رؤية الكوابيس المتكررة.. هل هي تحذير من الإصابة بمرض خطير؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
هل ترى كوابيس السقوط أو التعرض للهجوم أو الوقوع في فخ أو ارتكاب جريمة قتل بشكل مستمر؟ إليك هذه الدراسة.
اعلانيقول مريض كندي: "هناك قاتل متسلسل يطاردني في مناماتي منذ سنوات، يقبض على ساقي، وأشعر بأثر يده حتى عندما أكون مستيقظاً".
ويصف أحد المرضى الأيرلنديين كوابيسه قائلاً " إنها مروّعة وأغلبها يدور حول الرغبة في القتل".
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة"eClinicalMedicine" أن الكوابيس قد تشير إلى بداية استفحال بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتقول ميلاني سلون، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والباحثة في قسم الصحة العامة والرعاية الأولية في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، لشبكة "سي أن أن"، إن مثل هذه الأعراض غير المعتادة قد تكون مؤشراً على تفاقم مرض موجود بالأساس، ما يتطلب علاجاً طبياً.
ومرض الذئبة هو مرض طويل الأمد حيث يحدث خللاً بجهاز المناعة في الجسم، ويهاجم الأنسجة السليمة ويسبب التهاباً وألماً دائماً، بما في ذلك خلايا الدم والدماغ والقلب والمفاصل والعضلات والكلى والكبد والرئتين.
كيف يؤثر فيروس كورونا على أحلامنا ويوقظ كوابيس عقلنا الباطن؟وتقول جنيفر موندت، الأستاذة المساعدة في طب النوم والطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، إنها سعيدة لأن الدراسة ركزت على الكوابيس.
وتوضح موندت: "على الرغم من أن الكوابيس مشكلة مزعجة للغاية في العديد من الحالات الطبية والنفسية، إلا أنه نادراً ما يتم التركيز عليها، إلا في سياق اضطراب ما بعد الصدمة".
وأضافت: "أظهرت دراسة حديثة أن 18% من الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد يعانون من كوابيس (متكررة)".
وعلى الرغم من أن الأبحاث في هذا المجال جديد إلى حد ما، فقد أثبتت دراسة أجريت في مارس 2019، أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل وغيره من أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، يشاهدون كوابيس بشكل مستمر، ويعانون من اضطرابات النوم المختلفة، كشلل النوم.
المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية والالتهابات يرون كوابيس بشكل مستمروفي هذه الدراسة، حكى رجل يبلغ من العمر 57 عاماً أنه يرى نفسه في المنام "مهدداً من قبل طيور جارحة متوحشة"، بينما حلمت امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، أن ابن أخيها في خطر شديد لكنها لم تكن قادرة على مدّ يد العون له.
وشملت الدراسة الجديدة 400 طبيب و676 شخصاً مصاباً بمرض الذئبة، كما تم إجراء مقابلات تفصيلية مع 50 طبيباً و69 شخصا يعانون من أمراض الروماتيزم والأمراض المناعية.
ووجد الباحثون أن 3 من كل 5 مرضى بمرض الذئبة، و1 من كل 3 مرضى يعانون من أمراض أخرى مرتبطة بالروماتيزم، كانوا يعانون من كوابيس مزعجة وحادة بشكل متزايد، وغالبا ما تتضمن هذه الكوابيس السقوط أو التعرض للهجوم أو الوقوع في فخ أو السحق أو ارتكاب جريمة قتل.
لست شخصًا عنيفًا على الإطلاق، لا قدرة لي حتى على إيذاء حشرة، لكنني أرى أكثر الكوابيس دموية أحد المرضى الذين شملتهم الدراسة”كنت أركب حصانًا وأتجول وأقطع الناس بسيفي. وفي أحد الكوابيس، هاجمني أحدهم بعنف، وينتهي بي الأمر بذبحه"، يقول أحد المرضى.
ويتابع: "أنا لست شخصًا عنيفًا على الإطلاق، لا قدرة لي حتى عل قتل حشرة، لكنني أرى أكثر الكوابيس دموية.. لذلك توصلت إلى استنتاج مفاده أنني على الأرجح أحارب جهاز (المناعة الذاتية) الخاص بي، أنا على الأرجح أهاجم نفسي".
