ناسا: عرض الشفق القطبي الأخير قد يكون الأقوى منذ 500 عام
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشفت وكالة ناسا أن الشفق القطبي غير المسبوق الذي أذهل الملايين مؤخرا في سماء أمريكا الشمالية وأوروبا، كان من بين أقوى العروض الضوئية التي شهدها كوكبنا منذ قرون.
ويقول العلماء إن الأضواء المتراقصة التي ربما وصلت إلى خط الاستواء، ناجمة عن أقوى عاصفة مغناطيسية أرضية شهدتها الأرض منذ أكثر من عقدين.
إقرأ المزيد. علماء الفلك يكتشفون الأصل المحتمل للمجال المغناطيسي الشمسي
وفي الفترة ما بين 10 و12 مايو، شهد كوكبنا اضطرابا جيومغناطيسيا كبيرا بعد أن اصطدمت خمس عواصف شمسية على الأقل بالأرض، ما أدى إلى إضعاف الغلاف المغناطيسي مؤقتا.
وانطلقت العواصف الشمسية، المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME)، عن طريق التوهجات الشمسية من البقعة الشمسية العملاقة AR3664، والتي كانت أكبر من الأرض في ذلك الوقت بأكثر من 15 مرة، وهي أكبر بقعة مظلمة تظهر على الشمس منذ عقد من الزمن.
ووصلت العديد من هذه التوهجات الشمسية إلى الفئة X، وهو أقوى نوع من الانفجارات السطحية التي يمكن أن تنتجها الشمس.
كما تم رصد عاصفة مغناطيسية أرضية "شديدة" من الفئة G4، وهي ثاني أعلى فئة من العواصف المغناطيسية الأرضية. ولكن في مناسبتين أخريين، وصلت العاصفة مؤقتا إلى الفئة G5 "المتطرفة"، والتي تعادل تداعياتها حدث كارينغتون عام 1859، أقوى عاصفة شمسية في التاريخ المسجل، والتي تسببت في حدوث الشفق القطبي جنوبا حتى كوبا وهاواي.
وكتب ممثلو ناسا في بيان أن العروض الضوئية التي شهدتها سماء الأرض هذا الشهر، غطت مساحات شاسعة من نصفي الكرة الأرضية، وربما كانت "واحدة من أقوى عروض الشفق القطبي المسجلة في الـ 500 عام الماضية".
وتنجم العروض الشفقية، التي تتراوح من الأخضر إلى الوردي والقرمزي، عن تفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض.
ويظهر الشفق الأكثر إثارة عندما تطلق الشمس سحبا كبيرة من الجسيمات تسمى الانبعاثات الكتلية الإكليلية.
إقرأ المزيدوعادة ما يتم رؤية الشفق القطبي فقط عند خطوط العرض العالية كما هو الحال في كندا والدول الاسكندنافية، لكن العاصفة الجيومغناطيسية القوية التي أطلقتها الشمس مؤخرا تسببت في ظهور الأضواء المبهرة جنوبا نحو خط الاستواء في 10 مايو، وصولا إلى لاداخ في جنوب آسيا. وكانت بذلك أقوى عاصفة شمسية تضرب الكوكب منذ عام 2003.
وقال هيساشي هاياكاوا، عالم الطقس الفضائي في جامعة ناغويا في اليابان لموقع Spaceweather.com: "على حد علمنا، آخر مرة شاهد فيها مراقبو السماء الشفق القطبي في المنطقة كانت خلال حدث كارينغتون في سبتمبر 1859، عندما شوهد الشفق القطبي من سفينة في بحر المرجان (يعرف أيضا باسم بحر كورال ويقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي من أستراليا)".
وأدت بعض هذه التوهجات إلى حدوث شفق مذهل، وتسببت في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي، وتعطلت الأقمار الصناعية، وتسببت في تغيير مسار الرحلات الجوية في نصف الكرة الشمالي.
