لبنان ٢٤:
2024-12-29@03:57:22 GMT
فاجأ إسرائيل بها... ما هي التكنولوجيا التي يمتلكها الحزب؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية نقلت عن رئيسة مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث ساريت زهافي، قولها إن هجمات حزب الله أصبحت أكثر تعقيداً في الأسابيع الأخيرة، وصارت تصل إلى عمق إسرائيل، وأضافت "لا أعرف حقاً إلى أين يتجه هذا الأمر".
وتوقفت الصحيفة عند استهداف المقاومة الإسلامية الأسبوع الماضي منطادين للمراقبة تابعين للجيشالإسرائيلي، حيث أسفر الهجوم الأول الذي وقع بالقرب من مفرق غولاني على بعد نحو 21 ميلاً جنوب الحدود اللبنانية، عن إصابة مباشرة لمنطاد المراقبة الكبير "سكاي ديو" بصواريخ من طراز "إس-5" أطلقت من طائرة من دون طيار.
ويُعدّ هذا الهجوم هو المرة الأولى التي ينجح فيها حزب الله في تنفيذ ضربة جو-أرض من داخل المجال الجوي لفلسطين المحتلة منذ 8 تشرين الأول 2023، وفقاً لتحليل لمركز "ألما" الذي أشار إلى أنه "على الرغم من أن هذه ليست قدرة متقدمة جداً في هذه المرحلة، إلا أنها تشكل قفزة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لحزب الله".
أما المنطاد الثاني فقد جرى استهدافه بالقرب من الحدود بصاروخ إيراني مضاد للدبابات من طراز "ألماس".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل التي تمتلك منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات قادرة على اعتراض الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى، لا تملك أي وسيلة للدفاع ضد هجمات الصواريخ الدقيقة المضادة للدبابات، والتي استخدمها حزب الله بطريقة "غير مسبوقة" لاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقالت زهافي إنّ التجمعات الاستيطانية على طول الحدود الشمالية مع لبنان تعرضت لضربات من صواريخ "كورنيت" الروسية الموجّهة المضادة للدبابات، والمصمّمة للاستخدام ضد الدبابات القتالية الثقيلة، وكذلك صواريخ "ألماس"، التي تعتمد تصاميمها على هندسة عكسية للتكنولوجيا الإسرائيلية.
وقالت زهافي عن استخدام حزب الله لهذه المنظومة جديد: "نحن على دراية بالتكنولوجيا، ولكن ليس بحقيقة أنها في أيدي حزب الله". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله و الترميم المستحيل
كتب جان فغالي في" نداء الوطن": "الخطاب السياسي"، و "أدبيات حزب اللّه"، منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم، يغلب عليها طابع التأكيد أن الحزب أعاد "ترميم" هيكليّته على كل المستويات. هذا ما "بشّر" به الأمين العام الجديد للحزب الشيخ نعيم قاسم، وما يردّده "الناطقون الجدد" باسم الحزب، وفي مقدّمهم النائبان حسن فضل الله وابراهيم الموسوي.في هذا الخطاب، ليس هناك فقط تضليل، بل خرق للقرار 1701 ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه "حزب اللّه" عبر وزيريه في الحكومة، كما وافقت عليه حركة "أمل". الاتفاق يتحدث عن نزع سلاح "حزب اللّه"، فكيف يكون أن "حزب اللّه" أعاد "ترميم" نفسه؟ فالترميم يعني أنه أعاد "تذخير" أسلحته، وأعاد ملء مستودعات الذخيرة والصواريخ، وأصلح البنى التحتية العسكرية، فكيف يكون حقق ذلك، وهو خرق للاتفاق؟ وهل فعلاً حقق ذلك؟
بالتأكيد لا يعدو الأمر كونه عملية تضليل، الهدف منها رفع معنويات محازبيه وجمهوره وبيئته، فـ "الحزب" واقع في مأزق مثلّث الأضلاع: الضلع الأول أنه لم يعد بإمكانه "إدخال شفرة"، فالحدود البرية مقفلة أمامه، والمطار والمرفأ مقفلان عليه، فكيف يكون"رمَّم" نفسه تسليحياً؟
وعلى مستوى التمويل، يواجه "حزب اللّه" مأزقاً في ترميم "خزينته"، فباستثناء ما يرده من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنّ موارده شحّت إلى درجة أنها جفَّت
وهذا الشحّ في الأموال بدأ ينعكس تململاً لدى المحازبين والمناصرين والبيئة الحاضنة، هؤلاء جميعاً وُعدوا بأن "الحزب" سيتكفل بإعادة الإعمار والتعويض، لكن ما بدأ توزيعه، يؤكد المؤكَّد، وهو أن "الحزب" يحاول أن يمتصّ النقمة، لا أن يدفع المستحقات.
وما ضاعف هذه النقمة أنه أكثر فأكثر بدأت تتكشّف أحجام الدمار، سواء في الجنوب أم في الضاحية الجنوبية أم في البقاع، وهذه الخسائر أكبر من قدرة "حزب اللّه" على تعويضها.
بهذا المعنى، تبدو عملية "ترميم" "الحزب" نفسه شبه مستحيلة: لأنها تعرّض لبنان للمساءلة الدبلوماسية أولاً، ولنسف أي فرصة لإعادة بناء دولة القانون.
أما آن الأوان لأن يفهم "حزب اللّه" أن ما كان قائماً يستحيل ترميمه؟