مجهولون يغادرون سفينة تجارية قبالة الصومال
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الجمعة، إن أشخاصا مجهولين غادروا سفينة تجارية على بعد 420 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة مركة في الصومال، كانوا قد اعتلوها، مضيفة أن الطاقم بخير.
ولم تذكر الهيئة اسم السفينة، لكن قوة مكافحة القرصنة في المحيط الهندي والبحر الأحمر التابعة للاتحاد الأوروبي، والمعروفة باسم العملية أتالانتا، قالت إن أشخاصا يشتبه في أنهم قراصنة صعدوا على متن السفينة التجارية (باسيليسك) التي ترفع علم ليبيريا في موقع مماثل، الخميس.
وذكر الاتحاد الأوروبي أن عملية أتالانتا أرسلت إحدى سفنها الحربية القريبة للرد على هجوم القراصنة.
وأحدث قراصنة صوماليون حالة من الفوضى في المياه قبالة ساحل الصومال الممتد لمسافة طويلة بين عامي 2008 و2018. وهدأ نشاطهم حتى العام الماضي قبل أن يبدأ في الازدياد من جديد.
جاء ذلك بالتزامن مع بدء جماعة الحوثي اليمنية، شن عشرات الهجمات التي استهدفت حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر الماضي على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
ويقول المتمردون إن الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر، لكن تم استهداف سفن لا علاقة لها بإسرائيل.
ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.
وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتوعدون: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
أكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أن الهجمات الأمريكية لن تثنيهم عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى تصعيد أكبر وأكثر قسوة، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين يكشف عجز الولايات المتحدة.
وفي بيان رسمي، شدد المجلس على أن استهداف المدنيين في اليمن دليل على فشل الأمريكيين، مؤكدًا أن هذا التصعيد لن يردع الجماعة عن مواصلة دعمها لغزة، بل سيدفعها إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف البيان أن العمليات البحرية اليمنية ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديدًا فعليًا للملاحة الدولية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين، متهمًا الجماعة بتنفيذ "هجمات إرهابية وعمليات قرصنة" ضد السفن والطائرات الأمريكية.
وأوضح أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتهاون" في ردها، وستستخدم "قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافها".
ضحايا مدنيون في الغارات الأمريكيةفي صنعاء، أفاد شهود عيان بسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات الأمريكية، حيث أكد مراسل قناة RT سماع دوي ثلاثة انفجارات قوية شمال العاصمة. وفي محافظة صعدة، كشفت مصادر محلية أن القصف أدى إلى مقتل أربعة أطفال وامرأة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من عشرة آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ردود فعل من قيادات الحوثيينوفي هذا السياق، اعتبر عضو المجلس السياسي للحوثييم محمد البخيتي، أن التدخل الأمريكي في اليمن "غير مبرر"، مشددًا على أن الجماعة ستواجهه بالمثل، قائلًا: "سنقابل التصعيد بالتصعيد".
من جانبه، وصف الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الغارات الأمريكية بأنها "عدوان سافر" على دولة مستقلة، متهمًا واشنطن بالسعي إلى "عسكرة البحر الأحمر".
يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك بعد تعليقها عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.