الوجود الروسي يقلق بريطانيا، وحكومة حمّاد لا تحظى باعترافها
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن إن وضع استمرار انقسام البلاد في ظل وجود حكومتين لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.
وتابع لونغدن أن دور بريطانيا ينحصر في محاولة تقريب وجهات النظر بين جميع المعنيين للوصول إلى نقاط توافق، مضيفا أنه ينبغي أن تكون العملية السياسية في ليبيا أكثر شمولية وأن الاعتراف بأكثر من حكومة لن يكون أمرا جيدا، على حد تعبيره.
وأضاف لونغدن في لقاء خاص مع قناة ليبيا الأحرار أن حكومة الوحدة هي الحكومة الشرعية بالنسبة لبريطانيا والمجتمع الدولي، مؤكدا أن هذا لا يعني دعم برنامجها السياسي، وفق قوله.
وأشار لونغدن إلى أن بريطانيا لاتعترف بحكومة حمّاد كما هو حال المجتمع الدولي؛ بسبب سلطة وإدارة القوات المسلحة للشرق، مبيّنا أن لدى بلاده علاقات مع حفتر، بحسب قوله.
تحركات مسلحة غير مريحةوأوضح السفير البريطاني أن تحركات القوات المسلحة للمنطقة الشرقية في سرت والتحركات المسلحة في طرابلس ليست أمورا مريحة، حسب قوله.
وأضاف لونغدن أن بريطانيا لا تريد إرسال جنود لها إلى ليبيا، موضحا أن رؤيتها تتمثل في دعم العملية السياسية والتخلص من كل الوجود العسكري الأجنبي، وفق قوله.
الوجود الروسي مقلقوأضاف لونغدن أنه ناقش مع حفتر الوجود الروسي في ليبيا كونه يقلق الليبيين والعديد من أطراف المجتمع الدولي، مضيفا أن الوجود الروسي لا يمكن أن يكون مفيدا لليبيا وأنه يهدد استقرار المنطقة برمتها، وفق قوله.
كما بيّن السفير البريطاني أن الوجود الروسي في ليبيا يقلق الليبيين والمجتمع الدولي ويشكل خطرًا على استقرار ليبيا والمنطقة عموما، بحسب قوله.
وأوضح السفير البريطاني أن اهتمام روسيا بالمنطقة بات واضحا، معتبرا أن ذلك غير إيجابي، داعيا الليبيين إلى أن يقرروا ماهي الدول التي يريدون العمل معها، على حد تعبيره.
واعتبر لونغدن أن التدخل الدولي ليس إيجابيا دائما والذي صار واضحا في ليبيا بسبب انقسام الأطراف الليبية، مبينا أن وجود فاغنر في ليبيا حقق الكثير من المكاسب لروسيا ولكنه ليس بالضرورة أن يكون مفيدا لليبيا.
وتابع لونغدن أن روسيا تريد زعزعة استقرار المنطقة، لافتا إلى أن زيارته لمدينة سبها كشفت أن ليبيا الآن في الصف الأول لهذه المنطقة المتزعزعة، بحسب وصفه.
شرعية المجلسين مهزوزةولفت لونغدن إلى أنه رغم شرعية مجلسي النواب والدولة لكن عددا من الليبيين يرون انتهاء شرعيتهم وهو ما يستدعي الذهاب إلى الانتخابات، مؤكدا أن الذهاب إلى الانتخابات جزء مهم من أي حل يمكن أن يكون للأزمة الليبية، على حد قوله.
وأوضح لونغدن أنه التقى الدبيبة وتكالة وعقيلة صالح، مبينا أن هناك العديد من الأمور المشتركة، وأن الاستقرار في ليبيا يأتي من خلال تمكين الليبيين من اختيار الحكومة التي تمثلهم، حسب قوله.
وقال لونغدن إن الفاعلين السياسيين في ليبيا لم يظهروا حتى الآن اهتماما واضحا بإحراز تقدم في حل الأزمة في ليبيا، مضيفا أن الفاعلين السياسيين مرتاحون للوضع الحالي ولا يريدون له أن يتغير، على حد وصفه.
وأكد لونغدن أن حل الأزمة الليبية يتمثل في الرغبة والإرادة لدى القادة والسياسيين الليبيين وليس فيما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة، على حد قوله.
وأضاف لونغدن أنه رغم توقف الحروب منذ أكثر من 3 سنوات في ليبيا، إلا إنه لم يتم إحراز تقدم على المستوى السياسي، مشيرا إلى أن ما تشهده لييبا من استقرار نسبي لن يكون مستداما وبه الكثير من الهشاشة، حسب قوله.
