مجموعة سياحية من جنسيات مختلفة تزور معالم بصرى الأثرية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
درعا-سانا
وصلت اليوم إلى مدينة بصرى الشام الأثرية مجموعة سياحية من جنسيات مختلفة تضم أطباء وطلبة جامعيين وخبراء سياحة ومهندسين ومتقاعدين، للاطلاع على معالمها التاريخية.
وخلال تجول المجموعة السياحية في أزقة ومباني مدينة بصرى، أوضح السائح تيودور ماكسي وهو طبيب بريطاني في تصريح لـ سانا أن زيارته لهذه الأوابد من أجمل محطات حياته، وهي بمثابة تجديد للروح من خلال العيش مع التاريخ بكل تفاصيله.
في حين أعربت جاكلين الطالبة الفرنسية عن سعادتها البالغة في الوصول إلى هذه الأرض، ومشاهدة هذه الكنوز التاريخية التي تدل على عظمة الحضارات التي بنتها.
أحمد خان، باكستاني يدرس في بريطانيا نوه بعظمة الحضارات والتقدم العلمي الذي تجسد في هندسة البناء الذي ما زال قائماً إلى يومنا هذا، وأكبر مثال هو قلعة بصرى وما تحويه من زخارف على الحجر الصلب وتصاميم غاية في الدقة.
ولفت هوان لي يونغ متقاعد كوري إلى أهمية حماية هذه الأوابد الأثرية، وأن تأخذ المنظمات الدولية المهتمة بالشأن التراثي دوراً فاعلاً في ذلك.
آنا كاربوفا مهندسة روسية تحدثت عن الطابع العمراني الفريد للقلعة والمسرح، معتبرة أن بناء القلعة على أساس نظرية المداحل الحجرية هو ما حماها من الانهيار عبر آلاف السنين، وهذه النظرية تستخدم اليوم في البلدان التي تتعرض للزلازل بكثرة.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.