دماء على مذكرات الكيمياء.. طلقة خرطوش تقتل معلم المطرية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
طلقة أسكتت ضجيج طلاب داخل سنتر تعليمي في منطقة المطرية، سقط معلم الكيمياء أمامهم يصارع الموت، لطخت دمائه مذكراتهم، وأوراق دروسهم، صرخ وتأوه واستسلم، فاضت روحه إلى بارئها، مشهد مأساوي لا ينفك عن ذاكرة تلاميذه، ارتفع صوت صراخهم بـ "الأستاذ وائل مات"
معلم المطرية وأستاذ الكيمياء، "وائل بسيوني" يعيش حياته بين الطلاب، لا مكان له إلا بيته وسنتره التعليمي، حبه في التدريس، جعله يضع شروطا صارمة، منها ألا يدخل أحد "الحصة" بعد موعدها، فمجرد أن يخوص في الشرح، لا يقاطعه أحد.
وعلى هذا العهد الذي اشترطه "بسيوني" انتظمت الأمور داخل سنتر المطرية التعليمي، وعليه رفض دخول طالبة إلى "الحصة"،هذا الأمر لم يروق زوج شقيقة الطالبة، الذي ذهب برفقة صاحبه إلى السنتر وتشاجر مع المدرس.
الضحية المشهد الثاني: مشاجرة وطعنات وطلقة خرطوشوسدد صاحب المتهم طنعة لمدرس آخر صديق الضحية في بطنه بسلاح أبيض "مطواة"، وحينها خرج المجني عليه، وهددهم بالاتصال بالنجدة، فأخرج المتهم سلاح خرطوش بحوزته وأطلق عيار ناري على مالك السنتر التعليمي مأسفر عن وفاته في الحال.
المشهد الثالث: القبض على قاتل معلم المطرية
نجح رجال مباحث مديرية أمن القاهرة، في القبض على المتهمين واقتيادهما إلى قسم الشرطة، والتحفظ على جثة الضحية، "معلم المطرية"، تحت تصرف النيابة.
وكشفت التحريات الأولية، أن مشادة كلامية نشبت بين صاحب سنتر تعليمي في المطرية وأحد أقارب طالبة، قام على أثرها المتهم بإطلاق عيار ناري وقتل مدرس الكيمياء، فيما سدد صديق المتهم طعنة بسلاحه الأبيض في بطن معلم آخر.
المشهد الرابع: اعترافات المتهم
ومثل المتهم بقتل صاحب سنتر تعليمي أمام جهات التحقيق، وأدلى باعترفات تفصيلية، إذ قال حاولت معاهم لكن قالوا ممنوع حد يدخل مع البنات”.
وتابع المتهم في اعترافاته أنا كنت برفقة شقيقة زوجتي حتى أوصلها إلى السنتر لتحضر حصة الكيمياء، وعند بوابة السنتر رفض العامل دخولي، وبعد ذلك حضر مدير السنتر ونشبت مشادة كلامية بيني وبينه تطوّرت إلى مشاجرة ولم أشعر بنفسي".
طلقة خرطوش المشهد الخامس: حبس القاتلوأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل صاحب سنتر تعليمي بالمطرية وإصابة مدرس داخل السنتر في مشاجرة بينهم وبين أسرة طالبة بسبب رفضهم دخولها بعد الدرس.
واستمعت النيابة العامة لأقوال شهود العيان في السنتر التعليمي، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنهاء حياة مدرس سنتر تعلیمی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في واشنطن: زيارة مثيرة للجدل وسط مذكرات اعتقال دولية
ديسمبر 26, 2024آخر تحديث: ديسمبر 26, 2024
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، يعتزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. ورغم أن خطة سفره لم تُحسم بشكل نهائي بعد، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن دعوة ترامب لنتنياهو تأتي ضمن قائمة 50 شخصية بارزة دُعوا لحضور الحفل، ما يعكس العلاقة القوية بين الرجلين، والتي لطالما أثارت تساؤلات سياسية وجيوسياسية.
تحالفات مشبوهة: العلاقة بين نتنياهو وترامبلطالما كانت العلاقة بين نتنياهو وترامب محط اهتمام في الأوساط السياسية، إذ يُنظر إليها كتحالف غير تقليدي، مليء بالتوترات والصفقات المشبوهة. وكان نتنياهو أول من هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي، واصفًا فوزه بـ”أعظم عودة في التاريخ”. ورغم ذلك، فإن هذا التحالف يتناقض مع مسار العلاقات المتوتر بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصًا في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة وسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وتعتبر زيارة نتنياهو للولايات المتحدة فرصة لتمتين هذا التحالف مع ترامب، الذي يظهر استعدادًا مستمرًا لدعمه، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه العلاقة على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
مذكرات الاعتقال: عثرة في الطريقما يثير الجدل بشكل أكبر هو أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تأتي في وقت حساس، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. هذه المذكرات، التي تستدعي اعتقال نتنياهو فور وصوله إلى أي دولة عضو في المحكمة، وضعت العالم في موقف حرج.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أن نتنياهو يمكنه السفر إليها بأمان، إلا أن هذا لا يعني أن الزيارة خالية من العواقب السياسية. إذ يفتح هذا الباب أمام نقاشات حول مسؤولية الدول الكبرى في تطبيق مذكرات الاعتقال الدولية، خاصة في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل والدول الغربية توترًا متزايدًا بشأن سياسات الاحتلال والحروب في غزة.
في أعقاب الحرب: تداعيات القضية الفلسطينيةلا شك أن زيارة نتنياهو تأتي في وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية، التي شهدت تصاعدًا في العنف مع الحرب الأخيرة في غزة. ومن المتوقع أن تثير زيارة نتنياهو لواشنطن غضب العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، الذين يرون في هذه الزيارة دعمًا أمريكيًا صريحًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قد يؤجج التوترات في المنطقة.
ترامب ونتنياهو: شراكة إستراتيجية أم استغلال سياسي؟العلاقة بين ترامب ونتنياهو لا تقتصر على مجرد تحالف سياسي، بل تحمل أبعادًا إستراتيجية كبيرة. ترامب، الذي دعم في فترته الرئاسية تحركات إسرائيل التوسعية في الأراضي الفلسطينية، جعل من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أحد أبرز إنجازاته. في حين أن نتنياهو، الذي يواجه انتقادات دولية واسعة بسبب سياسات حكومته، يراهن على تعزيز هذه العلاقة لتأمين دعم سياسي في أوقات صعبة.
لكن هل أن هذه الشراكة هي بمثابة استغلال سياسي من قبل الطرفين؟ فترامب يسعى لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط باستخدام إسرائيل كحليف رئيسي، بينما يسعى نتنياهو إلى تأمين دعمه في ظل الضغوط السياسية الداخلية والدولية، بما في ذلك مذكرات الاعتقال.
الخلاصة: زيارة أم أزمة دبلوماسية؟زيارة بنيامين نتنياهو المحتملة إلى واشنطن ليست مجرد حدث سياسي عادي. بل هي جزء من فصل جديد في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي تتسم بالتعقيد والتوترات. ومع مذكرات الاعتقال التي تلاحق نتنياهو، تبدو الزيارة بمثابة تحدي للنظام الدولي ولفكرة العدالة الدولية. وبينما يستعد نتنياهو لرحلته إلى واشنطن، تظل الأسئلة مفتوحة حول تأثير هذه الزيارة على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية وعلى مستقبل القضية الفلسطينية في ظل هذا التحالف المثير للجدل.