نظم مركز الأساليب التخطيطية بمعهد التخطيط القومي ندوة بعنوان" من الذكاء الاصطناعي التوليدي (GAI) إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI) رحلة إلى المستقبل"، أدارتها أ.د. بسمة الحداد مدير المركز، وخلال الندوة قدمت أ.د أماني الريس أستاذ علوم الحاسب بمركز الأساليب التخطيطية بالمعهد عرضاً متميزاً، وتولت التعقيب أ.

د/ سمحاء البلتاجي عميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة نيو جيزة، وذلك بحضور عدد من الباحثين والمتخصصين في هذا الشأن.

محمد الشناوي: نظام الأهلي سر وصولنا للنهائي الخامس على التوالي


وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة بسمة الحداد أن الندوة استهدفت تسليط الضوء على المفاهيم الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي ومميزاته والمخاوف المتولدة جراء استخدامه، إلى جانب استعراض بعض الاتجاهات المستقبلية والتطورات المتلاحقة التي تشكل السعي نحو الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، فضلاً عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في نظام التعليم قبل الجامعي في مصر. 
فيما أشارت الدكتورة أماني الريس إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يتم التدريب عليه لإنشاء المحتوى، سواء كان ذلك في شكل نصوص أو صور أو موسيقى أو مقاطع فيديو وغيرها، مستهدفاً إنتاج مخرجات تشبه بيانات العالم الحقيقي، موضحةً أن المكونات الرئيسية لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية تشتمل على بيانات التدريب، والشبكات العصبية، واستكشاف الفضاء الكامن.
وتطرقت الريس خلال حديثها إلى فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي تشمل تحسين كفاءة الإنتاج ومراقبة الجودة، ومعالجة الفوارق في الرعاية الصحية، والتشخيص الطبي، وتطوير الأدوية، إلى جانب تحسين طرق النقل من خلال تحسين استهلاك الوقود، فضلاً عن دوره في الفن والإبداع، وكذلك الاستجابة للكوارث، ودوره البارز في الاستغاثة، منوهةً إلى ضرورة مراعاة الاعتبارات الأخلاقية والشفافية، وتطوير أطر العمل التي يمكن من خلالها تحقيق السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وحول مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي لفتت الريس إلى وجود مخاوف أخلاقية تحتاج إلى معالجة لضمان استخدام هذه النماذج لصالح المجتمع، إلى جانب وجود تحيزات متعلقة بالجنس والعرق، والانتماء السياسي، بالإضافة إلى مخاوف متعلقة بالقضايا القانونية كانتهاك حقوق الطبع والنشر فضلا عن عدم مراعاة الإنسانية والنواحي الأمنية في استخدام مثل هذه النماذج.
وبشأن إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي في نظام التعليم قبل الجامعي في مصر، فقد تمت الإشارة إلى أنه نجح في إحداث تحول جوهري في مجال التعليم من خلال إتاحة روبوتات المحادثة كأدوات مساعدة للفصول الدراسية، إلى جانب إتاحة التعليم المخصص، والذي يتيح مسار اكتساب المعرفة الفعال الذي يطابق قوة المتعلم، وكذلك كسر حواجز اللغة على الإنترنت بما يساهم في تحسين جودة التعليم وزيادة فرص التعلم للجميع.
وخلال تعقيبها أوضحت الدكتورة سمحاء البلتاجي أن تواجد الآلات التي تحاكي الإنسان فكر موجود منذ آلاف السنين، ولايزال هناك جدل عالمي مثار حول إنشاء ذكاء اصطناعي واعي ولديه إدراك، وأن إتاحة البيانات ومعالجتها أمر مهم لتحقيق الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي ، لافتةً إلى أن معالجة المخاطر والتحديات المباشرة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية، يستدعي اتخاذ التدابير الاستباقية والقرارات المستنيرة التي تمكننا من التغلب على تلك المخاطر والاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، مثل اكتشاف التزييف العميق وتحديد الثغرات الأمنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الأساليب التخطيطية معهد التخطيط القومي ندوة الذكاء الاصطناعي الندوة الذکاء الاصطناعی التولیدی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة

قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدراته غير المسبوقة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتسارعة الوتيرة، أصبح من المحركات الرئيسية للابتكار والتحول في مختلف القطاعات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في معالجة العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من خلال التحليل الفوري للبيانات الضخمة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتقديم حلول مبتكرة.

