بغداد اليوم - متابعة

يلجأ العديد من مستخدمي الهواتف الذكية إلى مصادر غير رسمية على الإنترنت لتنزيل التطبيقات، ما قد يشكل مخاطر أمنية كبيرة.

إذ تفتقر تلك المصادر للتدابير الأمنية التي تؤدي إلى تهديدات مختلفة مثل البرامج الضارة والانتهاكات السيبرانية وسرقة الهوية، وفق صحيفة Times of India.

وتتوافر عادة الإصدارات المجانية أو المعدلة من التطبيقات الشائعة على الإنترنت، بدلاً من متاجر التطبيقات الرسمية مثل Google Play أو Apple App Store، حيث يمكن أن يميل بعض المستخدمين إلى تنزيلها دون التفكير في المخاطر الأمنية والعواقب الوخيمة المحتملة مقارنة بفوائدها المحدودة.

1. الافتقار إلى الأمان

تفتقر المصادر غير الرسمية في أغلب الأحوال إلى عمليات الفحص الأمني الصارمة وعمليات التدقيق التي تطبقها متاجر التطبيقات الرسمية.

يستخدم Google Play وApple App Store إجراءات أمنية قوية لفحص التطبيقات بحثاً عن البرامج الضارة وبرامج التجسس وغيرها من الأكواد الضارة قبل إتاحتها للمستخدمين. وتساعد هذه الإجراءات على حماية الأجهزة والبيانات الشخصية من التهديدات السيبرانية.

لذا عندما يقوم المستخدم بتنزيل التطبيقات من الإنترنت، فإنه يتجاوز عمليات التحقق والتدقيق الأمنية، ما يزيد من خطر تنزيل البرامج الضارة.

2. برامج ضارة

قد تحمل التطبيقات من مصادر غير رسمية برامج ضارة تؤدي إلى مشكلات مختلفة، بما يشمل قرصنة البيانات وسرقة الهوية والوصول غير المصرح به إلى المعلومات الشخصية. يمكن للتطبيقات الضارة سرقة البيانات الحساسة أو تتبع أنشطة المستخدم أو حتى التحكم في جهازه.

وبمجرد تثبيت البرامج الضارة، يكون من الصعب إزالتها وقد يتطلب الأمر تدخلاً احترافياً، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البيانات وتكبد تكاليف إضافية.

3. الجرائم الإلكترونية

يقوم القراصنة أو الهاكرز بتعديل التطبيقات الشائعة لتشمل تعليمات برمجية ضارة، مما يؤدي إلى تعريض أمان جهاز المستخدم للخطر. كما يمكن أن تبدو هذه التطبيقات المكشوفة شرعية، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين التنزيلات الآمنة وغير الآمنة.

ومن خلال التنزيل من متاجر التطبيقات الرسمية فقط، يقلل المستخدم من خطر مواجهة مثل هذه التعديلات الضارة.

4. الافتقار إلى التحديثات

تفتقر التطبيقات غير الرسمية إلى التحديثات والدعم، مما يجعلها عرضة للثغرات الأمنية التي قد يستغلها الهاكرز.

فيما تضمن متاجر التطبيقات الرسمية قيام المطورين بتحديث تطبيقاتهم بانتظام لتصحيح العيوب الأمنية وتحسين الوظائف.

وبدون هذه التحديثات، يمكن أن تصبح التطبيقات غير الرسمية قديمة وغير آمنة، ما يشكل تهديداً مستمراً لأجهزة المستخدمين.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البرامج الضارة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟

 

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إطلاق خدمة "ستارلينك"للإنترنت الفضائي في اليمن ليصبح أول بلد في الشرق الأوسط يحصل على هذه الخدمة.

وانتقدت مليشيات الحوثي الإعلان واصفه إياه "بالتهديد المباشر للأمن القومي، والانتهاك لسيادة اليمن"، كما قالت إن الخطوة جزء من "الحرب التي تشنها أمريكا على اليمن"، محذرين المواطنين من استخدامها.

وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي، على منصة إكس، إن احتفاء السفارة الأمريكية بالخطوة يؤكد علاقة إطلاق ستارلينك "بالحرب التي تشنها أمريكا على اليمن مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع لتطال مدارات الفضاء الخارجي".

