تقرير حقوقي يرصد تعرض أطفال زلزال الحوز لانتهاكات في الفضاء الرقمي منها التحرش والاستغلال
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
رصد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقرير جديد انتهاكات تعرض لها الأطفال في الفضاء الرقمي خلال زلزال الحوز.
وجاء في تقرير حمل عنوان « حماية حقوق الطفل في سياق زلزال 8 شتنبر 2023.. توصيات المجلس عبر رصده للفضاء الرقمي وزياراته الميدانية » أن مجموعة من المنشورات ومقاطع فيديو وقصص مصورة تضمنت محتوى يستهدف أطفالا بمناطق متضررة جراء الزلزال خاصة الفتيات بعضها يتضمن إيحاءات جنسية ويحرض على الاعتداء الجنسي على الأطفال.
كما رصد المجلس في تقريره الذي تم تقديمه الجمعة بالرباط، مضامين أخرى تهدف إلى استغلال الأطفال وادعاءات كثيرة تتعلق بالتحرش أو بالتبليغ عن حالات للاتجار في البشر.
وجاء في التقرير انه على خلفية واحدة من التدوينات التي رصدها المجلس في هذا السياق، والتي أثارت تفاعلا كبيرا أعلنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، يوم 19 شتنبر 2023، عن توقيف طالب جامعي نشر محتوى تحريضي، يهدد فيه بالتوجه للمناطق المنكوبة بالزلزال لارتكاب اعتداءات جنسية في حق أطفال قاصرين، وقد أصدرت المحكمة الابتدائية بالرشيدية في حقه لاحقا حكما بالسجن ثلاثة أشهر، قبل أن تقضي غرفة الجنح الاستئنافية بمحكة الاستئناف بالرشيدية بإلغاء الحكم الابتدائي والتصريح ببراءة الشخص المعني.
وفي إطار التحقق من عدد من المضامين التي تضمنت ادعاءات بالتحرش الجنسي بفتيات بالمناطق المتضررة، جرى تداولها على نطاق واسع، اتضح أن عددا كبيرا منها أغفل عدة سياقات رئيسية ترتبط بها، تبطل هذه الادعاءات. في هذا السياق، نبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن إعادة نشر محتوى على نطاق واسع، وإن كان في سياق الاستنكار والتنديد والتبليغ دون بحث وتحقق، قد يطرح أحيانا إشكالات تمس بحقوق الإنسان.
ورصد المجلس أن بعض المضامين التي استنكرت الأفعال التي جرى ادعائها وقامت بإعادة نشرها، في إطار التنديد أو التبليغ عنها، لم تحرص بالشكل الكافي على الإخفاء الكامل لوجه الفتيات المعنيات. ونبه المجلس في هذا الإطار إلى أنه يمكن لمثل هذا السلوك بالفضاء الرقمي، خاصة في سياق ادعاءات تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال، أن يتسبب في وصم خطير قد يلحق بهؤلاء الأطفال أثار خطيرة محتملة أخرى، آنية ومستقبلية.
ورصدت مصالح المجلس عدة فيديوهات ومضامين لصناع محتوى ومستخدمي المنصات الاجتماعية تتضمن دعوات لتقديم المساعدة للضحايا من النساء والفتيات بتشغيلهن كعمال منزليين. وقد لقيت هذه الفيديوهات حسب التقرير استنكارا شديدا وتنديدا كبيرا لدى مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي دفع أصحاب هذا المحتوى إلى المسارعة إلى حذفه.
كما تضمنت عدد من المضامين المشابهة دعوات للزواج بطفلات من ضحايا الزلزال، لم يخلو بعضها من إيحاءات تفضح نية استغلال الطفلات واستغلال ظرفية الزلزال. وقد خلفت مثل هذه الدعوات حملة شجب واستنكار كبيرة بالفضاء الرقمي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أطفال المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحرش زلزال الحوز فضاء رقمي
إقرأ أيضاً:
تعز.. مقتل 5 أطفال وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والقوات الحكومية
قتل خمسة أطفال، الجمعة، بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي بالوقوف خلف الحادثة المروعة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن أربعة أطفال قتلوا جراء انفجار مقذوف من مخلفات جماعة الحوثي في منطقة العرسوم بجبل الحبيل بمديرية التعزية شمال مدينة تعز.
وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يلعبون بالقرب من أحد المواقع في المنطقة، وعثروا على مقذوف من مخلفات الحرب زرعته جماعة الحوثي، لافتة إلى أنه وأثناء محاولتهم العبث به انفجر المقذوف بهم وأدى لسقوط 4 ضحايا في صفوف الأطفال.
وبحسب الوكالة الحكومية، فإن القتلى الأطفال هم: "مبارك ياسر علي احمد الشرعبي 14 سنة وأسامة أبوبكر أحمد 12 سنة وبشير أكرم محمد الفضلي 12 عاما وأنس جواد محمد صالح 14 عاما"
وفي ذات السياق، اتهمت جماعة الحوثي، القوات الحكومية بإطلاق قذيفة مدفعية على منطقة العرسوم بجبل الحبيل بالهشمة، ما أدى لمقتل خمسة أطفال.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، ذات الضحايا الذين أشار إليهم إعلام الحكومة اليمنية، وأعمارهم، وأضافت ضحية خامس يدعى أحمد علي مقبل عبدالله العتمي العمر 12 سنة، مشيرة لوصولهم مساء الجمعة إلى مستشفى الرفاعي شرق تعز.
ونفى شهود عيان رؤيتهم لوجود حفرة في مكان الحادثة، لتعطي مؤشرا على وجود قصف من قبل القوات الحكومية، على منطقة العرسوم بحبل الحبيل في التعزية، وفقا لمزاعم الحوثيين، مرجحة انفجار مقذوف من مخلفات الحوثيين، في الوقت الذي دعوا لتحقيق مستقل في الجريمة التي هزت أبناء المحافظة.
وبين الفينة والأخرى، يسقط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، جراء انفجار ألغام حوثية أو مخلفات الحرب أو جراء عمليات قصف وقنص بمختلف مديريات محافظة تعز.