أمين البحوث الإسلامية: الخطاب الديني المعتدل الداعم الأكبر للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد في فعاليات المؤتمر الذي عقده مركز نور سلطان نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات عبر الفيديوكونفرانس تحت عنوان: "دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة في العالم".
نظير عياد: التيارات المتشددة استغلت جهل البعض دينيا في فرض آرائهاوقال الأمين العام في كلمته، إن هذا اللقاء له أهمية كبيرة لأنه يأتي متعلقًا بدور علماء الدين ورجالاته في عملية التنمية المستدامة؛ خصوصًا وأن هذا المصطلح يعد إحدى ركائز الشريعة الإسلامية وذلك من خلال دعوتها إلى عمارة الكون وخلافة الله تعالى فيه، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة:30)، وقال سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود:61).
أضاف عياد أن نظرة الإسلام إلى التنمية المستدامة وكيفية القيام بها وواجب العلماء نحوها خصوصًا المعنيين بالشريعة والمشتغلين بها نظرة فريدة؛ فدعا العلماء والمفكرين خصوصًا علماء الدين إلى ضرورة القيام بواجبهم وتعريف الإنسان بما ينبغي أن يقوم به ويحافظ عليه ويدعوا إليه للإسهام بإيجابية وفعالية في هذه العملية الموسومة بالتنمية المستدامة؛ ومن ثم لم تكن دعوة الإسلام إلى المحافظة على التنمية المستدامة مجردةً من الأُسس، بل أَسَّسَ لها تأسيسًا مُحكمًا دقيقًا للتغلب على الصعوبات، ومن أهم هذه الأسس: المحافظة على الإنسان، الدعوة إلى السلام العالمي اللامحدود، التوازن.
الأديان لها دور عظيم في تحقيق التنمية المستدامةأوضح أمين عام البحوث الإسلامية، أن الأديان لها دور عظيم في تحقيق التنمية المستدامة، فالخطاب الديني جزء من هذه الحياة ولا يمكن أن ينفصل عنها بأي حال؛ لأنه يتعلق بتفاصيل حياة الإنسان مع دينه وأسرته ومجتمعه، لذا يجب علينا أن نؤكد حقيقة الترابط الكبير بين الخطاب الديني وتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث إن الخطاب الديني الوسطي المعتدل داعم للتنمية المستدامة ومحفز لها ومشجع عليها، وفي المقابل فإن خطابات التشدد والجمود والانغلاق والتحريض على العنف والكراهية والإرهاب معوق للتنمية!
وكذلك خطابات الإلحاد والإباحية والشذوذ التي تستهدف الأسرة والمرأة والطفل معوق للتنمية، مشيرًا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا في ضرورة مسايرة العصر بمعطياته التي يعيشها الناس وتحقيق التنمية المستدامة لهم؛ كبيرة جدا، ولا يمكن لنا أن نتخلى عنها بأية وسيلة كانت، ونحن هنا اليوم من أجل مناقشة هذه المسؤولية وتحديد الأطر الصحيحة لتفعيلها على أرض الواقع.
أكد أمين البحوث الإسلامية، أن التنمية المستدامة، والعيش المشترك الذي ندعو إليه لا يعني أن نتفق جميعا في أفكارنا وآرائنا ومعتقداتنا، ولكن يعني أن نتفق جميعا على العيش معا في سلام، وأمان، وعدل واحترام، حتى لو اختلفنا جميعا في (الجنس، أو اللون، أو الدين، أو العرق، أو اللغة). ولتحقيق ذلك لابد لنا من التعاون أولا، والعمل بين الناس والواقع ثانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية نظير عياد مركز نور سلطان الأديان تحقيق التنمية المستدامة التنمية المستدامة التنمیة المستدامة البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
غرفة سوهاج التجارية: تمكين المرأة اقتصاديا ركيزة التنمية المستدامة
عقدت غرفة سوهاج التجارية، برئاسة النائب خالد أبو الوفا، اجتماعاً تنسيقياً مع أعضاء مجلس الإدارة للتحضير لندوة هامة ستعقد قريباً حول «تمكين المرأة اقتصاديا في المجتمع».
شارك في الاجتماع من أعضاء مجلس إدارة الغرفة جيهان علي ربيع، عضو مجلس الإدارة ورئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال وأحمد صابر، مدير قصر ثقافة سوهاج، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة سوهاج التجارية، ومجلس سيدات الأعمال بالغرفة.
بناء مجتمع مستدام ومتوازنقال النائب خالد أبو الوفا، رئيس الغرفة، إن تمكين المرأة اقتصادياً هو خطوة أساسية نحو بناء مجتمع مستدام ومتوازن، مشيراً إلى أن الغرفة تعمل على خلق بيئة داعمة تمكن النساء من استثمار إمكانياتهن الاقتصادية بشكل كامل، وهذا الاجتماع هو خطوة أولى نحو تحقيق ذلك الهدف.
وأضاف أبو الوفا، أن الندوة القادمة لن تقتصر على عرض التحديات التي تواجه المرأة فحسب، بل ستتناول أيضاً الحلول العملية التي تعزز فرص الاستثمار والتمويل للمشروعات النسائية، كما أننا نسعى لتوفير منصة للتعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المرأة بشكل أكبر.
تحقيق التنمية الحقيقيةوأكد أبو الوفا، أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية الحقيقية دون إشراك المرأة بشكل كامل في العملية الاقتصادية، وهذه الندوة ستكون فرصة لتأكيد التزامنا بدعم النساء في جميع القطاعات.
وكشف أبو الوفا عن أهداف الندوة، التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً، والتي تشمل عدد من المحاور الرئيسية، منها التحديات الاقتصادية التي تواجه المرأة في المجتمع، ومناقشة فرص الاستثمار ودعم المشاريع النسائية، وآليات تعزيز مشاركة المرأة في القطاعين العام والخاص، ومناقشة دور المرأة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.