طرطوس-سانا

استثمرت السيدة ليلى سلمان وقتها بعد أن أنهت خدمتها الوظيفية بتأسيس مشروع متناهي الصغر بصناعة الدمى ” فن الاميجرومي” من الخيوط الصوفية والقطنية كونها تتمتع بمهارة استخدام الصنّارة.

السيدة سلمان التي تسكن في مدينة طرطوس وكانت تصنع الألبسة لأسرتها بحياكة الصوف التي تعلمتها منذ الصغر من والدتها، قالت في حديثها لمراسلة سانا: “كانت بداية عملي تقتصر على صنع الدمى والهدايا من مادة الصوف باستخدام الصنّارة حسب القطعة المراد صنعها، ووفق طلب الزبون لأطوره لاحقاً بعد أن لاقت منتوجاتي القبول والاستحسان ما شجعني على العمل أكثر”.

وتشرح سلمان مراحل صنع الدميّة التي تبدأ بحياكة سلسال صوفي كنقطة ارتكاز إلى حين الانتهاء من التشكيل العام للقطعة مع إدخال الأسلاك لتقويم اليدين والساقين، إضافة إلى مادة الديكرون لحشو الدمية والألعاب وحمالات المفاتيح وبعض الكماليات الأخرى لتعطي الشكل النهائي لكل قطعة.

وتحرص سلمان على استخدام أجود أنواع الخيوط من الصوف والقطن والـ ” دي أم سي ” الناعم وغيرها لصنع الدمى المحببة لدى الأطفال كالحيوانات وحورية البحر وأشكال أخرى مثل الورود والحقائب، وهي قطعاً آمنة الاستخدام لا تتأثر بالعوامل الطبيعية وتحافظ على جودتها.

صناعة الدمى بالنسبة لسلمان عمل يتطلب الدقة والصبر والوقت، ولكل قطعة خاصية لا تشبه الأخرى، مؤكدة أهمية تعلم الحرف اليدوية لجيل الشباب ومنهم ابنتاها اللتان تحرصان على تعلم هذا الفن واستمراره.

وتعتبر سلمان مشاركتها بالمعارض والبازارات فيها فائدة كون الزبون يشعر بدقة وحيوية المنتج خلافاً للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبقى بعيداً عن الاستمتاع بفنيّة وجمالية القطع، مبينة أن استفادتها من تلك المواقع اقتصرت على توسيع الأفق عبر المشاهدة دون التعلم ليكون الابتكار والتجدد بأفكارها هو الأساس.

وكباقي الحرف والمشاريع الصغيرة تكمن صعوبات العمل في تأمين المواد وتوفير بعض مستلزماته من السوق المحلية وغلاء الأسعار وعدم تناسبها مع التكلفة، ومع ذلك تؤكد سلمان استمرارها بالعمل وتطويره، وخصوصاً بعد أن لاقت منتجاتها انتشاراً واستحساناً لدى المهتمين بهذا الفن الجميل.

 فاطمة حسين

 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة

شمال شرق المدينة المنورة بنحو 102كلم، وبالتحديد في بلدة الحناكية – https://goo.gl/maps/tiKqsaeuv9hN8dm98 – وصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وبدأ العمل على تطوير مسجد القلعة التاريخي، الذي يتجاوز عمره مئة عام؛ لينضم إلى قائمة المساجد التي يستهدفها المشروع لإعادة الحياة فيها لما لها من أثرٍ تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، فضلًا عن تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، كونها مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين.

وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد القلعة على طراز المدينة المنورة التاريخي، ليزيد مساحته من 181.75 م2، إلى 263.55 م2، فيما ستصل طاقته الاستيعابية إلى 171 مصليًا بعد أن كان غير مستخدم، حيث سيستخدم المشروع المواد الطبيعية من الطين وأخشاب الأشجار المحلية؛ لإعادة بناء المسجد على شكله القديم والمحافظة على تقنيات البناء الذي يتميز بها في قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها.

ويأتي مسجد القلعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الحرس الوطني يستقبل أمراء الأفواج بالوزارة

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع “إطعام” الرمضاني في إندونيسيا
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يطور مسجدًا تاريخياً عمره 100 عام
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع سلة “إطعام” الرمضاني في جمهورية بنين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع توزيع التمور في محافظة مأرب للعام 2025م
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُدشِّن مشروع سلة “إطعام” الرمضاني في جمهورية بوركينا فاسو
  • “إغاثي الملك سلمان” يُدشن مشروع سلة “إطعام” الرمضاني في جمهورية بوركينا فاسو
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم مشروعًا طبيًا تطوعيًا في بورتسودان
  • إعادة بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي