علن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الجمعة أن بلاده “ستحتج لدى الاحتلال الإسرائيلي” على قراره بمنع قنصليتها في القدس من خدمة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها ألباريس مع إذاعة (راك.1) المحلية عقب إعلان وزير خارجية حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس القرار بمنع القنصلية الإسبانية من تقديم الخدمات للفسلطينيين وفق وسائل إعلامية وذلك ردا على إسبانيا التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين ابتداء من 28 مايو الجاري.

ولفت إلى أن الحكومة الإسبانية ستقوم بتحليل قرار المنع “وما إذا كان القرار سينفذ حرفيا” وعلى إثر ذلك ستقدم احتجاجها من دون أن يوضح المسؤول الإسباني صيغة ذلك الاحتجاج.

من جانبه انتقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قرار الاحتلال الإسرائيلي منع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين واصفا القرار ب”الخبر السيئ”.

واعتبر بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي اليوم عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي قراره بالمنع أنه يأتي “ردا على قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين ابتداء من 28 مايو الجاري”.

ولفت إلى أنه “في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم بناء الدولة الفلسطينية يكون رد فعل إسرائيل بتحويل ذلك إلى هجوم معاد للسامية” موضحا أن “انتقاد حكومة نتنياهو المنتخبة ديمقراطيا شيء وتبني مواقف معادية للسامية شيء آخر”.

ورأى المسؤول الأوروبي أنها “لعبة لا يمكننا قبولها وعلى الاحتلال الاسرائيلي أن يقبل الانتقاد” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يثير “قلقا كبيرا” في أوروبا والعالم.

ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي بعد يومين من قرار سحب الاحتلال الإسرائيلي سفيرته في إسبانيا كرد مباشر وفوري على اعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء الماضي عزم مدريد الاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو الجاري تزامنا مع إعلان دول أوروبية أخرى.

وقال حينها سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين لثلاثة أسباب هي “السلام والعدالة والترابط المنطقي” مؤكدا أن الخطوة ليست ضد أحد وإنما من أجل التعايش وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وشهد الأربعاء الماضي إعلان كل من إسبانيا وايرلندا والنرويج بشكل متزامن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين استجابة لحملة سياسية قادتها مدريد للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ووفقا لحكومات الدول الثلاث يدخل القرار حيز التنفيذ في 28 مايو الجاري ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.

المصدر وكالات الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاعتراف بدولة فلسطین الاحتلال الإسرائیلی مایو الجاری

إقرأ أيضاً:

انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير

القدس المحتلة- لم تختلف بداية عام 2025 عن نهاية العام المنصرم، ففي أول شهر منه أعدم الاحتلال الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وذلك برصاص قنّاص إسرائيلي كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.

وفي يناير/كانون الثاني أيضا اقتحم نحو 6 آلاف متطرف ومتطرفة ساحات المسجد الأقصى، وبدأ الشهر باقتحاماتهم الاحتفالية في يومين من عيد الأنوار اليهودي، وانتهى باحتفالهم برأس الشهر العبري الذي اقتحم المسجد خلاله 636 مستوطنا، وكتب أحد ناشطي الهيكل بأن هذا الشهر هو "شهر الخلاص".

في المسجد رقص المستوطنون وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقس السجود الملحمي بحماية من شرطة الاحتلال، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.

ومن الانتهاكات التي وثقتها الجزيرة نت خلال هذا الشهر نشر منظمة "بيدينو" المتطرفة صورة من المسجد الأقصى وكتبت عليها "فوزنا جميعا سيكون على جبل الهيكل"، كما طالت الانتهاكات ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للمسجد، حيث تنفذ مؤسسة "تراث الحائط الغربي" أعمال توسعة وتطوير في هذه الساحة المسلوبة.

الاحتلال أعدم الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس (الأناضول) صفقة طوفان الأحرار

وفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات الاحتلال في محافظة القدس أكثر من 130 مقدسيا، بينهم 12 امرأة و7 قاصرين، كما أصدرت محاكم الاحتلال 10 أوامر اعتقال إداري.

إعلان

وتحرر في المرحلة الأولى وعلى 3 دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 63 أسيرا وأسيرة من محافظة القدس.

وفي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم 7 قاصرين و9 نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب 8 أسرى من أصحاب الأحكام العالية.

وشملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم 4 قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها 7 سنوات، علما أن الاحتلال قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.

وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيرا، فإن 4 مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم 3 قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية.

هدم للمقدسيين وحدائق للمستوطنين

وفي إطار عمليات الهدم، نُفذت في محافظة القدس 30 عملية هدم، بينها 17 عملية هدم ذاتية قسرية، وتركزت عمليات الهدم في كل من بلدة سلوان وجبل المكبر وصور باهر التي هُدم فيها مسجد "التقوى"، وهو المسجد الثالث الذي تهدمه جرافات الاحتلال خلال شهرين.

ولم تتوقف إعلانات المصادقة على مشاريع استيطانية جديدة أو مصادرة مئات الدونمات، فضلا عن إعلان رئيس بلدية الاحتلال افتتاح حديقة جديدة للمستوطنين بمستوطنة جيلو الواقعة جنوب القدس.

وعلى مدار الشهر تمت المصادقة على بناء مدرسة دينية يهودية بحي الشيخ جرّاح، ومصادرة 262 دونما من أراضي الرام ومخماس وجبع وكفر عقب شمال القدس لصالح شارع استيطاني، كما صودر 15 دونما في محيط حاجز الزعيّم شرقي القدس، ومئات الدونمات من أراضي قرية قلنديا شمال المدينة المحتلة.

إعلان

وليس ببعيد عن الاستيطان، أُخطرت 18 عائلة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين، بادعاء ملكية اليهود للأراضي التي أُقيمت عليها المنازل قبل عام 1948.

عبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقبل إيتمار بن غفير عن غضبه من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة وإسرائيل، والتي ضمت أسيرا اتهم بمحاولة اغتياله قبل أن يصبح وزيرا في الحكومة الحالية.
وقال بن غفير: إطلاق سراح رشيد الرشق الذي خطط لاغتيالي وزكريا زبيدي وغيرهما شهادة على… pic.twitter.com/BQaNRm4eWb

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) January 31, 2025

تهديدات

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة أطلق وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تصريحات استهدف فيها الفلسطينيين، ومن بينها مطالبته وزير الداخلية الإسرائيلي بتفعيل قانون طرد عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة، وأورد أسماء 3 مقدسيين لتنفيذ هذه العقوبة بحقهم.

وفي إطار الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها المقدسيون منذ اندلاع الحرب الأخيرة، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل عن سحب حق الإقامة في القدس من الأسير المقدسي محمد عبيدات.

ولم يسدل الستار عن يناير/كانون الثاني قبل أن يضيق جيش الاحتلال الخناق على المدينة المقدسة من خلال تضييقات غير مسبوقة على الحواجز المؤدية إليها وإغلاق بعضها بشكل مفاجئ.

ولمواجهة التضييقات الاستثنائية على حاجز قلنديا وجبع المؤديين إلى المدينة نفذ أهالي كفر عقب إضرابا أطلقوا عليه "إضراب الكرامة"، وشمل الامتناع عن الذهاب إلى العمل داخل القدس، احتجاجا على "الأوضاع التي باتت تمتهن كرامتهم وإنسانيتهم كمواطنين وعاملين، ولأن إغلاق الطرق وحصار البلدات لا يعيق فقط تحركاتهم اليومية بل يعكس استهدافا مستمرا لحقوقهم الأساسية"، وفق تعبيرهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير
  • «باقون في كل فلسطين».. «الأونروا» تتحدى دخول الحظر الإسرائيلي حيز التنفيذ (خاص)
  • إعلان مجموعة لاهاي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين
  • ترامب ينسف قرارات مجلس الأمن لإنهاء قضية فلسطين
  • برلمانية: الإعلام الإسرائيلي يكشف نوايا الاحتلال الشيطانية ضد مصر والفلسطينيين
  • الملاح الإسباني بابلو مورينو : خبرة الأمير خالد بن سلطان حضرت في المرحلة الاستعراضية لرالي حائل تويوتا الدولي 2025
  • أحمد شلبي: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي لن يؤثر على موقف مصر الثابت في دعم فلسطين
  • أمينة المرأة بـ«حماة الوطن»: الإعلام الإسرائيلي المرتبك لن يزعزع مواقف مصر تجاه فلسطين
  • سمير صبري: هجوم الإعلام الإسرائيلي محاولة فاشلة لتشويه موقف مصر في دعم فلسطين
  • رئيس حزب مصر 2000: محاولات الإعلام الإسرائيلي الفاشلة لن تثني مصر عن موقفها تجاه فلسطين