وكانت الحكومة الشرعية قد أقرت إطلاق الخدمة الشهر الماضي وقالت إن المؤسسة الموزعة ستقدم "كافة الخدمات من بيع الأجهزة وتفعيلها وتسديد رسوم الاشتراك بأسعار مناسبة، كذلك تقديم خدمات أخرى منها الدعم الفني المباشر" وفق ما أفادت وكالة الأنباء "سبأ " الرسمية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن قوات صنعاء هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر إذ يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.

وتتيح شبكة "ستارلينك" المتصلة بأقمار اصطناعية ذات مدار أرضي منخفض، توفير الانترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.

ويعاني اليمن من تردي البنى التحتية وخدمات الاتصالات، بعد عشر سنوات من الحرب في البلاد.


"في السلم والحرب"

تؤكد شركة سبايس إكس، الشركة المسؤولة عن ستارلينك، أن مهمتها توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية أو التي تعاني نقصاً في الخدمات أو المنكوبة بالكوارث، من أجل ضمان قدرة سكان هذه المناطق على التواصل وتلقي المعلومات والوصول إلى الخدمات الأساسية.

وفي الوقت الذي يَعِدُ فيه تعزيز خدمات الإنترنت في دول مثل اليمن بتعزيز الجهود الإنسانية وفرص الأعمال والاهتمام بالصحة والتعليم، إلا أن هذه الإمكانات تظل محفوفة بالمخاطر والمخاوف المتعلقة بالسيادة الوطنية، والأمن والخصوصية، في ظل غياب قوانين اتصالات واضحة، وتسييس استخدام التكنولوجيا كورقة مساومة في مناطق النزاع.

ويرى منتقدو الشركة المملوكة من المليادير الأمريكي أن الدور الذي لعبته "ستارلينك" في عدد من مناطق الصراع مثل أوكرانيا، لم يقتصر على الحفاظ على الاتصال بالإنترنت بعد تضرر البنية التحتية نتيجة الغزو الروسي، لكنه امتد لمساعدة القوات الأوكرانية في عمليات الطائرات بدون طيار للمراقبة والدفاع.

البي بي سي قالت بأنها توجهت بأسئلتها عن الفرص والمخاوف المتعلقة بهذه الخطوة لخبراء منظمة Access Now "أكسس ناو" الحقوقية الدولية التي تركز على الحقوق المدنية الرقمية ومكافحة حجب الاتصالات والرقابة العالمية على الإنترنت.

في ظل معارضة المليشيات لطرح خدمة "ستارلينك" في اليمن، ما التحديات العملية التي ترونها في جلب خدمات الإنترنت إلى المناطق النائية والمعزولة؟

تقول مروى فطافطة، مديرة السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "أكسس ناو" إن ما يحدث في اليمن مثال جديد على تسييس الاتصال واستخدامه كسلاح في مناطق النزاع.

وتضيف أن التحدي الرئيسي هو أن جميع أطراف النزاع في اليمن - كما هو الحال في العديد من مناطق الحرب الأخرى - تتعامل مع الاتصال كأداة حرب وورقة مساومة.

ما القضايا الأخلاقية أو التنظيمية التي يجب مراعاتها عند إدخال تقنيات مثل "ستارلينك" إلى مناطق ذات أوضاع سياسية معقدة؟

عن ذلك تقول فطاطة إن الفجوة ما تزال ملحوظة في الأدوات الدولية والإرشادات السياسية حول كيفية تقديم المحطات الفضائية التجارية بأمان وبشكل أخلاقي في حالات النزاع والعنف، خارج البروتوكولات التي وضعتها المنظمات غير الحكومية الدولية والجهات الإنسانية الأخرى التي تستجيب للأزمات.

وأضافت غالبًا ما يتم تحديد من يحصل على وسائل الاتصال في أوقات الأزمات بناءً على مصالح جيوسياسية وضغوط دولية. ولكن حتى في حالات الفراغ التنظيمي، فإن الأطر الدولية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية لا تزال قائمة. ويتعين على الشركات التأكد، من تحديد وتخفيف أي مخاطر أو أضرار قد تواجه الأفراد عند تقديم خدماتها،في إطار مبادئ الأمم المتحدة.

"شفافية مفقودة"

ما المخاوف الرئيسية بشأن الأمن والخصوصية عند استخدام الإنترنت الفضائي في مناطق الصراع مثل اليمن؟

يقول جوليو كوبي، مسؤول الإغاثة الإنسانية في المنظمة، إن العادة جرت على أن الإنترنت الفضائي الجيولوجي يستخدم من قبل جهات الإغاثة الإنسانية التي تستطيع تحمل تكلفته، مع ضمان سلامتها من قبل الأطراف المتحاربة واتباع بروتوكولات صارمة للاستخدام.

لكنه شدد على أن دخول المحطات التجارية للأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض للاستخدام الفردي من قبل المجتمعات المحلية يغير تمامًا ملف المخاطر لهذه الأنظمة.

وأضاف أن مستوى التشفير في الشبكات الحالية غير واضح، وغالبا ما تستخدم هذه الأنظمة من قبل كل من الجهات المحلية والجماعات المسلحة، ما يخلق مخاطر متنوعة على المدنيين، بدءًا من مخاوف المراقبة بسبب عدم وضوح سياسات الخصوصية وحماية البيانات، إلى الافتقار إلى التزامات بحقوق الإنسان من قبل مقدمي الخدمات كما يعرض المدنيين لخطر الاستهداف الخاطئ، أو اتهامهم بأنهم متواطؤون مع جهات أجنبية أو مشاركون في الأعمال العدائية.

في ظل الصراع المستمر في اليمن، هل تعتقد أن "ستارلينك" يمكن أن يدعم الجهود الإنسانية، مثل تحسين التواصل أو الوصول إلى المساعدات أو الموارد الدولية؟

بالنسبة إلى حوليو كوبي، "لدعم الجهود الإنسانية، يجب أولاً على مقدمي هذه الخدمات تحسين شفافيتهم من خلال توضيح السياسات المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات وحقوق الإنسان التي توجه التزامهم بدعم الجهود الإنسانية". ويذكر أن الخطوة التالية ستكون إضافة التشفير المفتوح والقابل للتدقيق للاتصالات الحساسة في مثل هذه المناطق، والتفاعل مع الجهات الإنسانية لتجاوز التعقيدات المتعلقة بإجراءات جلب المعدات الضرورية.

إلى أي مدى يمكن للحكومات حظر أو التدخل في خدمات الإنترنت الفضائي مثل "ستارلينك"؟ وما هي البنية التحتية التكنولوجية التي قد تحتاجها لتحقيق ذلك؟

تقول فيليشا أنثونيو، مديرة حملة KeepItOn# إنه لا يوجد حل سحري لتقديم الاتصال بسرعة وأمان إلى المجتمعات التي تم عزلها بالقوة، مشيرة إلى أنه بإمكان أطراف الصراع إتلاف الكابلات البحرية أو أبراج الاتصالات، كما يمكن أيضًا استهداف الشبكات الفضائية من خلال وسائل سيبرانية أو مادية مختلفة.

وحذرت من أنه حتى عندما تصل بعض أنظمة الأقمار الصناعية إلى المجتمعات النائية، فإن وجود المعدات اللازمة للوصول إلى هذه الخدمات قد يعرض مستخدميها لخطر كبير لأن إشاراتها يمكن اكتشافها وتتبعها.

وأضافت أن المشكلة الأساسية التي ينبغي معالجتها هي ضمان الوصول الآمن والمفتوح إلى الإنترنت دون تعريض المجتمعات لمزيد من المخاطر من أجل التواصل مع العالم.

 

مقالات مشابهة

  • مد فترة التقديم على برنامج «طموح» لريادة الأعمال.. رابط وخطوات التقديم
  • كيفية تحميل وتشغيل Age of Empires على الماك
  • واتساب يختبر ميزة "شاشة الأمان" لتعزيز حماية المستخدمين من الروابط الضارة
  • كيفية تحسين سرعة الإنترنت عبر وضع الراوتر الشبكي في المكان المثالي
  • كارثة أمنية.. بيانات 100 مليون أمريكي متاحة على الإنترنت دون حماية
  • جامعة جنوب الوادي تشارك في اجتماع لجنة مشروع مناهضة الآثار السلبية للممارسات الضارة
  • لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟
  • لهواتف أندرويد.. احذر هذه البرامج الضارة
  • النائب العام يتدخل لحسم التحويل الخاطئ للأموال عبر التطبيقات البنكية
  • الزيداني: الاستجابة الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الأزمة في مناطق الجنوب