وغالباً ما يكون لأمراض المناعة الذاتية مجموعة من الأعراض، تُسمى البوادر، والتي تظهر كعلامات على تفاقم الحالة بشكل مفاجئ وربما خطير.
في مرض الذئبة، على سبيل المثال، يُعد الصداع وزيادة التعب والألم وتورم المفاصل والطفح الجلدي والدوار والحمى من العلامات المعروفة على تفاقم المرض.
وقال سلون إن التعرف على هذه العلامات التحذيرية مهمة، لأنها تسمح "بالكشف المبكر وبالتالي علاج الالتهابات، التي يمكن أن يكون بعضها مدمراً للأعضاء وحتى مميتاً لدى مرضى الذئبة".
ومع ذلك، لا يوجد سبب يدعو الأشخاص الذين يعانون من كوابيس عرضية أو أحلام نهارية إلى القلق من احتمال إصابتهم بأحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، حسبما قال الدكتور كارلوس شينك، اختصاصي اضطرابات النوم، والأستاذ وكبير الأطباء النفسيين في جامعة مينيسوتا في مينيابوليس.
المصادر الإضافية • https://www.thelancet.com/journals/eclinm/article/PIIS2589-5370(24)00213-X/fulltext
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "جزيرة الأحلام" تتحول إلى كابوس للسياح.. قتلى وجرحى بانهيار سقف مطعم بجزيرة مايوركا بوليتيكو: هذه خطط واشنطن لما بعد الحرب على غزة.. دور بارز ومستشار أمريكي للإشراف على قوة "حفظ سلام" كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟ أبحاث طبية الصحة دراسة علوم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف عنيف يطال أرجاء متفرقة من قطاع غزة وترقب لقرار "العدل الدولية" بشأن وقف الهجوم على رفح يعرض الآن Next قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن وقف الحرب في غزة.. لماذا تخشى إسرائيل الإدانة؟ يعرض الآن Next بوليتيكو: هذه خطط واشنطن لما بعد الحرب على غزة.. دور بارز ومستشار أمريكي للإشراف على قوة "حفظ سلام" يعرض الآن Next كاليدونيا الجديدة: مقتل شخص برصاص الشرطة مع استمرار الاحتجاجات في الإقليم يعرض الآن Next الكشف عن النتائج الأولية للتحقيق في حادثة تحطم مروحية رئيسي.. لا آثار للرصاص وهكذا انفجرت اعلانالاكثر قراءة زلزال سياسي يضرب إسرائيل بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟ حرب غزة: معارك محتدمة في القطاع و"العدل الدولية" تصدر حكمها الجمعة بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح بعد اتهامها بتخريب اتفاق الهدنة عبر تغيير بعض البنود.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بشأن غزة شاهد: مظاهرة غاضبة في تل أبيب بعد نشر فيديو لاحتجاز حماس مجندات إسرائيليات في 7 أكتوبر LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا روسيا إسرائيل إسبانيا حركة حماس سياحة إيران قطاع غزة رفح - معبر رفح Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسبانيا روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسبانيا روسيا أبحاث طبية الصحة دراسة علوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا روسيا إسرائيل إسبانيا حركة حماس سياحة إيران قطاع غزة رفح معبر رفح السياسة الأوروبية أمراض المناعة الذاتیة یعرض الآن Next مرض الذئبة یعانون من من أمراض
إقرأ أيضاً:
تحذير من ألواح تقطيع الطعام.. "القاتل الصامت في مطبخك"
حذرت دراستان جديدتان من خطورة استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية، وشرحا أنها تطلق جزيئات متناهية الصغر في الطعام ينتهي بها المطاف مستقرة في الأدمغة البشرية، مهدّدة بالإصابة بأمراض خطيرة، منها الخرف.
وفي السابق، تم ربط الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء بتعّض الإنسان لأمراض عديدة، منها الرئة وفشل الكبد وتلف الخصوبة لدى الرجال.
ويبتلع الإنسان حوالي 5 غرامات من جزيئات البلاستيك كل أسبوع، وهو نفس وزن بطاقة الائتمان، بمعدل 260 غراماً سنوياً، وفقاً لمراجعة أجراها صندوق الحياة البرية العالمي، لبيانات من 50 دراسة سابقة، وتوصلت النتائج إلى أن العديد من هذه المواد البلاستيكية قد تكون سامة للغاية.
