عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
لم يُبالغ الأسترالي هاري كيويل، مدرب يوكوهاما إف مارينوس، عندما قال إنه «سيُعاني» في ملعب هزاع بن زايد، خلال مواجهة العين في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، لأن نتائج وإحصاءات «الزعيم» في «قلعته الحصينة» طوال المعركة الآسيوية في الموسم الحالي، تؤكد أنه «مقاتل شرس» بكل المقاييس، ولعل الأرقام العامة توضح ذلك بسهولة، إذ حقق «البنفسج» الفوز في 5 مباريات من أصل 6، خاضها على ملعبه في مسيرته نحو المباراة النهائية، بنسبة نجاح بلغت 83.
سجل «الزعيم» في مبارياته «داخل الديار» 16 هدفاً، بمعدل 2.7 هدف في المباراة، واستقبلت شباكه 9 أهداف فقط، بمتوسط 1.5 هدف، أي أنه يملك فارقاً تهديفياً إيجابياً بلغ «+1.2»، ولم تتوقف ماكينات أهدافه عن الدوران مُطلقاً على ملعبه ووسط جمهوره، حيث سجّل في جميع المباريات بنسبة 100%، بينها 3 «رُباعيات»، أبرزها على الإطلاق رُباعيته «الباهرة» في شباك الهلال السعودي، التي أطاحت «الأزرق»، وأوقفت سلسلته القياسية هذا الموسم.
وبالنظر إلى أبرز الملامح الإحصائية الفنية لأداء «البنفسج» في ملعبه، تظهر قوته الهجومية من خلال تسديد 80 كرة على مرمى 6 منافسين طوال رحلته الآسيوية الحالية، بمتوسط يتجاوز 13 محاولة في كل مباراة، وسدد لاعبوه 42 كرة بين القائمين والعارضة، بمتوسط 7 تسديدات دقيقة على الأقل في كل مواجهة، لتبلغ نسبة دقة تسديداته الإجمالية 52.5%، وهي نسبة جيدة جداً، كما نوّع «الزعيم» محاولاته الهجومية بصورة متميزة، لأنه سدد 49 كرة داخل منطقة جزاء المنافسين، بنسبة 61.25%، مقابل 38.75% لمحاولاته بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء.
وفيما يخص الاستحواذ، لعب «الزعيم» بمرونة تكتيكية واضحة حسب طبيعة لعب المنافس والوسيلة المثالية التي تمنحه الفوز، ولهذا شهدت مباراتا أهال والفيحاء النسب الأكبر في استحواذ العين، بـ64% و58%، بينما ترك الكرة للهلال السعودي، مكتفياً بنسبة امتلاك بلغت 34%، لكنه أسقط دفاعاته بـ4 ضرباته «موجعة» آنذاك، وإجمالاً، بلغ متوسط نسبة استحواذ «الزعيم» في مبارياته داخل الديار 51%، ولهذا كان حاضراً بقوة على المستوى الهجومي، حيث نفذ 528 هجمة، خلال تلك المباريات، بمتوسط 88 هجمة كل مباراة.
العين صنع 29 فرصة تهديفية مؤكدة خلال تلك المباريات ال6، بمعدل يكاد يصل إلى 5 فرص محققة في كل مباراة، ويملك نسبة جيدة جداً فيما يتعلق بتحويل الفرص إلى أهداف، بـ55.2%، كما قدم لاعبوه مستويات لافتة فيما يتعلق بدقة التمريرات، خاصة الطولية وقت التحول السريع أو البينية منها، لتبلغ في المجمل نسبة 81.5% بحصاد 2577 تمريرة.
وعلى الجانب الآخر، يبدو تخوّف كيويل في محله، لأن فريقه حقق 3 انتصارات خارج ملعبه منذ انطلاق النُسخة الحالية، مقابل هزيمتين وتعادل، لتبلغ نسبة نجاحه العامة في المباريات «خارج الديار» 55.5%، واكتفى «مارينوس» بتسجيل 8 أهداف في شباك أصحاب الأرض، بينما اهتزت شباكه 7 مرات، بفارق تهديفي إيجابي لا يتجاوز «+0.2».
والجير بالذكر أن يوكوهاما تعادل في مباراة، وخسر أخرى خلال 3 مباريات في المراحل الإقصائية السابقة من البطولة، وصحيح أنه امتلك الكرة خلالها، بمتوسط بلغ نسبة 55%، إلا أن دقة محاولاته الهجومية بدت متماشية مع حصاده التهديفي، حيث سدد 14 كرة فقط بين القائمين والعارضة من إجمالي 50 محاولة، لتبلغ نسبة نجاحها 28% فقط في مباريات دور الـ16 ورُبع ونصف النهائي، في حين أنه صنع 11 فرصة تهديفية خلالها، بمعدل 3.6/ مباراة، إلا أنه حوّل 4 منها فقط إلى أهداف، بنسبة كفاءة لم تتجاوز 36.4%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا العين يوكوهاما استاد هزاع بن زايد الهلال السعودي النصر السعودي
إقرأ أيضاً:
البابا كيرلس السادس.. قديس العصر الذي أسر قلب الزعيم عبدالناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا يزال البابا كيرلس السادس واحدًا من أكثر الشخصيات الروحية تأثيرًا، ليس فقط بين الأقباط، بل حتى بين الشخصيات العامة والمشاهير الذين شهدوا ببركته وتأثيره العجيب في حياتهم.
فبجانب كونه رجل صلاة ومعجزات، كان له حضور قوي في المشهد العام، وارتبط بعلاقات مع شخصيات سياسية، فنية، واجتماعية بارزة.
علاقة البابا كيرلس بجمال عبد الناصر
يعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أبرز الشخصيات التي تأثرت بالبابا كيرلس السادس ، فقد جمعت بينهما علاقة احترام متبادل، ولبّى عبد الناصر طلب البابا بمنح تصريح بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي افتتحها بنفسه عام 1968 بحضور قداسة البابا.
كما يقال إن عبد الناصر لجأ إلى البابا كيرلس أكثر من مرة في فترات الأزمات، طالبًا صلواته.
المعجزات مع الفنانين والمشاهير
لم يقتصر تأثير البابا كيرلس على السياسيين فقط، بل امتد إلى عدد من الفنانين والمشاهير، الذين لجأوا إليه في أوقات الشدة ، من بينهم الفنان الراحل رشدي أباظة، الذي قيل إنه نال شفاء من مرضه ببركة البابا كيرلس، وكذلك الفنانة نجوى فؤاد التي حكت عن موقف روحي أثر فيها وجعلها تشعر بقوة صلواته.
كما تردد أن البابا كيرلس كان له دور غير مباشر في دعم بعض الشخصيات الفنية، حيث عرف عنه حكمته ونظرته العميقة للأشخاص، وكان يمنح نصائحه الروحية التي غيرت حياة الكثيرين، سواء من خلال لقاءات مباشرة أو عن طريق رسائل وصلوات رفعها لأجلهم.
كان قليل الكلام لكنه عميق الأثر، وكان يقول دائمًا: “صلِّ، واترك الأمر لله”، وهي الجملة التي أصبحت نهجًا يتبعه الكثيرون حتى بعد رحيله.
اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على انتقاله، لا يزال البابا كيرلس السادس حاضرًا بقوة في ذاكرة الملايين، ليس فقط كرمز ديني، بل كشخصية مؤثرة امتدت بركتها إلى الجميع، من البسطاء إلى كبار القادة والمشاهير.