جاء ذلك في ندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة: رؤى وتصورات مستقبلية" التي نظمها قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط؛ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ الدكتور أسامة الجوهري؛ مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية.

وأضاف الدكتور أحمد زايد أن تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشرة هدفًا عالميًا وضرورة ملحة لضمان جودة حياة أفضل للأجيال القادمة. وأكد أن مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية تتطلب رؤية شاملة وجهودًا منسقة تستند إلى قيم الابتكار والمسؤولية والتضامن. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر حليفًا استراتيجيًا في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة الموارد وتعزيز الزراعة المستدامة وزيادة إنتاجية المحصول وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

 

وأوضح زايد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين التشخيص الطبي المبكر للأمراض، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية مثل حملات التطعيم والمبادرات الصحية العديدة، بما يساهم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاه. كما تسهم هذه التقنيات في تعزيز التعليم من خلال ابتكار ممارسات جديدة في التدريس والتعلم، وتقييم أداء الطلاب وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وهو ما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية، منذ افتتاحها في عام 2002، حرصت على أن تكون منصة رقمية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك سرعة الإنترنت وإتاحة أجزاء من جميع الكتب الموجودة بالمكتبة عبر منصة دار الرقمية واستخدام الكمبيوتر شديد السرعة Super computer.

وأضاف أن المكتبة قامت بتحويل متحف الآثار إلى متحف افتراضي يمكن زيارته عن بعد مصحوبًا بعرض للبيانات الأثرية والتاريخية. كما نظمت المكتبة العديد من المؤتمرات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة الأعمال في المجالات الخضراء وإطلاق ونجاح الشركات الناشئة، وتصميم المدن المستدامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لطلاب الجامعة لتوعية الطلاب بسوق العمل الجديد وما تم استبداله من وظائف تقليدية بفضل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي. 

وأكد زايد أن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات، مشيرًا إلى ضرورة وضع إطار أخلاقي وقانوني يحفظ حقوق الأفراد ويحميهم من التمييز والانحرافات.

كما حذر من التأثير السلبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي على البيئة بسبب زيادة استخدام الطاقة وزيادة انبعاثات الكربون المصاحبة للتوسع في استخدام هذه التكنولوجيا.

وأوضح الدكتور زايد أن استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إلى تضافر الجهود لبناء عالم أكثر ازدهارًا وإنصافًا للأجيال الحالية والمستقبلية مع المحافظة على الهوية العربية، وأكد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح واستعراض الأفكار المبدعة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.

 

وأشار إلى أهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس والأنظمة الذكية، وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو نتائج مفيدة مع تقليل مخاطره، مشددًا على ضرورة توعية الشباب بالتركيز على الإطار الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي واحترام خصوصية الإنسان والتأكد من عدم استخدام البيانات الشخصية في أي من المواقع الأخرى.

واختتم الدكتور زايد كلمته مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج استباقي لتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الهوية والتقاليد العربية، مؤكداً على أهمية التعاون والعمل المشترك لرسم خارطة طريق تسهم في تحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • البحرية الأميركية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek
  • "التشريع والتكنولوجيا".. ندوة حوارية حول الذكاء الاصطناعي في معرض الكتاب
  • ندوة لـ«تريندز» تطرح رؤى وتصورات مستقبلية حول «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة»
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي فايزر وأبوت تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • وزيرة التخطيط تُلقى الكلمة الافتتاحية بندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية" بمركز المعلومات
  • وزير التخطيط: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي
  • الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدا للآلات
  • كيفية استخدام وتحميل نموذج الذكاء الاصطناعي "DeepSeek"
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة