبرزها البند الذي يمنح إسرائيل حق التحرك ضد التهديدات الفورية من لبنان، بالإضافة إلى إشراف واشنطن على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات”، وهو ما ترفضه لبنان في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ودعمها المطلق لها.
ووصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ويتزامن ذلك مع وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، إلى إسرائيل، بعد زيارة إلى بيروت، حيث من المقرر أن يجتمع مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، لإطلاعه على نتائج محادثاته الأخيرة وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ومن المقرر أن يجتمع هوكستين، يوم الخميس، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمناقشة القضايا ذات الصلة، وسط اتفاق نهائي محتمل خلال الفترة المقبلة، علما بأنه لا تزال هنالك بعض المسائل الخلافية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ “القدرة والأحقية” الإسرائيلية في العمل ضد “حزب الله”.
هذا وأكد أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن “نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو”، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما “خطوطا حمراء” في أي اتفاق، وهما “الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان”.