وأكد لونغدن أن بريطانيا تدعم عملية السلام في ليبيا وأن جزءا من هذا منوط بالمجتمع الدولي إضافة إلى الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية هي الجهة الوحيدة التي بإمكانها دعوة الدول لكي يكون لها وجود في ليبيا.
ستيفاني خوري مؤهلة للمنصبوقال السفير البريطاني إن علاقات القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ستيفاني خوري مع المجتمع الدولي ومعرفتها بالشأن الليبي يؤهلانها لمنصبها بامتياز، مؤكدا أن وصولها إلى ليبيا يمكن أن يكون فرصة لإعادة الانطلاق من جديد، وفق قوله.
وأضاف لونغدن أن خوري مكلفة بمهام المبعوث الأممي إلى ليبيا، وأنهم في انتظار تعيين بديل دائم لباتيلي من مجلس الأمن، وفق قوله.
وأشار السفير البريطاني إلى أن فشل محاولات نقل ليبيا إلى مرحلة العملية الانتخابية دليل على مدى تعقيد الأزمة، موضحا أنه يوجد الكثير من الأمور الخلافية التي لا يتفق عليها أطراف الأزمة في ليبيا
العلاقات الاقتصاديةوأوضح لونغدن أن التبادل التجاري بين ليبيا وبريطانيا وصل نحو ملياري دولار السنة الماضية بزيادة نحو 100 مليون عن السنة التي قبلها، مضيفا أن هناك العديد من العقبات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وبريطانيا والذي هو مفيد للبلدين
ولفت لونغدن إلى أن العديد من الشركات البريطانية ترفض العودة للعمل في ليبيا بسبب ديونها المستحقة والتي لم يتم تسويتها بعد.وفق قوله.
وتابع لونغدن أن لديهم فريقا كبيرا من الدبلوماسيين البريطانيين الذين يعملون من داخل ليبيا مؤخرا، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية ما زالت لا تنصح مواطنيها بالسفر إلى ليبيا منذ نحو 10 سنوات رغم كل التقدم المحرز في الجانب الأمني، حسب قوله.
وأوضح لونغدن أن العلاقة بين ليبيا وبريطانيا واسعة جدا وأن لديهم جالية ليبية كبيرة في لندن ومانشستر، وأكثر من 200 طالب ليبي جاؤوا إلى بريطانيا مؤخرا بعد تحصلهم على منحة “تشيفينينغ”، وفق قوله.
المصدر: برنامج “لقاء خاص” على قناة ليبيا الأحرار
بريطانيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف بريطانيا
إقرأ أيضاً:
مرغم: فتح دمشق أشبه بفتح كابول في أفغانستان
رأى محمد مرغم، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، أن ما أسماه بـ«فتح دمشق» أشبه بفتح كابول في أفغانستان، بحسب وصفه.
وقال مرغم، في منشور عبر «فيسبوك»: “إلى المتخوفين على مصير الثورة السورية من مؤامرات الثورة المضادة وامتداداتها الإقليمية والدولية أقول بقدر كبير من الرجاء الذي لا يتجاهل الحذر الواجب. نعم هناك تحديات تواجه مشروع دولة سوريا الجديدة ، وكفى بك أن تعد أغلب المجتمع الرسمي الدولي والإقليمي ضدهم”، على حد قوله.
وأضاف “لكن هناك فرصا عظيمة أيضا للنجاح أهمها الظهير القوي في تركيا، والظهير الثري في قطر، إضافة إلى الظهير الشعبي داخل سوريا، وفي جميع أنحاء الأمة العربية والإسلامية، والأهم من ذلك كله أن القوة الصلبة التي أسقطت النظام موحدة ومنظمة إلى حد بعيد، بل يمكن القول إن دولة بكل أركانها من جيش وشرطة وأجهزة أمنية قامت حين سقطت دولة الأسد، وبقيت الإدارات الحكومية المدنية”، وفقا لحديثه.
وتابع “هذه لا تملك أن تقاوم القوة الصلبة التي تملكها الثورة والدولة الجديدة، كما لم تملك أن تقاوم الانقلابات العسكرية في السابق، وهذه الفرص لم تكن متوفرة للثورة اليمنية ولا الليبية ولا المصرية ولا التونسية، فتح دمشق أشبه بفتح كابول قبل ثلاث سنوات منه بحالات الربيع العربي الأخرى. طبعا الأمر لن يكون خاليا من التحديات ولكن هكذا الدنيا لا تؤخذ إلا غلابا”، بحسب قوله.
الوسومسوريا ليبيا مرغم