مخاطر صحية جديدةأظهرت دراستان جديدتان مخاطر صحية جديدة لهذه الجسيمات عند انبعاثها من ألواح التقطيع، إذ يتعرّض الدماغ للغزو من قبل هذه القطع البلاستيكية المنبعثة من الألواح، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون، أو التسبب في مشاكل في النمو لدى الأطفال، حسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويأتي هذا الأمر بشكل غير المرئي عن طريق جزيئات صغيرة تصنف على أنها ميكرو بلاستيك، وجزيئات نانو بلاستيك.
كان معظم العلماء يعتقدون أن أدمغتنا آمنة من الغزاة البلاستيكيين، لأنها محمية بحاجز الدم في الدماغ، وهو طبقة من الخلايا المتخصصة التي تعمل كمرشح لمنع المواد السامة والالتهابات.
لكن الدراستين الجديدتين تشيران إلى أن جزيئات البلاستيك المجهرية صغيرة بما يكفي لتتسلل عبر حاجز الدم إلى الدماغ.
التسلّل إلى الدماغ
الدراسة الأولى، التي نشرت في سبتمبر (أيلول) في مجلة الصحة البيئية، حلّلت أدمغة 15 شخصاً ماتوا لأسباب مختلفة، ووجدت جزيئات بلاستيكية دقيقة في 8 منهم، وتحديداً في البصيلات الشمية.
ويشير لويس فرناندو أماتو لورنسو، وهو مهندس بيئي في جامعة برلين، قاد الدراسة، إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة المستنشقة قد تتجاوز حاجز الدم في الدماغ عن طريق تدفق مخاط الأنف والاختلاط بسوائل الدماغ حول البصلات الشمية، عبر "ثقوب" صغيرة في الأنف.
بدورها، خلصت الدراسة الثانية إلى نفس النتيجة، وقادها أستاذ علم الأدوية في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية الدكتور ماثيو كامبين، حيث قال: "كلما قطع الطعام بالسكين على اللوح البلاستيكي، تنتقل شظايا منه إلى السكين، ومن ثم إلى الطعام".
وذكر أن هذه النتيجة توصل إليها من خلال أبحاثه، التي اعتمدت على فحص عينات من الدماغ والكبد والكلى، مأخوذة من 51 فحصاً لرجال ونساء بعد الوفاة.
وخلال التحليل، تبيّن العثور على ما يصل إلى 30 مرة أكثر من المعدل الطبيعي لتوقعات القطع البلاستيكية الدقيقة في عينات الدماغ، مقارنة بالكبد والكلى.
كما وجدت الدراسة أنّ كمية البلاستيك في عينات الدماغ زادت بنحو 50% بين عام 2016 (عام أخذ العينات للكرة الأولى) والعام الجاري 2024، ما يعكس ارتفاع التعرض البشري للتلوث البلاستيكي البيئي.
موت المئات في 2040
وافق على هذه الدراسة خبير التلوث البلاستيكي في جامعة بليموث البروفيسور ريتشارد طومسون، وسارع إلى التحذير من أن التلوث البيئي بواسطة البلاستيكيات متناهية الصغر سيتضاعف بحلول عام 2040، ويقضي على المئات.
وتوصل طومسون إلى أن "بولي بروبيلين" و"بولي إيثيلين" يطلقان كمية أكبر من الملوثات بنسبة تصل إلى 10%، خاصة عند استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية لتقطيع الخضروات.
وقدّر فريقه البحثي أن الشخص العادي قد يتعرض سنوياً إلى ما بين 14.5 إلى 71.9 مليون جسيم بلاستيكي دقيق من البولي إيثيلين، مقارنة بـ79.4 مليون جسيم بلاستيكي دقيق من البولي بروبيلين، والتي تنبعث من ألواح التقطيع البلاستيكية.
دراسات سابقة
سبق أن حذرت من هذه المخاطر دراسة نشرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، في "المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة". وأخذت هذه الدراسة عينات دجاج وسمك من محلات السوبر ماركت، فتبين تلوثها بجزيئات بلاستيكية صغيرة جداً ناتجة عن ألواح التقطيع.
كذلك في مايو (أيار) من عام 2023، نشرت دراسة أخرى في "مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا"، ركزت على الأساليب الواجب اتباعها لتجنب تلوث الطعام بالجزئيات البلاستيكية خلال تقطيع الأطعمة.