من أين حصل تنظيم القاعدة في أبين على الطيران المسير ؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
وأفادت المصادر أن الطيران المسير لعناصر القاعدة أسقطت 6 قذائف على مناطق قبيلة الربيزي في وادي جنن بمديرية مودية خلفت جريح وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وكان قد شن تنظيم القاعدة عدد من الهجمات الجوية على مواقع ما يسمى دفاع شبوة في منطقة مصينعة بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة خلال الأشهر الماضية بواسطة الطيران المسير.
وحصل تنظيم القاعدة بحسب ما نشرته وسائل اعلام على شحنة من الطائرات المسيرة التابعة للإصلاح كانت على متن شاحنة في طريق العبر ـ مأرب بكمين مسلح تم الاعداد له مسبقا مع السعودية في طريق العبر بمنطقة البدارات غرب منفذ الوديعة نهاية ديسمبر 2022م ونقلها إلى جهة مجهولة.
وكان قد أكد رئيس “مركز الدراسات السياسية” في أبوظبي خالد الشميري مايو 2023، حصول العناصر الإرهابية على الطيران المسير إثر استيلائه على شحنة كبيرة في منطقة البدارات بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
ويرى مراقبون أن شحنة الطائرات المسيرة التي استولت عليها عناصر القاعدة في طريق العبر، كانت “هدية قدمتها السعودية للتنظيم الإرهابي، في إطار معركة تخوضها ضد أبو ظبي للسيطرة على مناطق جنوب وشرق اليمن، مع تأكيد لتقرير “وثائق باندورا الدولي” في أكتوبر 2021 بأن السعودية زودت الجماعات الإرهابية في جنوب اليمن بالأسلحة الحديثة ذات التقنيات العسكرية المتطورة.
وتخوض قوات ما يسمى الانتقالي معركة استنزاف مع القاعدة في مديرية مودية خلفت مئات القتلى والجرحى بينهم قيادات وتدمير عدد من الآليات العسكرية بالعبوات الناسفة منذ الإعلان عن عملية” سهام الشرق” عقب سيطرة الانتقالي على المعسكرات الموالية لحزب الإصلاح في شبوة وأبين خلال أغسطس 2022م.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الطیران المسیر
إقرأ أيضاً:
كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع " declassifieduk" البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى "المعارضة السورية" عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية "جبهة النصرة" التكفيرية، وهي فرع لجماعة "القاعدة" في سوريا الذي أسسه "أبو محمد الجولاني"، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم "هيئة تحرير الشام".
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف "الناتو"، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى "الجيش السوري الحرّ"، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل "جبهة النصرة".
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم "أطال أمد الحرب"، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية "مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟"، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.