وكانت بعض العواصف شديدة لدرجة أنه يمكن اكتشافها من تحت المحيط.
وقالت إليزابيث ماكدونالد، عالمة الفيزياء في وكالة ناسا: "لقد وصلت جميع الانبعاثات الإكليلية دفعة واحدة إلى حد كبير، وكانت الظروف مناسبة تماما لخلق عاصفة تاريخية حقا".
وقالت ناسا إن المنطقة الرئيسية على الشمس المسؤولة عن الطقس الفضائي العاصف الأخير تبتعد الآن عن الأرض، لكن البيانات التي تم التقاطها حتى الآن من الأحداث الشمسية التي وقعت هذا الشهر يمكن أن تساعد علماء الفلك لسنوات.
وقالت تيريزا نيفيس شينشيلا، القائمة بأعمال مدير مكتب تحليل الطقس الفضائي التابع لناسا: "سندرس هذا الحدث لسنوات. سيساعدنا ذلك على اختبار حدود نماذجنا وفهم العواصف الشمسية".
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الشمس الطاقة الشمسية الفضاء ظواهر فلكية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA الشفق القطبی
إقرأ أيضاً:
الخَتْرَشَة
يُحدق بِكَظَمٍ جاذبٍ في سِيماء الفجر السحيق ويجذب معه قنوط شمسه بين الحقول والرياح ويدحر أن يفيح الجوى فقد خبَّأ اغفاءته لكي يستفيق إلى الوراء فغدا يُناضل بصريرٍ خاملٍ ضياء تجاويفه المُرتعدة والتي تتأوه في مِظنَّته تحت وطأة البريق في هياكل القَتَام ، ولاذهول في ذلك فهو إيقاع أجوف يزجره الآخرون من حيث لايعهد .
تمتد نجابته الماديه أحيانًا وفيرة وهو سائبٌ مابين دفتي تلك الأريكة الموسرة بالرخاوه إلى كامل مستوى تبصُّره الواهن دون إفاقة من سريرةٍ يُسافر بها إلى مراسي الرقة أو واحة الألفة .
كيف يتسنى له وهو في هذه السمه من الهُراء أن يدرك ماتصفه أنامل الجزاله بسُحنه بانوراميه وشيجه ، أن يتصفَّح في وشوشات المجاديف حين تجوع الفصول خلف جذور الوحول .
إنه حوارٌ شريد ميلاده في عروقي يزدرم ظل يقيني على مفرق الوصول . حينها أومأ بما يتمنطق به بمزية الظمآن التي طالعها في صدر ذلك الشفق العابر عن ذلك الوجه الأهيف إلى ذروة شعفة ذلك الطَّوْد بحُلته البيضاء المتألقة وهي تُبصر عن بعُدٍ في المكان وعن قربٍ للمكين أرضية خضراء من بساتين سندسية تسر أعين الناظرين .
أيظن بأن رشاقة الحرف في الصَّوغ والتحلق به بعيداً عن السفاسف من طرائق الغليل … إنها أُبَّهَة ذهنية تُطايب أنامل الخطى وتطرز لمدافىء السَّناء البردية على مشارف القرى الريفية التي تزخر برياض الورد وأشجار الصنوبر وأغصان الأعناب … إنها قراءة مُترفقة في أغوار الوجدان … إنه شفقٌ يُحاذي ذلك الشفق المتهلل في الثُريا الثري بأيام الألم وليالي الشجن .
وماذا بعد هل مافتئت تهتف بالعوم في غور السراب الآسن ؟ فإذا كان هكذا فلا تباين إذاً مابين همس الطفل وهو يشدو وما بين خترشة الجراد وهو يسرط الكلأ في مروج قريتنا النضيرة … فأسْكُن في جمودٍ صاغرٍ ودع مرافىء التألق في دمي تحيا بروح الحياة ، وعُباب الموجِ وبذرة الطين الأسيرة !!!