تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، اليوم الجمعة، في فعاليات المؤتمر الذي عقده مركز نور سلطان نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات عبر الفيديوكونفرانس تحت عنوان: "دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة في العالم".

وقال الأمين العام في كلمته، إن هذا اللقاء له أهمية كبيرة لأنه يأتي متعلقًا بدور علماء الدين ورجالاته في عملية التنمية المستدامة؛ خصوصًا وأن هذا المصطلح يعد إحدى ركائز الشريعة الإسلامية وذلك من خلال دعوتها إلى عمارة الكون وخلافة الله تعالى فيه، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة:30)، وقال سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود:61).

أضاف «عياد» أن نظرة الإسلام إلى التنمية المستدامة وكيفية القيام بها وواجب العلماء نحوها خصوصًا المعنيين بالشريعة والمشتغلين بها نظرة فريدة؛ فدعا العلماء والمفكرين خصوصًا علماء الدين إلى ضرورة القيام بواجبهم وتعريف الإنسان بما ينبغي أن يقوم به ويحافظ عليه ويدعوا إليه للإسهام بإيجابية وفعالية في هذه العملية الموسومة بالتنمية المستدامة؛ ومن ثم لم تكن دعوة الإسلام إلى المحافظة على التنمية المستدامة مجردةً من الأُسس، بل أَسَّسَ لها تأسيسًا مُحكمًا دقيقًا للتغلب على الصعوبات، ومن أهم هذه الأسس: المحافظة على الإنسان، الدعوة إلى السلام العالمي اللامحدود، التوازن. 
أوضح الأمين العام أن الأديان لها دور عظيم في تحقيق التنمية المستدامة، فالخطاب الديني جزء من هذه الحياة ولا يمكن أن ينفصل عنها بأي حال؛ لأنه يتعلق بتفاصيل حياة الإنسان مع دينه وأسرته ومجتمعه، لذا يجب علينا أن نؤكد حقيقة الترابط الكبير بين الخطاب الديني وتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث إن الخطاب الديني الوسطي المعتدل داعم للتنمية المستدامة ومحفز لها ومشجع عليها، وفي المقابل فإن خطابات التشدد والجمود والانغلاق والتحريض على العنف والكراهية والإرهاب معوق للتنمية! 
وكذلك خطابات الإلحاد والإباحية والشذوذ التي تستهدف الأسرة والمرأة والطفل معوق للتنمية، مشيرًا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا في ضرورة مسايرة العصر بمعطياته التي يعيشها الناس وتحقيق التنمية المستدامة لهم؛ كبيرة جدا، ولا يمكن لنا أن نتخلى عنها بأية وسيلة كانت، ونحن هنا اليوم من أجل مناقشة هذه المسؤولية وتحديد الأطر الصحيحة لتفعيلها على أرض الواقع.
أكد عياد أن التنمية المستدامة، والعيش المشترك الذي ندعو إليه لا يعني أن نتفق جميعا في أفكارنا وآرائنا ومعتقداتنا، ولكن يعني أن نتفق جميعا على العيش معا في سلام، وأمان، وعدل واحترام، حتى لو اختلفنا جميعا في (الجنس، أو اللون، أو الدين، أو العرق، أو اللغة). ولتحقيق ذلك لابد لنا من التعاون أولا، والعمل بين الناس والواقع ثانيا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد التنمية المستدامة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

السيسي يرغب بتجديد الخطاب الديني.. أئمة مثل السيوطي (شاهد)

أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أهمية تجديد الخطاب الديني وتعزيز الفكر المستنير، مشدداً على ضرورة أن يتصدر الأئمة والدعاة هذه المهمة السامية، باعتبارهم حملة لواء الاعتدال والوسطية.

جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، الذي نظمته الأكاديمية العسكرية المصرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وفي كلمته، قال السيسي: "في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير وفكر رشيد وكلمة مسئولة، تتجلى أهمية دوركم كأئمة ودعاة في نشر الوعي الديني الصحيح". 



وأضاف: "منذ البداية، كنا على يقين بأن تجديد الخطاب الديني لا يمكن أن يتم إلا على أيدي علماء مستنيرين، يمتلكون العلم الواسع، وسعة الأفق، والقدرة على فهم التحديات، بما يمكنهم من تقديم حلول عملية تسهم في معالجة قضايا المجتمع وتحقيق مقاصد الدين وثوابته الراسخة".


وأوضح السيسي أن مهمة تجديد الخطاب الديني لا تقتصر على تصحيح المفاهيم الخاطئة، بل تشمل أيضاً إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للدين الإسلامي، كما جسدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة وأئمة الهُدى عبر العصور.

وخاطب الأئمة الخريجين قائلاً: "وأنتم تبدؤون مسيرتكم الدعوية، فإننا نُعلّق عليكم آمالاً كبيرة في أن تكونوا دعاة للخير، ناشرين للرحمة، وسفراء للسلام في ربوع الوطن والعالم".

وأشاد السيسي بالبحث الذي قدّمه خريجو الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية، والذي تناول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي، مشيراً إلى أن الإمام عاش 62 عاماً وتمكن خلالها من تأليف نحو 1164 مؤلفاً، رغم بساطة الإمكانات في عصره وغياب أدوات الطباعة الحديثة.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة، والذي أُقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وأوضح أن قصة الإمام السيوطي تمثل نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص والاجتهاد، حيث تجاوزت إسهاماته حدود الكم إلى عمق الأثر، مستدلاً باستمرار حضور مؤلفاته في ساحة العلم والفكر حتى اليوم.

ودعا إلى استلهام تجربة الإمام السيوطي في الإبداع والإنتاج العلمي، مشيراً إلى أن التحديات المعرفية المعاصرة تفرض ضرورة تطوير أدوات وأساليب التجديد، وربما تتطلب وجود مؤسسات متخصصة تؤدي هذا الدور، بعدما كان يقوم به في الماضي علماء أفذاذ بمفردهم.


وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، أعقبه تقديم بحث جماعي لدارسي الدورة حول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي وأثرها في أداء مهام الداعية، كما تم إعلان نتائج التخرج، وأدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث لهذا الغرض. واختتم الحفل بفقرة شعرية وإنشاد ديني قدّمهما عدد من الأئمة الخريجين.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: الديون تمثل العائق الأكبر للتنمية فى الاقتصادات الناشئة والدول الأفريقية
  • وزير المالية: «الديون» تمثل العائق الأكبر للتنمية في الاقتصادات الناشئة والدول الأفريقية
  • وزير المالية: الديون العائق الأكبر للتنمية فى الاقتصادات الناشئة والدول الأفريقية
  • السيسي يرغب بتجديد الخطاب الديني.. أئمة مثل السيوطي (شاهد)
  • أمين البحوث الإسلامية يبحث سبل دعم التعاون الأكاديمي مع وفد من بنين
  • لحظات فاصلة في تجديد الخطاب الديني.. مشاتل التغيير (15)
  • البحوث الإسلامية يناقش مع المجلس الفقهي خدمات الجالية فى استراليا
  • السيسي: تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين
  • السيسي: تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين أمناء على الدين والوطن
  • الرئيس السيسي: تجديد الخطاب الديني لن يتم إلا على يد دعاة مستنيرين