إسبانيا: سنحتج على قرار الاحتلال قطع العلاقة بين قنصليتنا في القدس والفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
علن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الجمعة أن بلاده “ستحتج لدى الاحتلال الإسرائيلي” على قراره بمنع قنصليتها في القدس من خدمة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها ألباريس مع إذاعة (راك.1) المحلية عقب إعلان وزير خارجية حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس القرار بمنع القنصلية الإسبانية من تقديم الخدمات للفسلطينيين وفق وسائل إعلامية وذلك ردا على إسبانيا التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين ابتداء من 28 مايو الجاري.
ولفت إلى أن الحكومة الإسبانية ستقوم بتحليل قرار المنع “وما إذا كان القرار سينفذ حرفيا” وعلى إثر ذلك ستقدم احتجاجها من دون أن يوضح المسؤول الإسباني صيغة ذلك الاحتجاج.
من جانبه انتقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قرار الاحتلال الإسرائيلي منع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين واصفا القرار ب”الخبر السيئ”.
واعتبر بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي اليوم عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي قراره بالمنع أنه يأتي “ردا على قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين ابتداء من 28 مايو الجاري”.
ولفت إلى أنه “في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم بناء الدولة الفلسطينية يكون رد فعل إسرائيل بتحويل ذلك إلى هجوم معاد للسامية” موضحا أن “انتقاد حكومة نتنياهو المنتخبة ديمقراطيا شيء وتبني مواقف معادية للسامية شيء آخر”.
ورأى المسؤول الأوروبي أنها “لعبة لا يمكننا قبولها وعلى الاحتلال الاسرائيلي أن يقبل الانتقاد” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يثير “قلقا كبيرا” في أوروبا والعالم.
ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي بعد يومين من قرار سحب الاحتلال الإسرائيلي سفيرته في إسبانيا كرد مباشر وفوري على اعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء الماضي عزم مدريد الاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو الجاري تزامنا مع إعلان دول أوروبية أخرى.
وقال حينها سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين لثلاثة أسباب هي “السلام والعدالة والترابط المنطقي” مؤكدا أن الخطوة ليست ضد أحد وإنما من أجل التعايش وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وشهد الأربعاء الماضي إعلان كل من إسبانيا وايرلندا والنرويج بشكل متزامن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين استجابة لحملة سياسية قادتها مدريد للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا لحكومات الدول الثلاث يدخل القرار حيز التنفيذ في 28 مايو الجاري ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.
المصدر وكالات الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاعتراف بدولة فلسطین الاحتلال الإسرائیلی مایو الجاری
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدم مسجد الشياح في القدس المحتلة
هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، مسجد الشياح في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس الشرقية، بحجة "البناء غير المرخص". واقتحمت المنطقة قوات من الشرطة الإسرائيلية برفقة طواقم بلدية القدس، وحاصرت المسجد قبل أن تبدأ بتنفيذ الهدم الجرافات، التي حولت المسجد إلى أنقاض.
ويقع مسجد الشياح على مساحة تقدر بـ80 مترا مربعا ويتكون من طابق واحد مع ساحة خارجية. وقد بُني قبل 20 عاما ليكون مكانا لأداء الصلوات وتعليم القرآن الكريم لسكان المنطقة. كما يحتضن المسجد جمعية "كتاتيب الإيمان"، التي تقوم بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية للأطفال وتنظيم أنشطة مختلفة للأطفال في الحي.
ورغم أن بلدية الاحتلال أصدرت القرار لأول مرة بهدم المسجد قبل 16 عاما، فإن التنفيذ تأجل مرارا وتكرارا بسبب الاعتراضات القانونية. وتم إخطار المسؤولين بقرار الهدم النهائي قبل أسبوعين.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، مسجد "الشياح"، في قرية جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة.
وبنى المسجد عام 2004 بجهود وتبرعات سكان الحي، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ويتكون من طابق واحد ملحق به ساحة.
ويضم المسجد "جمعية كتاتيب الإيمان" القائمة على تحفيظ… pic.twitter.com/vazRQUJifJ
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 19, 2024
ويأتي هدم المسجد في سياق القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على البناء الفلسطيني في القدس الشرقية، وسط تصاعد عمليات البناء الاستيطاني على أراضي المدينة، حسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.
وتزامن هذا الإجراء مع استمرار التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وازدادت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتواصل المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ودمار واسع.